أطباء عبر الشبكة

في منتصف الطريق خلال الرحلة الجوية من مومباي إلى لندن، اشتكى أحد الركّاب من تورّم في يده اليمنى وعجزه عن ثني أصابعه. لم يعرف طاقم الطائرة ما عليه فعله، لذا عمد أفراده إلى وصل المريض بجهاز صغير ينقل علاماته الحيوية، مثل النبض، ضغط الدم، وصورة عن يده، إلى فريق طبي مقره على اليابسة.

مع ازدياد حالة الراكب سوءاً، استُخدم الجهاز أيضاً لنقل رسم مخطّط القلب الكهربائي. وبالاستناد إلى المعلومات المستخلصة، استُبعدت إصابته بمشاكل في القلب. بعدئذ استقرت حالته ووُضع تحت المراقبة بمساعدة طبيبة على متن الرحلة، واتُّخذ القرار بمواصلة الرحلة بدلاً من تحويل مسارها إلى أقرب مطار.

تطرأ غالباً مثل هذه الحالات الطبية خلال الرحلات الجوية، ولا نجد دوماً أطباء على متن الطائرات. لكن في هذه الحالة الاستثنائية، تقول الطبيبة إنها كانت ستطلب تحويل مسار الرحلة، لولا قدرة جهاز مراقبة العلامات الحيوية المحمول على الطائرة على استبعاد إصابة المريض بأزمة قلبية. تزداد أجهزة مراقبة القلب هذه التي تعمل عن بعد تطوراً وقد تُستخدم أيضاً في بعض أكثر الحالات خطورةً.

يُشار إلى أن الجهاز المستخدم في رحلة مومباي كان جهاز المراقبة Tempus المستخدم في التطبيب عن بعد والذي صممته شركة RDT البريطانية المتّخذة مقراً لها بالقرب من بازينغستوك. تصنّع هذه الأخيرة الأجهزة التي تُستخدم على متن السفن وفي مواقع بعيدة مثل آبار النفط، فضلاً عن الطائرات. Tempus شبيه بأي جهاز مراقبة محمول متطوّر يستخدمه بعض طواقم الإسعاف، غير أنه صغير، في غاية المتانة، وقادر على نقل بيانات العلامات الحيوية مثل رسم مخطّط القلب الكهربائي، مستويات السكر في الدم والأوكسيجين في الدم، بالصوت والصورة في آن. فضلاً عن أنه يستطيع أداء هذه المهمّة بطرق متعددة، بواسطة جهاز واي فاي مُركّب بداخله، هاتف خليوي، قمر اصطناعي، ووصلات اتّصال عبر البلوتوث. صُمم كذلك الأمر بطريقة تشغيل بسيطة بواسطة شاشة تعمل باللمس وتعليمات مصوّرة، ما يعني أنه لا يتطلّب كثيراً من التدريب.

أمّا اليوم، فقد ابتكرت شركة RDT نسخة أكثر متانةً قيد الاختبار راهناً لدى القوّات الخاصة الأميركية، عبارة عن جهاز مراقبة مقاوم للماء والصوت (بحيث لا يكشف عن موقع الوحدة العسكرية)، وسيعمل عبر وصله بأنظمة إذاعية عسكرية. وبما أنه سيُستخدم من أطباء مدرّبين في الوحدات القتالية، أُضيفت إليه خصائص جديدة، من ضمنها مسبار صغير ما بعد الصوتي قد يُستخدم للبحث عن أية إصابات داخلية، مثل مادة سائلة في المعدة أو نزيف داخلي، ومنظار للحنجرة مزوّد بآلة تصوير فيديو مصغّرة عند حافته قد يُستخدم للنظر عبر مجرى هواء المريض وفتحه عبر إدخال أنبوب، عملية تتطلّب براعةً كبيرة وتنطوي على مخاطر محتملة. تمرر آلة التصوير صورة إلى الشاشة الموجودة على الجهاز للمساعدة في إدخال الأنبوب بشكل صحيح. من جانب آخر، قد يُبرمج جهاز المراقبة لإدخال تفاصيل طبية عن أفراد الوحدة القتالية، أو للحصول عليها تلقائياً من قلادات الجنود 'الذكية'.

كذلك، قد يستخدم طاقم طائرة أو سفينة أجهزة مراقبة مماثلة للاتصال بمراكز طبية بعيدة لطلب مساعدتها في التشخيص، الحصول على نصائح بشأن العلاج وتحديد ما إذا يجب تحويل مسار الرحلة. تقضي الفكرة أيضاً بأن يُبلّغ القائد في الميدان بشكل أفضل بضرورة إخلاء مصاب، ما قد يعني إلغاء العملية. بحسب غراهام مورفي، مدير شركة RDT التنفيذي، إن نجح الاختبار مع القوّات الخاصة، قد تُصنّع نسخ عن الجهاز الجديد للاستخدام المدني بين المسعفين.

يأمل مورفي بالتالي في أن تتضمن قدرات الجهاز المستقبلية سماعة طبية رقمية لتحليل أصوات التنفس وجهاز مسح للبحث عن أي نزيف في الدماغ. ولكن سواء في الميدان المدني أو العسكري، قد تزوّد العلامات الحيوية التي يسجلها جهاز المراقبة الأطباء الذين يسعفون مصاباً وصل إلى المستشفى بسجل عن حالة المريض والعلاجات التي أُعطيت له، لا يتوافر دوماً بسهولة. قد تُرسل هذه البيانات عن بعد، أو تُنقل مع المريض داخل بطاقة ذاكرة. لذلك قد لا يبقى الوضع في غرف الطوارئ على ما هو عليه.

امريكا بتخترع
والصين بتصنع
واليابان بتصدر
ومصر بتعمل اية ؟؟؟؟؟؟
تسلم على الموضوع يا هيما

مصر بتستورد يا استاذ وائل

هنفضل كده لحد امته

لحد لما يكون عندنا الحق والصدق وعدم السرقة ودى بقا استحاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااالة تنتهى من عندنا

لا حول ولا قوة الا بالله

ربنا يرحمنا برحمتة

امين يارب