الهياتم اليوم
الأساطير المغاربة حول أنواع الجن و بعض معتقداتهم  13401721
الهياتم اليوم
الأساطير المغاربة حول أنواع الجن و بعض معتقداتهم  13401721
الهياتم اليوم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الهياتم اليوم

أهلا بك يا زائر فى الهياتم اليوم
 
الرئيسيةالرئيسية  الموقع الرسمىالموقع الرسمى  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  
للإعلان على الصفحة الرئيسية للمنتدى راسلونا على Hayatemtoday@yahoo.com

أوالإتصال على الرقم 01283953876
                   01201616424
مع تحيات :إداره منتدى الهياتم اليوم
أهلا ومرحبا بكم فى منتدى الهياتم اليوم









 

 الأساطير المغاربة حول أنواع الجن و بعض معتقداتهم

اذهب الى الأسفل 
4 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
السفير
المراقب العام
المراقب العام
السفير


تاريخ التسجيل : 03/08/2010
عدد المساهمات : 9009
نقاط : 16229
ذكر

المزاج : اهلاوى للابد(( الاهلى فى دمى ))

الأساطير المغاربة حول أنواع الجن و بعض معتقداتهم  Empty
مُساهمةموضوع: الأساطير المغاربة حول أنواع الجن و بعض معتقداتهم    الأساطير المغاربة حول أنواع الجن و بعض معتقداتهم  I_icon_minitimeالأربعاء يناير 05, 2011 11:50 pm

الأساطير المغاربة حول أنواع الجن و بعض معتقداتهم


قبائل الجان
يمثل الاعتقاد في الجان اساس المعتقدات السحرية في المغرب على خلفية ان الجني يكون غالبا هو الرابط الخفي بين الساحر والمسحور وربما يتميز المغاربة عن غيرهم من باقي الشعوب العربية والاسلامية بما عرف لديهم من تشخيص بعض الكائنات الخفاء الشريرة او الحامية ومنحها صفات واسماء (كعيشة قنديشة مثلا).
ان «الجنون» (الجان، بالتعبير المغربي الدارج) اسم طابو عند المغاربة اي محرم النطق به علانية فذكر الجن بالاسم هو بمثابة مناداة عليهم قد ينتج عنها رد فعل انتقامي منها غير محدد العواقب ولذلك يتحدث المغاربة عن الجن بشكل ملتو وغير مباشر فيسمونهم «هدوك» اي اولئك او المسلمين او سيادنا او اللي ما عندهم سمية (اي: اولئك الذين لا اسم لهم) او موالين المكان اي: اصحاب المكان الخ.
قبائل الجان
الجان كائنات تستوطن عوالم الخفاء الممتدة في كل مكان من حولنا هم غير مرئيين بعيون البشر في الاحوال العادية لكن مع ذلك يمكن رؤيتهم ـ حسب المعتقد العامي ـ ليلا خلال الفترة المتراوحة بين الساعة الحادية عشرة ليلا والواحدة صباحا عدا ليلة الجمعة التي هي لحظات ابتهاج عام يستغلها الجن للتسكع في عالمنا حتى صباح السبت, ومن اجل الحلول في عالم المرئي يضطر الجان الى تقمص اشكال الحيوانات والحشرات بغاية التنكر: حمار، كلب، قط، صرصور، فأر ولذلك يحاذر المغاربة ان يقتلوا او يلحقوا الاذى ليلا بحيوان او حشرة خصوصا اذا كان كلبا او قطا اسود.
ان الجان يتكلمون فتصلنا اصواتهم دون ان تدركهم ابصارنا وهم مع ذلك من كل الاحجام والاشكال: فيهم الجان الصفر والحمر والبيض والسود، كائنات مهجنة تجمع في الشكل غالبا ما بين رأس الكلب وجسم الانسان وقوائم الدجاج وهم يتوزعون على قبائل يدين افرادها بثلاث ديانات اذ فيهم المسلمون واليهود والنصارى ولبعضهم عين وحيدة في الجباه، بينما الآخرون عميان.
الطعام
بيد انهم على اختلافاتهم الخلقية والدينية تجمعهم خاصية واحدة على الاقل وان الجن جميعا لا يأكلون سوى الطعام «المسوس» (اي من دون ملح) فهم ايضا يأكلون ويشربون ويتناسلون مع افضلية في الاذواق لأكل ريش الدجاج وشرب الدم وعشق الآدميات.
والجان طبعا يموتون لكن بعد عمر طويل يمضي بالجني الى قرون عدة وقبائل الجان لا تتبع تقسيما واحدا فبينما يذهب بعض الفقهاء الى تقسيمهم على عدد يراوح ما بين 400 الى 420 قبيلة تذهب المعتقدات الشعبية الى تفضيل العدد سبعة ذي القيمة السحرية المعروفة او اربعة تارة اخرى وحسب التصنيف السباعي هناك:
أنواع الجن
الجان الصفر:
ولهم رؤوس كلاب مستديرة الشكل واجسام بشر مع ارجل دجاج ويقتاتون من العظام.
الصنف الثاني:
لهم رؤوس كلاب طويلة واجسام بشر وقوائم تشبه تلك التي عند الدجاج
وهم مثل الصنف الاول غذاؤهم المفضل الهياكل العظمية.
القبيلة الثالثة:
وتضم الجان الحمر الذين لهم عين وحيدة في الجبهة وجوههم آدمية لكن
طويلة وغذاؤهم الوحيد هو ما تحويه معدة البقر.
الصنف الرابع:
يشبهون البشر ما عدا ارجلهم التي تشبه ارجل الدجاج وهم عمي بلحى طويلة يلتهمون كل ما يجدونه غير مالح من طعام في مساكن البشر التي يزورونهم ليلا.

الصنف الخامس
هم صنف من الجان شديد الشبه بالانسان لكن له اقدام الدجاج وهم
مسلمون لا يحبون سوى اكل الخرفان.
الصنف السادس:
هم جنود يعيشون دائما قريبين من قائدهم طعامهم يشبه طعام البشر لكن من دون ملح.
القبيلة السابعة:
تضم الجان الزنوج.
وفي مقابل التقسيم السباعي لأصناف قبائل الجان بحسب اللون والمزاج والهيئة ونمط التغذية المفضل ينحو التقسيم الرباعي الى التمييز بين الجان بحسب العناصر الاربعة للكون التي خلقوا منها وهكذا:
جنون الأرض:
وهم الجنون المستوطنون للأرض التي نتحرك فوقها بالمعنى الذي يفي ان لهم خاصية التفوق على غيرهم من المخلوقات ويستوطنون كل الاماكن من حولنا التي يبتعد عنها البشر المغارات والاشجار والجبال والفيافي والصحارى وباطن الارض.
ولذلك ينبغي على كل من ذهب لقطع الاشجار وتكسير حجارة الجبل او التنقيب عن الكنوز او رمي اشياء في اماكن فارغة ان يتخذ بعض الاحتياطات الوقائية كي يتجنب رد فعلهم العنيف ان هو ألحق بهم الأذى دون قصد.
احتياطات واجبة
ومن هذه الاحتياطات ما هو شفوي مثل ذكر اسم الجلالة او النطق بالبسملة عند القيام بأحد تلك الاعمال، او طقوسي لاسترضاء «الجان الارض» كتقديم قرابين تراوح اهميتها حسب اهمية العمل ما بين وجبة طعام بسيطة من دون ملح او ذبيحة.
الجنون الناريين (الجان الناري):
وهم الاقرب الى اصل الجن الذين ذكروا في القرآن الكريم انهم كائنات مخلوقة من نار.
جنون الماء (جن الماء):
يعيشون قرب الانهار والمستنقعات وهم الاكثر خطورة من بين كل انواع الجن الاخرى ويتواجدون في الآبار والعيون والغدران والبحار واشهر هؤلاء هي الجنية «عيشة قنديشة» التي سنعود للحديث عنها باستفاضة فيما يلي.
الجنون الهوائيين (الأرياح):
مواطنهم الهواء، وهم الذين يحركون الزوابع والعواصف «يسكنون» البشر (بالمعنى الدارج الذي يعني حلولهم في اجساد وارواح البشر) للانتقام منهم ولذلك عندما يتحدث المغاربة عن شخص «مجنون» ان «مسكون بالجن» يقولون عنه انه «مرياح» او «فيه الارياح».
وتذهب معتقدات اخرى الى ان لكل آدمي «قرينه» اي نسخة منه في عالم الجن يولد مع مولده ويموت لحظة وفاته
مشاهير الجن:
يحفل التراث الفلولكلوري في المغرب بالكثير من الحكايا والمعتقدات المرتبطة ببعض مشاهير الجن الذين يحملون صفات شنيعة واسماء غريبة تثير الرعب في نفس من ينطق بها: شمهاروش، عيشة قنديشة، التابعة، الخ,,, والراجح ان تلك المعتقدات هن بقايا معتقدات قديمة ما تزال تزن بثقلها في اللاوعي الجماعي للمغاربة حتى اللحظة الراهنة، ونقدم فيما يلي تعريفاً لبعض مشاهير الجن، وسنستثني منهم «ملوك الجن السبعة» الذين سنعود للحديث عنهم بشكل مستقل.
عيشة قنديشة
من اكثر شخصيات الجان شعبية لدى المغاربة انها «عيشة مولات المرجة» (سيدة المستنقعات) كما تصفها الاغنية الشعبية الذائعة الصيت ولها من الألقاب «لالة عيشة» او«عيشة السودانية» او «عيشة الكناوية» يلجأ اليها المغاربة حتى لقبها الغريب والمخيف: «قنديشة» الذي يجر النطق به لعنة غامضة.
بالنسبة الى الانثربولوجي الفنلندي (وستر مارك) الذي درس اسطورتها بعمق يتعلق الامر باستمرار لمعتقدات تعبدية قديمة، ويربط بين هذه الجنية المهابة الجانب (عشتار) الهة الحب القديمة التي كانت مقدسة لدى شعوب البحر الابيض المتوسط من القرطاجيين والفينيقيين والكنعانيين، حيث الذين كانوا يقيمون على شرفها طقوسا للدعارة المقدسة، وربما ايضا تكون «عيشة قنديشة» هي ملكة السماء عند الساميين القدامى اعتقدوا قبلنا في انها تسكن العيون والانهار والبحار والمناطق الرطبة بشكل عام.
كيف يتمثل المغاربة هذه «الجنية المائة»؟
- تارة يتم تصويرها في شكل ساحرة عجوز شمطاء وحاسدة تقضي مطلق وقتها في حبك الألاعيب لتفريق الازواج وتارة اخرى تأخذ شبها قريبا من «بغلة الروضة» (بغلة المقبرة) فتبدو مثل امرأة فاتنة الجمال تخفي خلف ملابسها قدمين تشبهان حوافز الماعز او الجمال او البغال (بحسب المناطق المغربية).
وكل من تقوده الصدفة في اماكن تواجدها تغريه فينقاد خلفها فاقد الادراك الى حيث مخبؤها من دون ان يستطيع المقاومة وهناك تلتهمه بلا رحمة.
والطريف في تداول الاسطورة ان تأثيرها لا ينحصر في اوساط العامة فقد كتب عالم الاجتماع المغربي الراحل (بول باسكون) في (اساطير ومعتقدات من المغرب) يحكي كيف ان استاذا اوروبيا للفلسفة في احدى الجامعات المغربية كان يهيِّئ بحثا حول «عيشة قنديشة» قد وجد نفسه مضطرا الى حرق كل ما كتبه حولها وايقاف بحثه ثم مغادرة المغرب، بعدما تعرض لحوادث عدة غامضة ومتلاحقة.
التابعة
من اناث الجن الشريرات هي الاخرى وكما يدل اسمها فإنها حسب الاسطورة «تتبع» الناس بلعنة سوء الحظ (العكس) وفي الاصل هي جنية تزحف فوق الارض الى ان تصادف امرأة تحمل رضيعا على ظهرها فتتسلق قدميها ثم ساقيها حتى تصل الى الظهر فتلتهم الصغير بوحشية.
لكن السيوطي كتاب (الرحمة) يقدم عنها صورة مخالفة (نعود الى الحديث عنها عند الحديث عن امراض الرضع).
بغلة القبور
«بغلة الروضة» (الروضة: المقبرة) او «بغلة القبور» او «عذابة القبور» هي اسطورة قروية تستوطن خيال ساكني القرى المنعزلة خصوصا في اعالي الهضاب والجبال باللهجة البربرية يسمى هذا المخلوق الخرافي «تمغارت نسمدال» بمعنى «عروسة القبور» وهي في تصور العامة بغلة تخرج من المقبرة حين يجن الليل، لتبدأ ركضها المجنون الذي لن تنهيه الا مع تباشير الصباح الاولى.
وفي ظلام الليل تبدو مضيئة بفعل الشرر الهائل الذي يتطاير من عينيها وتحدث حركتها جلبة مرعبة تمزق صمت الليل الموحش فوقع حوافرها وصليل السلاسل الحديدية التي تحملها في عنقها يرعب كل من يلمحها او يصادفها في طريقه.
واذا حدث ان صادفت في تجوالها الليلي رجلا تحمله على ظهرها الى حيث مستقرها في المقبرة وهناك تحفر له قبرا لتدفنه حيا او تأكله والامر مرتبط برغبتها وشهيتها وحسب الاسطورة فإن «بغلة القبور» كانت في وقت سابق من حياتها امرأة ترملت (اصبحت ارملة) ولم تلتزم بتعاليم العرف الاجتماعي الذي يلزمها باحترام «حق الله» اي ان تلبس ثيابا بيضاء طيلة فترة العدة ولا تغادر بيت الزوجية ولا تعاشر رجلا آخر خلال ذلك.
وبسبب عدم التزامها «حق الله» انتقم منها الله فكان جزاؤها اللعنة الابدية التي حولتها الى جنية لها هيئة بغلة تنام النهار مع الموتى وتمضي الليل «تتعذب» وفي بعض المناطق كان الناس يعتقدون ان في امكان «بغلة القبور» ان تتنكر لتدخل البيوت في هيئة قريب او صديق، وتختطف احد افراد الاسرة الى مقبرتها.
جنيات شالة
في داخل انقاض قاعدة الوضوء القديمة في شالة التي تغمرها مياه عين عذبة يطلق عنها سكان عدوتي الرباط وسلا اسم «عين الجنة» حاليا تشكل حوض ماء تناسلت حوله الاساطير وربما ليس ثمة ما يثير فضول زوار قلعة شالة المنزوية عند مكان مشرف على نهر ابي رقراق في العاصمة الرباط، اكثر من اسماك الحنكليس (السمكة الافعى) التي تسبح في الحوض.
فالمشهد المألوف ان يرمي الناس في ذلك الحوض قطع نقود ونتف البيض المسلوق لإطعام تلك الاسماك الاليفة لكن الاسطورة تذهب الى ان تلك السمكات الافعوانيةالشكل هي مجرد تمظهرات فقط للجان الذين استوطنوا ذلك الحوض منذ القدم وتحكمهم ملكة هي عبارة عن سمكة حنكليس من نوع خاص جدا، حيث تختلف عن غيرها من الحنكليس بضخامة جسمها ويتدلى من رأسها شعر طويل كما انها تضع في اذنيها حلقتين من ذهب.
هي لم تخرج من مخبئها الاسطوري الا نادرا ـ حسب المعتقد ـ وحدث ذلك اثناء الليالي المقمرة فقط، وليس ذلك، لذلك لم يرها احد كل ليلة حين يلف الظلام اطلال القلعة الرومانية القديمة التي تحولت الى مقبرة للأسرة الملكية المرينية في القرون الوسطى تدب الحياة في كائنات الخفاء فتخرج جحافل الجان من «حوض الجنيات» اسرابا كثيفة مثل النحل لتملأ الفضاء الرطب والمعتم المتعلق على اسراره الابدية.
وفي تلك القلعة التي ظلت فاتنة بغرابتها عبر العصور تقول الاسطورة عن ملكة الجنيات تحرس المنافذ التي تقود عبر قنوات مذهبة من حوض «عين الجزة» الى اعماق الارض السحيقة حيث توجد كنوز سليمان.
الجان,,, والتنقيب عن الكنوز


لا يزال الاعتقاد قائما حتى اليوم، لدى سكان بعض الجهات في المغرب بان مياه نهر او نبع ماء أو اذا لمست قطعة حديد، فإنها سوف تحولها الى قطعة من المعدن النفيس، وهكذا يعتقد الناس في منطقة (بوكماز) مثلا وهي منطقة تقع في أعالي جبال الاطلس الكبير باقليم ازيلال، ان المياه الغزيرة الموجودة بمناطقهم محملة بشكل طبيعي بالزئبق الأحمر الذي ما ان يلمس الحديد حتى يحوله الى ذهب خالص!

ولكن اعتقاد المغاربة في كون باطن أرض بلدهم مليئا بالكنوز، يظل هو الأكثر شيوعا بدليل ما تنشره الصحف من حوادث قتل ونصب واحتيال يكون احد طرفيها بالضرورة نصابا ضحك على ذقن طماع وابتز امواله، بدعوى تمكينه من كنز مرصود بالجن.

ويعد البحث عن الكنوز احد مجالات السحر التي تحظى باهتمام صنف خاص من المتعاطين للسحر، الذين يتكتلون في اطار شبكات متخصصة في عمليات التنقيب، لإخراج الكنز أو الخبيئة من مخبئها المرصود - منذ الأزل - بالجن المكلف بحراستها!

معتقدات مغربية حول الكنوز

يعد ظهور قوس قزح في السماء اعلان استغاثة، من كنز يشير للعارفين بسره، الى مكان دفنه، حتى يأتوا اليه ليخلصوه من أسر الجن الحراس! وحدهم العارفون بأسرار الكشف عن الكنز والخبيئة في استطاعتهم تحديد مكان تواجد موقع الدفن، عند قدم قوس قزح واخراجه من مخبئه السري - من دون خسائر.

وان الذي ينصت للمغاربة - يقول عالم الاجتماع المغربي الراحل بول باسكون - يعتقد ان المغرب مستودع عجائبي للكنوز - ففي منطقة يؤكد لك اشخاص رزناء متزنون انهم يملكون الاادلة القاطعة على ان ثروة هائلة من القطع الذهبية والأحجار الكريمة والأسلحة الغالية، قد اكتشفت اخيرا مدفونة في باطن الأرض وان استخراجها وشيك.

واذا ما أراد شخص غير متخصص في استخراج الكنوز أن يرى موقع الخبيئة أو الكنز بسهولة، ثمة طرق في غاية اليسر، ومنها ان يأكل قلب طائر النورس نيئا، فإنه يرى (من وجهة نظر المعتقد) كل ما هو غير مرئي في مخابئ الكنوز والجن الذي يحرسونها تحت الأرض.

وهؤلاء الجن الحراس هم مخلوقات ذميمة وقزمة، تسكن في شقوق باطن الأرض والمغارات والخرائب والحفر, وهي لا تنام أبدا، بل تغفو فقط فوق ركام الذهب والفضة والأشياء النفيسة الأخرى التي اوكلت اليها مهمة حراستها من طرف ملوك الجن.

الاحتواء

ومن أكثر المناطق المغربية شهرة باحتواء الكنوز، نذكر منطقة سوس (الجنوب) ومراكش وآيت عتاب عند مقدمة الاطلس الكبير، وبشكل عام كل المغارات وأطلال الخرائب والحفر (خصوصا تلك الموجودة منها في المقابر القديمة).

ففي مراكش مثلا، صرح لنا ساحر يتشغل في مجال التنقيب عن الكنوز انه توجد منطقة شاسعة يناهز طولها ثلاثة كيلومترات، في ضواحي تلك المدينة الحمراء يعج باطنها بالكنوز!

وتدعم مثل هذه المزاعم بعض الأساطير التي يحفل بها الفولكلور المحلي هناك، حيث يحكي ان الجن الذي يقومون بحراسة تلك الكنوز الكبرى يسمع صخبهم الذي يحدثونه كل ليلة خميس، فهم - حسب الاسطورة - يغالبون النعاس الذي يداعبهم في أعقاب اسبوع من الحراسة الأمينة، بالرقص الصاخب والعزف على الغيطة (المزمار) والضرب على الطعريجة (الطلبة)، ويتعالى ضجيج حفلهم الاسبوعي الساهر من أعماق نهر تانسيفت الذي يمر تقريبا من مراكش.

وان استخراج الكنوز ليس لعبا، بل هو عمل في منتهى الخطورة لما يضمره من مجازفة قد تقود كل من يقدم عليها من دون معرفة عميقة بعلوم «الجداول» والتعزيم، الى حد الاختفاء عن الوجود عند أي خطأ يقوم به! والباحثون عن الكنوز رغم كل «علمه» وحكمته لا يستطيع ان يستخرج كنزا من مخبئه دون اللجوء الى مساعدة، وغالبا ما يقوم بالعمل فريق من «الطلبة» (الفقهاء الحافظون للقرآن) الذين يستعينون بشخص له علامات خاصة تدل عليه ويسمى في اللسان الدارج للمغاربة «الزوهري».

والزوهري هو انسان ذكر أو أنثى لا يستطيع الروية من بعيد، راحة يديه ملفوقتان (خط يقطع راحة يدع عرضا) وكذلك لسانه, وهذه العلامات تدل على ان من يتوفر عليها هو من أبناء الجن تم استبداله في مولده، بأحد ابناء الآدميين, وهذه الصفة فالزوهري لا يخاف الزوهري من الجن امثاله ان هو اقترب من الكنز, ولذلك يلجأ السحرة الى خطف الاطفال الذين لديهم يدان ملفوقتان للاستعانة بهم لنقل محتويات والكنوز,,, ينزلونهم لينوبوا عنهم في افراغ المحتويات النفيسة تحت الانظار العاجزة للجن الحراس, ولو فعل السحرة المنقبلون ذلك بأنفسهم لتعرضوا لانتقام لا يرحم، حيث يقوم الحراس برميتهم في مكان يبعد بمسافات طويلة عن مقع تواجد الكنز.

وكثيرة هي الحكايات التي تتردد على مسمع الباحث حول الموضوع، وتؤكد جميعها اختفاء عامضا لساحر متهور لم يلتزم بالمحاذير عن جهل أو تقصير أو استهتار.

وكانت المعتقدان السحرية في الماضي، تنذر الزوهري لمصير بشع يتحدد في ذبحه فوق موقع الكنز، لأن الجن الحراس متعطشون جدا لدماء هذا النوع من المخلوقات، الذين ترى فيهم الأسطورة جنا تربوا في كنف البشر, وربما كان هذا الاعتقاد مرتبطا بطقوس القرابين البشرية التي كانت تقدم عند مواقع تواجد الأرواح لاسترضائها، لكنه حسب معلوماتنا انقرض من وصفات السحرة.

المستودع

الحكاية نفسها تتكرر دائما: «يأتي اثنان أو ثلاثة من الفقهاء السويين (المنحدرون من منطقة سوس في جنوب المغرب) الى قرية ويطلبان «ضيف الله» يأكلون ويصلون ثم ينامون عند مضيفهم, وعند منتصف الليل يغادرون ببت المضيف في اتجاه مجهول حاملين معهم عدة غريبة للحفر وتقليب الأرض, و اذا ما غامر شخص باقتفاء آثارهم، فإنه سوف يقضي ساعات الليل مراقبا طقوسهم الغريبة التي يقومون بها على ضوء ضموع، حتى فريق المنتقبين من بينهم الأقدر على تلاوة «العزائم» والسور القرآنية من دون توقف طيلة المدة التي تستغرقها العملية، بينما الآخرون يشتغلون في صمت، وإلا أثاروا نقمة الجن الحارس للكنز عليهم، بدل استرضائه والدفع به الى مساعدتهم في استخراج الكنز, وقد ينجم عن نقمة الجني الحارس «نفي» المنقبين الى ربوع خالية في أطراف الأرض البعيدة، أو اخفائهم نهائياً عن الوجود,,.

ويشكل الديك عنصراً أساسياً في وصفات البحث عن الكنوز: فهناك وصفات «للكشف عن الكنز أو الخبيئة» بواسطة: «الديك الأفرق، والديك الابيض وبيضة الديك، الخ, وتعتبر تلك التي تعتمد على الخصائص السحرية لبيضة الديك هي الأسهل في زعم السحرة».

ومن أجل الحصول على هذه البيضة العجيبة (التي لا وجود لها الا في خيالهم)، يترك الديك سبع سنوات في خم الدجاج، وعند متم السنة السابعة، يضع بيضة من الذهب، يستعملها (الطلبة) في الكشف عن الكنوز, وتتم العملية بسهولة متناهية كالتالي: «توضع البيضة الذهبية في المكان المشكوك في تواجد الكنز فيه، فاذا كان الكنز موجوداً بالفعل، فإنه بمجرد وضع البيضة فيه، ستنفتح الأرض (مثل كنز علي بابا) ليحمل الباحث من محتويات الكنز ما يشاء»!

من الوصفات الأخرى التي تدخل في عمليات رصد مواقع الكنوز، هناك تبيع الديك» وتفصيله كالتالي: يكتب الساحر سورة الشعراء بماء الزعفران المخلوط بماء الورد يوم الاثنين والشمس في السماء، ثم يضع الورقة في جلد ضبع مع قليل من التراب المأخوذ من جحر ذلك الضبع، ويعلق كل ذلك في عنق ديك ابيض، ثم يخلي الساحر سبيله بعد ذلك في المكان الذي يشك في وجود الكنز فيه، ويبخر بالقصبر، ولن يتوقف الديك عن البحث الا بعد العثور على الكنز، حيث سيشرع في نبش الأرض بمخالبه وهو يصيح وينتفض!

وللكشف عن مكان الكنز أيضاً، ينصح البوني بكتابة الأضمار على أربع بيضات بنات يومها (أي باضتها الدجاجة في اليوم نفسه الذي تستعمل فيه)، ثم يطلق البخور ويربع (لي يرسم مربع حول المكان المشكوك في وجود الكنز فيه)، وتوضع مجمرة وسط المكان ويقرأ عليها قسم الطاعة (لا نجد فائدة في سرده، لطوله ولتضمنه لعبارات ورموز سحرية غريبة) 21 مرة واقفاً فإن البيضاء الأربع، يزعم البوني، سوف تجتمع على المحل المقصود.

فتح واخراج الكنز

يرسم الساحر جدولا في ورقة، ويضيف اليه خصلة من حرير أو صوف أو ريش ويبخر بالمقل الأزرق والصندل وهو يقرأ سورة الكهف الى زن تطير الخصلة نحو المكان المتواجد فيه الكنز.

وإذا لم تطر رغم كل ذلك، فمعناه أنه لا وجود لأي كنز!

وعندما يكون في المكان كنز، قد تحلق في الجو نحلات، فهي من حراس المكان، ويستطيع الساحر ان يتخلص منها بتبخير المكان بالبخور الطيبة الرائحة.

اما اذا خرج من الارض نوع من الجعران الذي هو في الحقيقة عبد من قبيلة الجن التي يحكمها (دعيوش) فان الساحر يردد بعض الطلاسم المفهومة ويبخر المكان فول الكنورز (وهي مادة لا يعلم شكلها وحقيقتها الا السحرة الباحثون عن الكنور) فينسحب الجعران الى مخبئة وقد تخرج بعده ضفادع هن في الحقيقية اناث الجن الحاسرات للكنز، فيقرأ عليها الساحر سورة من القرآن فيختفي بعدها، فيخرج ثعبان هو في حقيقته جني من قبيلة المذهب (ملك الجن) فيقرأ الساحر سورة اخرى ويبحر المكان بالقصبر، فيفر الثعبان وليظهر بعد تيس (ذكر الماعز) او حيوان اخر يمشي على اربع قوائم فذلك يهودي (كذا) يقرأ عليه الساحر سورة اخرى ويبخر بروث (زبل)البهائم فيختفي الحيوان ليظهر بعده جمل وهو اصعب عائق قبل الوصول الى الكنز.

يقرأ عليه الساحر سورة معلومة لديه من السور القرآنية ويبخر بالمسك والعنبر وبعض البخور الاخرى الطيبة الرائحة فيختفي الجمل فاسحا للساحر المجال امام الكنز اخيرا.

ويستطيع الساحر ان يتفادى كل تلك العوائق التي ذكرنا، بعمل بسيط يتمثل في كتابه سورة الملك في صحن، ويغسله بماء يرش به موقع الكنز، فان الجن الحارسين له لن يستطيعوا المكوث بالمكان، ويستطيع الساحر بيسر اخذ ما يشاء منه.

وتصور روايات اخرى الجن الذين يحرسون الكنوز في شكل مخلوقات ذميمة قزمة تسكن شقوق باطن الارض والمغارات والحفر، وهي لا تنام بل تغفو تحت قباب الذهب والفضة ومناجم المعادن النفيسة التي هي مكلفة بحراستها من طرف ملوكها (ملوك الجن).

ويعتبر موشون ان هذه الاسطورة اتت الى المغرب من الشرق القديم، ولابعاد هذه المخلوقات المرعبة، يوقد الساحر النار في مجمر ويحرق فيه: «اشواك القنفذ واوراق بعض النباتات، من بينها حبة الحلاوة العمياء، والشب وبعض الحبوب الاخرى المختلفة مع مشيمة حمارة ولدت للمرة الاولى وحافر حمار وحرباء حية بعد ان يقطعها الى اجزاء، والكبريت ودرقة (قشرة) سلحفاة الماء وفك كلب».

واذا ما اخطأ الساحر في الوصفة او في الطقوس المرافقة، فان تلك العفاريت القزمة سوف تحمله مع كل النقابين المتطفلين المرافقين له، لترمي بهم بعيدا عن
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
محمد بسيونى كسبر
The General Manager
The General Manager
محمد بسيونى كسبر


العمر : 37
تاريخ التسجيل : 18/12/2009
عدد المساهمات : 21838
نقاط : 28267
ذكر

القط
المزاج : زملكاوى جداااااااااا
الموقع : هاتلاقينى هناك

الأساطير المغاربة حول أنواع الجن و بعض معتقداتهم  Empty
مُساهمةموضوع: رد: الأساطير المغاربة حول أنواع الجن و بعض معتقداتهم    الأساطير المغاربة حول أنواع الجن و بعض معتقداتهم  I_icon_minitimeالسبت يناير 08, 2011 4:29 pm

موضوع شيق جدا يا استاذ وائل

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://hayatemtoday.7olm.org
السفير
المراقب العام
المراقب العام
السفير


تاريخ التسجيل : 03/08/2010
عدد المساهمات : 9009
نقاط : 16229
ذكر

المزاج : اهلاوى للابد(( الاهلى فى دمى ))

الأساطير المغاربة حول أنواع الجن و بعض معتقداتهم  Empty
مُساهمةموضوع: رد: الأساطير المغاربة حول أنواع الجن و بعض معتقداتهم    الأساطير المغاربة حول أنواع الجن و بعض معتقداتهم  I_icon_minitimeالسبت يناير 08, 2011 11:39 pm

تسلم يا هندسة على المرور
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
تشافى
عضو جديد
عضو جديد



تاريخ التسجيل : 16/07/2010
عدد المساهمات : 1
نقاط : 5034

الأساطير المغاربة حول أنواع الجن و بعض معتقداتهم  Empty
مُساهمةموضوع: رد: الأساطير المغاربة حول أنواع الجن و بعض معتقداتهم    الأساطير المغاربة حول أنواع الجن و بعض معتقداتهم  I_icon_minitimeالخميس سبتمبر 29, 2011 2:56 pm

موضوع جميل جدا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احمد الديش
نائب المدير العام
نائب المدير العام
احمد الديش


العمر : 30
تاريخ التسجيل : 19/12/2009
عدد المساهمات : 25531
نقاط : 35278
ذكر

الديك
المزاج : اهلاوى منذ الصغر
الموقع : realahmed85@yahoo.com

الأساطير المغاربة حول أنواع الجن و بعض معتقداتهم  Empty
مُساهمةموضوع: رد: الأساطير المغاربة حول أنواع الجن و بعض معتقداتهم    الأساطير المغاربة حول أنواع الجن و بعض معتقداتهم  I_icon_minitimeالأربعاء نوفمبر 02, 2011 12:57 am

teslam
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://www.facebook.com/?ref=home
 
الأساطير المغاربة حول أنواع الجن و بعض معتقداتهم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» حقيقة الشيعة وفساد معتقداتهم....لعبدالله الشاوي
» عرائس من الجن ) قضية شغلت الراي العام في مصر عام 1980
» أى أنواع الصمت تحب ........ ؟؟؟؟؟
» أنواع الحمير
»  أنواع العيون ......

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الهياتم اليوم :: (¯`·._) (قعدة مزاج رايق وفاضى) (¯`·._) :: معتقدات واساطير تاريخيه-
انتقل الى: