المعارضة الموريتانية تتوقع ثورة شعبية

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

أمين محمد–نواكشوط
توقعت منسقية المعارضة الموريتانية أن تأخذ الأوضاع منحى تصعيديا قد يفضي إلى ثورة شعبية عارمة "بسبب فشل السياسات الاقتصادية والاجتماعية المنتهجة من قبل الحكومة، وتكريس الاستبداد، وتمسك رأس بالاستفراد في السلطة".

فقد رأى الرئيس الدوري للمنسقية محفوظ ولد بتاح -في مؤتمر صحفي عقد في نواكشوط أمس الاثنين- أن الشعب الموريتاني يعيش اليوم حالة من اليأس غير مسبوقة أدت -على حد تعبيره- إلى انتحار الشاب يعقوب ولد دحود الذي أعلن قبل يومين وفاته في المغرب.

وأضاف بتاح -الذي يقود حزب اللقاء الديمقراطي المقرب من رئيس البلاد الأسبق أعل ولد محمد فال- أن حالة اليأس والإحباط من الواقع "لا بد أن تفضي إلى غضب عارم قد يتحول هو الآخر تحت ضغط التأزم العام إلى ثورة شعبية يقود جحافلها شباب مل البطالة والتهميش، هبة وقودها أسر جائعة وشعب مكلوم".

وكان الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز قد استبعد قبل أيام حصول هبة شعبية أو اضطرابات سياسية على غرار ما وقع في تونس، مؤكدا أن الوضع في موريتانيا يختلف تماما.

العدوى التونسية
بيد أن رئيس المعارضة ولد بتاح أكد ردا على سؤال للجزيرة نت أن نفس الأسباب والظروف التي دفعت التونسيين للانتفاضة متوفرة اليوم في موريتانيا "فالنظام الحالي وصل للسلطة بانقلاب، واستمر فيها بالإقصاء، والأوضاع الاجتماعية باتت مزرية، والبطالة ناهزت نسبتها الـ40% بين الشباب".

وبخصوص موقف المعارضة إزاء أي تحركات شعبية قد تحدث مستقبلا، قال بتاح إنها ستكون بكل تأكيد في مقدمة أي هبة تحصل "لأنها هي من تحمل آلام وآمال الشعب، ولن تكون قطعا غائبة عن فك أسره من حكامه المستبدين".

بيد أن بتاح -الذي كان نقيبا للمحامين ثم وزيرا للعدل بحكومة ولد محمد فال- دعا النظام إلى تلافي مثل هذا السيناريو نظرا لخطورة الهبات الشعبية ليس فقط على استقرار الأوضاع وإنما على مستقبل الدول.

ولفت إلى أن ذلك يستلزم قبول ولد عبد العزيز الدخول في حوار جاد وعاجل مع المعارضة ليس بهدف تقاسم السلطة بل لتهيئة آليات ومستلزمات حماية البلد وتعزيز ديمقراطيته الوليدة.

وأكد أن الفترة القادمة ستكون حبلى بالمفاجآت "وقد تتجه الأمور إلى ما لا تحمد عقباه إذا لم يتحل نظام ولد عبد العزيز بالمسؤولية اللازمة في هذا الظرف العصيب".

المعارضة مستمرة
وتأتي تهديدات المعارضة وتحذيراتها من "ثورة شعبية" في سياق جدل ساخن بينها مع قوى الأغلبية حيث كثفت الأخرى نشاطاتها الجماهيرية والشعبية لشرح مواقف الحكومة وإنجازاتها في مواجهة أزمة الغلاء وبسط الحريات.

وتوقع البعض أن تخف حالة السجال بعد تصريحات لولد عبد العزيز قبل أيام عبر فيها عن ارتياحه لوجود المعارضة وشكر لها اهتمامها بشؤون البلد وحديثها عن محاربة الفساد وعن الفقر وعن حقوق المواطنين.

لكن قادة المعارضة أكدوا للجزيرة نت أن تلك التصريحات كانت تهكمية، وأن المعارضة لا تثق فيها ولا تهتم بها، وستواصل تأطير الشارع بكل أشكال النضال السياسي والمدني حتى لا يستمر التلاعب بمصائر الوطن والشعب.

ربنا يستر وميقعش ضحايا

شكل العالم كلة هيعمل مظاهرات
اللى امريكا وفرنسا وايطاليا والمانيا واسرائيل

» المعارضة المسلحة تواصل معاركها لصد زحف قوات القذافي شرقا
» إيران تحتفل بثورتها وتنذر المعارضة
» رينيه زيليغر لم تكن تتوقع الشهره ولم تخطط لها
» المعارضة الجزائرية: الأمن استخدم بلطجية ضدنا
» امثال شعبية بس مش مصرية