مشرف موقع الحوينى:الشيخ لن يعتذر للمفتى إلا إذا اعتذر الشعب لمبارك

أكد الشيخ محمد سعد مشرف موقع الشيخ أبو إسحاق الحوينى، أن الشيخ الحوينى لن يعتذر للدكتور على جمعة مفتى التيار المصرية، مشددا على أن هذه مسألة غير واردة.

وأوضح سعد لـ "اليوم السابع" أن اعتذار الشيخ الحوينى للمفتى لن يكون إلا فى حالة واحدة، وهى عندما يعتذر الشعب المصرى للرئيس المخلوع حسنى مبارك رغم إفساده للحياة السياسية، حينها سيعتذر الشيخ للمفتى.

جاء ذلك فى رده نيابة عن الشيخ الحوينى بشأن مطالبة المفتى الحوينى بالاعتذار له من أجل التنازل عن البلاغ.

وأضاف سعد أن هذا الكلام يأتى رداً على ما قال به المفتى فى الأعوام الماضية من ممالئته للنظام السابق وتغييره للفتوى فى مسائل متعددة بما يوافق هوى النظام مثل فتاوى الختان والنقاب وغيرها، لافتا أن الوقفة التى تمت أمام جامع الأزهر هل كانت للتأثير على القضاء أم أنها وقفة مع رمز من رموز الأزهر، فإذا كانت الأولى فلماذا لم تخرج برامج التوك شو وتندد بهذه الوقفة كما عملت مع أتباع الحوينى، وإذا كانت وقفة مع رموز الأزهر فوقفة السلفيين هى أيضا مع رمز من رموز السلفيين فى العالم الإسلامى لهى أحب وأشد إلى السلفيين، لأن هذا الرمز لم يغير فتاوى لهوى النظام وأما الذى يغير فتاواه وفقا لهوى النظام فليس برمز.

وأشار سعد إلى أن ما قيل عن أن وقفة المفتى حضرها 10 آلاف ووقفة الحوينى ألفين فهذا الكلام عار تماما من الصحة وذلك لأن أقل تقدير لوقفة الحوينى 40 ألفاً، رغم أنها وقفة رمزية ولم يكن معلناً عنها مسبقا كما فعل أتباع المفتى.

وأوضح سعد، أن السلفيين ليسوا فى عداء مع مؤسسة الأزهر والإفتاء بل جميعهم يحترمون ويجلون الأزهر بمؤسساته وعلمائه ورموزه الذين يتكلمون بكلمة الحق ولا يخشون فى الله لومة لائم، لافتا إلى أن وقفة السلفيين أمام المحكمة لم تكن أبدا وقفة لتؤثر على أحكام القضاء كما قيل وذلك لأن السلفيين يعرفون مسبقا أن القضاة معلقين عملهم فى هذا اليوم الموافق 22 أكتوبر الجارى.

وأكد سعد، أن السلفيين لن يتخذوا إجراء فى هذه الفترة ولكنهم سينتظرون ليروا هل سيظل مفتى النظام البائد على رأس دار الإفتاء أم سيتغير ولكل حادث حديث، والخيارات مفتوحة، خاصة بعد أن حرض المفتى عموم المسلمين خلال خطبة له بأحد مساجد بورسعيد على قتل السلفيين، وقال عنهم المفتى إنهم هم الخوارج ويمركون من الدين كما يمرك السهم من الرمية، وقال إذا لقيتهموهم فاقتلوهم ورسول الله منهم براء.

وكان الدكتور على جمعة مفتى الديار المصرية، قد قال خلال حواره ببرنامج الحياة اليوم مع الإعلامى شريف عامر على قناة الحياة1 مساء الخميس الماضى :" ممكن أن أتنازل عن قضيتى فى حالة اعتذار الطرف الآخر"، فى إشارة إلى الأزمة بينه وبين الشيخ السلفى البارز أبو إسحاق الحوينى، مضيفاً أن "عدد من أيدوا الحوينى 2000، ومن أيدونى 10 آلاف فى الأزهر".

وأكد المفتى، أن هناك فارقاً بين عالم الدين والتدين، قائلاً: "قمت بالدراسة وحفظ القرآن، وجاهدت من أجل أن أنجح فى الأزهر، فكيف للطبيب أن يكون كذلك دون دخوله كلية الطب".