كشفت أبحاث المؤتمر السنوي للجمعية المصرية للروماتيزم والعظام عن تزايد أعداد المصابين بآلام الظهر في مصر, وخاصة الشباب نتيجة أساليب الحياة العصرية وانتشار السمنة, وكذلك تزايدت جراحات الانزلاق الغضروفي, وأكد خطورة إهمال آلام الظهر بالمرضي فوق سن60 وخاصة في مرضي الأورام, واستعرض المؤتمر الذي عقد مؤخرا بمشاركة300 خبيرا في مجال العظام والروماتيزم, طرق الاكتشاف المبكر لخشونة المفاصل وجراحات تثبيت واستبدال الغضاريف في حالات التزحلق الفقاري والجراحات الميكروسكوبية لتبخير الغضروف وزرع خلايا مفصل الركبة بالميكروسكوب الجراحي.
يوضح الدكتور هشام حمود أستاذ الأمراض الروماتيزمية بطب الأزهر ورئيس المؤتمر أن خشونة المفاصل تصيب40% من سكان العالم بعد سن40 عاما, وترتفع إلي70% بعد السبعين, وتزداد إصابة السيدات بخشونة المفاصل نتيجة عادات الوقوف لفترات طويلة وزيادة الوزن, مؤكدا أن تغذية المفصل تكون بالمشي والحركة بعد القضاء علي الالتهابات, وتشير الإحصائيات إلي أن خفض5 كيلوجرامات من الوزن تساعد في خفض50% من علامات خشونة المفاصل, وأضاف أن الطرق التقليدية للكشف عن خشونة المفاصل سواء بالأشعة السينية والمقطعية تظهر الحالات بعد تأثر المفصل وحركته وفي وقت متأخر. واستعرضت دراسة طبقت علي مرضي يعانون بدايات آلام بالمفاصل مع عدم وجود دلالات لخشونة المفاصل بالطرق التقليدية, استخدمت فيها الطرق الحديثة للكشف المبكر للخشونة بالدلالات الحيوية عن طريق الدم والبول, ومنها الدلالاتCTXII بالبول, والتي أظهرت معدل الهدم بالمفصل ومكوناته وقبل ظهور التغييرات بالأشعة بشكل أتاح التدخل المبكر لحماية المفصل قبل حدوث الخشونة, وأيضا دلالاتCOMP بالدم والتي تعد مؤشرا لمعدلات هدم مكونات سطح المفصل, ويكون ارتفاعها مؤشرا للخشونة قبل ظهور العل
امات الإكلينيكية للمرض كتيبس وآلام المفصل. وتحدث الدكتور بهاء قرنة أستاذ جراحة العظام بطب الأزهر عن آلام الظهر ومسبباتها, وارجع الآم العمود الفقري إلي التهابات في مفصل الفقرات أو الانزلاق الغضروفي القطني أو بالأربطة المحيطة بالفقرات أو العضلات, وقد ترجع لأسباب التهاب ميكروبي أو أورام حميدة وخبيثة أو إصابات بالظهر غير منظورة كالتزحلق الفقاري أو الآم موضعية تمثل50% من شكوي مرضي آلام الظهر, وقد تؤثر آلام الظهر في الطرف السفلي بما يعرف' بعرق النسا', وتناول لآلام الظهر الشديدة الناتجة من البطن بسبب أمراض النساء كالتهابات الحوض والمبيض وبالنسبة للرجال مشكلات المثانة والكلي والبروستاتا, وأشار لضرورة الفحص الكلي للجسم في آلام الظهر وخاصة مرضي الأورام كبار السن, حيث تكون الآلام مؤشرا لانتشار أورام العمود الفقري, واستعرض الجديد في علاج آلام الظهر والعمود الفقري بسبب الانزلاق الغضروفي باستخدام الجراحات الميكروسكوبية, وعمليات تبخير الغضروف, بالإضافة لتثبيت التزحلق الفقاري باستخدام شرائح التيتانيوم واستبدال الغضاريف بغضاريف صناعية من مادة البولي اثيلين والتيتانيوم للمحافظة علي حركة الفقرات. وشرح
الدكتور عبد المنعم هلال أستاذ الروماتيزم بكلية الطب بجامعة الإسكندرية الطرق الحديثة في العلاج التحفظي لخشونة المفاصل, من خلال دراسات الجمعية الأوروبية للأمراض الروماتيزم والتي كشفت أن وجود المواد المناعية المحفزة للنشاط الروماتيزمي بالمفاصل تسبب التهاب الغشاء السينوفي للمفاصل, وإصابة غضاريف المفاصل والجزء العظمي السطحي للمفصل, وأوضح نجاح العلاجات الحديثة في وقف المواد المناعية المحفزة لالتهاب وتأكل المفاصل, وطبقت بالحالات البسيطة والمتوسطة, حيث كشفت حدوث تحسن اكلينيكي في حركة المفصل وآلام والنشاط الحركي, وأظهرت التحاليل انحصار العوامل الالتهابية الدالة علي النشاط الروماتيزمي, وكشفت الأشعة توقف تدمير المفصل, وتمتاز هذه العلاجات بتناولها بالفم لفترات طويلة بين3 ـ6 أشهر, وبدون آثار جانبية علي المعدة والكلي والكبد, وعلي العكس من بقية مضادات الالتهاب والتي لا تستخدم لأكثر من6 أسابيع. أما الحالات المتقدمة فيكون العلاج بالتدخل الجراحي بالتغيير الجزئي أو الكلي للمفصل, أو بالجراحات التأهيلية لتعديل الاختلال في الوضع الطبيعي للمفصل