خلود العنزى مع الأمير الوليد ابن طلال (ارشيف)
القاهرة: بدأت النيابة الكلية بمحافظة الجيزة المصرية السبت التحقيق فى الإتهامات المتبادلة بين كل سيدة الأعمال السعودية خلود العنزى "38 عاما" مطلقة الأمير الوليد ابن طلال، ورجل الأعمال المصرى يحيى الكومى "رئيس نادى الإسماعيلى الأسبق" والتى حررا بها بلاغات بأقسام الشرطة بمحافظتى الجيزة و6 أكتوبر، حيث حضرت سيدة الأعمال برفقة أكثر من 15 حارسا يستقلون سيارتي حراسة إلي النيابة ومعها 6 محامين ولم يحضر رجل الأعمال وحضر عنه محاموه .
وأكدت سيدة الأعمال أمام النيابة أنها تزوجت من الكومى بواقع ورقة زواج عرفى اشترطت فيها ان تكون العصمة بيدها، مشيرة فى الوقت ذاته إلى أنها لم تبلغ الأسرة المالكة بالسعودية بهذا الزواج، ومع تفاقم حدة الخلافات المالية بينهما قامت بتمزيق ورقة الزواج العرفى واطلعت النيابة على مجموعة من الرسائل التى استقبلتها من الكومى عن طريق هاتفها المحمول والتى تشير إلى وجود عقد زواج بينهما .
وبخصوص الخلافات المالية على ثمن الفيلات التى اتهمها بالاستيلاء عليها دون تسديد ثمنها، أكدت أن المبلغ المتفق عليه هو 25 مليون جنيه فقط سددت له 21 مليون جنيه منها، بينما ادخرت الباقى على أنه مهر من الكومى لها، مؤكدة أنه بالرغم من عقد الزواج الذى ربطهما إلا أنها دفعت له ثمن الفيلات نقدا والباقى كمية من المجوهرات التى سلمتها له .
وفجر أبو مشعل شقيق الأميرة السعودية مفاجأة عندما أكد للنيابة أن عقد الزواج الذى ربط شقيقته بالكومى كان منذ 17 يوماً فقط، وكان بحضور الأمير نايف بن محمد أل سعود ومأذونين مصريى الجنسية، حيث تم ذلك فى شقتهما بالطابق رقم 15 بالعمارة رقم 13 الكائنة بشارع ابن كثير بالجيزة.
وأضافت شقيقة الأميرة أن الزواج لم يستمر سوى 9 أيام فقط حتى نشبت بينهما الخلافات المالية التى ساقتهما إلى أقسام الشرطة. لتأمر النيابة فى نهاية جلسة التحقيق بإخلاء سبيل سيدة الأعمال من سراى النيابة مع التحفظ على جواز سفرها لمنعها من مغادرة البلاد وكذلك التحفظ على هاتفها المحمول الذى يتضمن رسائل قالت إن يحيى الكومى أرسلها لها خلال فترة زواجهما .
رجل الاعمال المصرى يحيى الكومى
من جانبه قال محامي الكومي أمام النيابة إن سيدة الأعمال المتهمة لا تملك دليلا يثبت أنها تزوجت موكله وأكد أنها قامت بسرقة والاستيلاء علي 75 مليون جنيه منه. واستدل على ذلك بشهادة الخادم الخاص برجل الأعمال الذي أكد في أقواله أنها حضرت منذ أيام إلي قصر يحيي الكومي بالكيلو 57 بطريق مصر - اسكندرية الصحراوي وكان معها "كارتونتين" وخرجت بهما بعد دقائق محملين وقام الخادم بحملهما وتوصيلهما إلي السيارة.
وقال الدفاع إن سيدة الأعمال المتهمة وضعت المسروقات داخل الكرتونتين مستغلة عدم وجود الكومى داخل القصر. وأشار المحامى إلى أن قيمة الفيلات التي استولت عليها المتهمة وباعتها تتجاوز 50 مليون جنيه وليس 25 مليونا كما ادعت بخلاف المجوهرات والمصوغات الذهبية.
وكان رجل الأعمال يحيي الكومي قد قدم بلاغين ضد الأميرة اتهمها فيهما بسرقته والاستيلاء منه علي أكثر من 75 مليون جنيه قيمة المشغولات الذهبية والألماس كما حررت الأميرة بلاغا ضد رجل الأعمال بقسم الدقي اتهمته فيه بالتعدي عليها بالسب والضرب واهانتها.
وتوالت المفاجآت فى القضية عندما توجهت سيدة الأعمال بصحبة شقيقها رجل الأعمال ويدعى أبومشعل "37 سنة" وشقيقتها هبة "34 سنة" إلى قسم الشرطة بمنطقة الدقي بمحافظة الجيزة المصرية وحررت محضرا ضد الكومي ذكرت فيه أنها تزوجت منه على يد مقرئ من منطقة الإمام الشافعي كان قد أحضره لها سائقها الخاص الذي شهد على عقد الزواج مع الكوافير الخاص بالسيدة السعودية واسمه عمرو عمر عبدالعال .
ونقلت صحيفة "الأهرام" المصرية اليومية عن محضر الشرطة قول السيدة: إنها تزوجته بهذه الطريقة المعمول بها في السعودية والتي تتضمن حضور ولي الأمر وهو شقيقها الأصغر وشاهدي عدل. وأضافت في بلاغها الجديد أنها علمت أن الكومي يبحث عن المقرئ الذي باشر عقد الزواج لجعله يعدل عن شهادته بشأن زواجهما.
وذكر المقرئ ويدعى حسن صابر أحمد في محضر الشرطة أنه بدأ يمارس عمله في مباشرة تزويج الرجال والنساء على هذه الطريقة عقب إحالته للمعاش حيث كان يعمل موظفا بوزارة التخطيط .
وأضاف أن سائق السيدة السعودية حضر إليه وطلب منه اصطحابه معه إلى شقتها بشارع بن كثير, وكان داخل الشقة السيدة خلود ويحيي الكومي, وكذلك شقيقها وتم إنهاء مراسم الزواج بهذه الطريقة المعمول بها في السعودية. مشيرا إلى أنه حضر بناء علي رغبة السيدة وشقيقيها لإثبات شهادته بمحضر الشرطة.
وبحسب الصحيفة ذاتها قالت السيدة خلود العنزى إنها أحضرت المقرئ والشهود إلى قسم الشرطة بعد وصول معلومات إليها تفيد بأن الكومي يبحث عنه لإخفاء نبأ زواجهما شرعيا.
وأضافت أنها تعرفت علي الكومى من خلال عملها في مجال العقارات وتعاملت معه بالبيع والشراء منذ سبع سنوات عقب حضورها إلى القاهرة, ثم ارتبطا بعلاقة عاطفية انتهت بالزواج, وكانت تلتقي به داخل القصر المملوك له بطريق القاهرة ـ الإسكندرية الصحراوي .
وعبرت السيدة السعودية عن دهشتها من قيام الكومي بتحرير محضرا ضدها يتهمها فيه بالاستيلاء على ثمن الفيلات التي قدرت بخمسين مليون جنيه ومجوهرات بـ50 مليونا أخري, على الرغم من أنها سددت ثمنها نقدا وهو مبلغ 21 مليون جنيه أمام مسئولي بنك الإسكان والتعمير، وعلى الرغم من ذلك فإن مازال يؤكد أنه لم يحصل علي ثمن هذه الفيلات واتهمها بالنصب عليه.
من جهته أكد يحيي الكومي في محضر الشرطة الذي حرره ضد السيدة السعودية بأنه تنازل لها عن خمس فيلات مقابل تحرير شيكات له بالثمن في اليوم التالي من تسجيل عقود البيع, لكنها لم توف بوعدها ولم تدفع ثمنها مما دفعه لتحرير هذه المحاضر ضدها .