فيينا (رويترز) - قالت دراسة جديدة ان ايران في طريقها لانتاج ما يكفي من اليورانيوم عالي التخصيب من أجل صنع أسلحة نووية على الرغم من المشكلات الفنية.
وقالت الدراسة التي أجراها مركز أبحاث يراقب الانتشار النووي ان الصعوبات الميكانيكية المتزايدة مع أجهزة الطرد المركزي تعني أن ايران على الاغلب لن يكون بمقدورها أن تنتج ما يكفي من الوقود الاقل درجة في التخصيب لتشغيل محطات الطاقة النووية المدنية لفترة طويلة.
وجاء هذا التقرير في الوقت الذي عدلت فيه ايران عددا من أجهزة الطرد المركزي لديها لتخصيب اليورانيوم الى درجة أعلى من المطلوب لتوليد الكهرباء مثيرة المخاوف الغربية بشأن نواياها.
وقالت الدراسة بناء على نتائج تفتيش الامم المتحدة ومعلومات مخابرات ان محطة التخصيب الايرانية الرئيسية في نطنز لاحقتها أعطال أجهزة الطرد المركزي وضعف الصيانة حيث تعمل الاجهزة في تخصيب اليورانيوم بما يقرب فقط من نصف طاقتها الاصلية.
واشارت الدراسة ايضا الى انخفاض بنسبة 20 في المئة في أعداد الاجهزة العاملة في العام الى نوفمبر تشرين الثاني بعد أن واصلت ايران التوسع المتهور لاغراض سياسية في المواجهة مع القوى العالمية التي تسعى الى كبح برنامج ايران النووي وفتحه بشكل كامل أمام تدقيق الامم المتحدة.
وقال دبلوماسي رفيع المستوى مقرب من الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوم الخميس انه لم تحدث "تغيرات كبيرة" في قدرة أجهزة الطرد المركزي العاملة منذ نوفمبر تشرين الثاني مرجحا أن تكون المشكلات الفنية عائقا أمام التوسع.
وقالت الدراسة التي أعدها ديفيد أولبرايت وكريستينا فالروند من معهد العلوم والامن الدولي في واشنطن "مشكلات ايران في برنامج أجهزة الطرد المركزي أكبر مما كان متوقعا العام الماضي."
واضافت "من غير المرجح أن تستخدم ايران أجهزة طرد مركزي للغاز بغرض انتاج اليورانيوم المخصب لمفاعلات الطاقة النووية المدنية (وهو الهدف المعلن لبرنامج ايران النووي) لفترة طويلة ان لم يكن أبدا خاصة اذا ما تواصلت العقوبات (التي فرضتها الامم المتحدة).
"كذلك فان أحد أكثر الدروس اللافتة للانتباه نتيجة مراجعة انجازات ايران في نطنز هو كيف أنه من غير الممكن تحقيق برنامج تخصيب تجاري مقابل القليل المطلوب لخلق قدرة تسليحية نووية.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]