" أحبـــــــــك أيتــــها الأنثــــــــى """

غادرت يوما من دمي
فسبحتُ في بحر الخرافة
والمدى ...
وتركتِ دمعي جامدا في مقلتي
ليصوغَ من ألمي المعظمِ
منتدى
ماذا تبقّى يا رفيقةَ صيْحَتي
في هذه الدنيا الخرابِ سوى
الردى ..
ماذا تبقّى يا خلاصةَ رحلتي
من صوتنا في غابة الصمتِ الكبيرِ
سوى الصدى ...

ها أنا قد تجمّدَ بعضُ دمي
والبعض الآخرُ صادرهُ المجنون
ليصبُغَ منه ضفيرةَ ليلى ساعة
الندى ...

سلام يا قلباً عاش ومات وفياً
وتربّع فوق بساطِ الأرضِ ليبقى
في أزمنةِ الرجسِ هو الأعلى...

سلامٌ يا قلباً لم يطردْ من ساحته
أنثى ظلتْ تسقيه أباريقَ من العلقمِ
والدفلى ...

الآن تصيرُ وعاءً يحفظ أحزاني
وأصيرُ أنا من بعدِ رحيل العمر
لسرّكِ قِفْلا ...

لا .... لنْ أسقطَ من أعلى
لن أخرجَ من ساحاتِ الحب
لمسرح أشباحِ الأرض الثكلى ..

لن أقطفَ من كرمِ الدمعِ رياحيناً
لا .. لا لنْ أفعلَ هذا كلا ...

سأسوقُ حصاني للغيبِ قريباً
حتى أعرف من تتبعني لمساحات
العشقِ الأحلى ...

من تتبعني تصبحُ شالاً للعشقِ
وتصبح ورداً لعصافيرِ الحبّ وأسمى ..

قد كنتُ خرافياً في جمع محاصيلِ
العشق الغجريِّ من الدنيا ..

فعذراً للدمعة حين تغيبُ مراراً
عن وجنةِ بعضِ المسحوقين بنارِ الحب
ولا تندى ...

ما كنتُ أودُّ جبايةَ أشواقي من
أيدي فتيات العصر المملوكيّ ولكن
هي عندي أحلى ...

هي عندي كل الدنيا .....

ياسيدتي .. هل ضاع قنديلي في
عتمة عرسنا ..
أم أطْفَأَتْهُ الريحُ في أحداقِ عيونكِ
أيتها الأنثى ...

أنا لك الحب والأيام والمنفى ...
لا أطلبُ منك سوى أنْ يبقى حبك
بين يديَّ
وتصيرُ الأيامُ لنا ذكرى ..

أحبك أيتها الأنثى ..