وإن كنت أعلم منك فأنا أسير بين يديك حتى أعلمك " وما بال أقوام لا يعلمون أقواماً"4 إن كنت فقيراً، فقد أتعبني والله همُك، وأغمني فقرُك وطلبت لك من الله العون.
إن كنت غنياً فقد زاد والله سروري أن يكون أخي قوياً
" فالمؤمن القوي أحب إلى الله من المؤمن الضعيف"
أنا مسؤول عنك إن ظُلمت
وأنت مسؤول عني إن ظَلمت " انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً"
أخي
أبعدَ هذا اللقاء، وهذا الإخاء ضغينة أو شئ فى القلب
فلماذا ؟
لماذا تبتعد عن اخوانك وتنأى عن جيرانك ؟
تعالى أخي..
لنفتح سجل الأخوة.
فسجل الأخوة محبة ومسؤولية
ودّ وتضحية
تآلف وتكاتف
تغافر وتسامح
دماثة وتلاطف...
أنت أخي رغماً عنك..
لأنك انتميت إلى هذا الدين..
لي عليك حقوق ولك علي واجبات.
تعالى نؤدي الحقوق. ونقضي الواجبات
فهما سطرا هذا السجل
وهما جماله وكماله
أكتب أخي في سجل واجباتك وأحسن كتابتها فإنك إن كتبتها وأحسنتها سعت إليك
حقوقك رغماً عنها.
وإن قصّرت في واجباتك.. فلا تطلب حقوقك ...
لأن الحقوق لا تسعى إلا بأقدام الواجبات
ولا تنهض إلا على كواهل التضحيات..
وكم من أخ طلب الحقوق بدون تقديم الواجبات فلم ينل حقوقه وذُم على ترك .. واجباته
ولعلك تسأل.. ما هي الواجبات وبأي قلم تكتب وعلى صفحات أي كراس …؟
ولو سألت نفسك لجاءك الجواب...
الواجبات كثير
فأمسك قلم السنة...
وخط بيمينك على كراس المحبة ...
واكتب أمام كل واجب من الواجبات... لقد مر فلان من هنا فأدى الواجب ونفذ المهمة..
وقد تتثاقل الهمم عن الواجبات ... فلا بد من طرق ومحفزات..
فإليك أخي... جواهر الهداية..
فهي جواهر.. من نور صغتها بقلب صبور ولسان شكور حتى ننهض إلى الرب الغفور..
هي جواهر... في الدرب الطويل.. تدلك على أن تسمو وتترفع عن الرمل والحصى فمن
يملك الجواهر لا ينظر إلى الحصى
هي جواهر... تجعل القلب يهفو.. والجسد يلين بإذن الله