حب أبدى

موضوع: حب أبدى السبت يوليو 03, 2010 2:49 am

الأم: يا بنتي إسمعي الكلام بس فيها أيه لما تقعدي معاه وتشوفيه مش يمكن يعجبك

سلمي: يا ماما مش عوزه أقعد مع حد ولا أتكلم مع حد

الأم: أنا زهقت منك يا سلمي خلاص كل مرة لما يجيلك عريس تعملي كده خليتي رقبتنا قد السمسمه قدام الناس

سلمي: أنا حرة في حياتي

الأم: إحترمي نفسك يا بنت ومتنسيش إنك بتتكلمي مع أمك

السيد منير: في أيه صوتكم عالي ليه؟؟

الأم: تعال يا منير شوفلك حل في بنتك دي مش عوزه تقابل الناس بعد معطناهم كلمة مش عارفه هتفضل كده لحد أمتي

سلمي: حرام عليكوا بقي قولت مش عوزه أقابل حد ولا أشوف حد

السيد منير وقد إعتلاه الغضب: وده لغاية امتي بقي يا هانم لما العمر يعدي بيكي وتفضلي حبسه نفسك كده

سلمي: يا بابا لو سمحت إحنا إتكلمان قبل كده كتير في الموضوع ده وقولتلكم أكتر من مرة الموضوع منتهي بالنسبة ليا

السيد منير: إتكلمي عدل يا بت إنتي مش علشان سكتلك الفترة إللي فاتت دي علشان ارعي مشاعرك يبقي خلاص هتعملي إللي إنتي عوزاه ويكون في علمك هتقبليه يعني هتقبليه ورجلك فوق رقابتك أنا عطيت كلمة للناس مش علي أخر الزمن حته عيله إللي هتمشينا

سلمي: بس ياباب .....

ويقاطعها الأب قائلا بغضب مفيش بابا والكلام إللي قولته هيتنفذ يا سلمي بالحرف تجهزي نفسك علشان تقابلي العريس

سلمي لم تنطق بحرف وتذهب مسرعة لغرفتها وما إن دخلت إلا وتقع عينها علي هذا الشيء المستقر بجوار سريرها تذهب إليه وتمسكه والدموع تملئ عينيها وتسترجع شريط حياتها وايام السعادة وتتذكره كما إن لم يكن قد مر سنتين من عمرها علي هذا اليوم

ويعود بها الزمن إللي الوراء

:

:

:

:

:

:

:

:

:

:

:

ياااااااااااااه بجد مش مصدق نفسي يا سلمي أخيرا يا حبيبتي هنكون سوا ديما أنا فرحااااااااااان جداااااااااا خلاص هتبقي بتاعتي لوحدي ومحدش هيقدر يبعدنا عن بعض ابداا

أنا إللي مش مصدقه نفسي يا تامر ومش مصدقه إن بابا وافق علي خطوبتنا

لازم يوافق يا بنتي إنتي بتتكلمي في أيه إنتي مش عارفه باباكي وبابا أصحاب قد أيه دول أكتر من الإخوات وبعدين عمي منير هيلاقي عريس لبنته أحسن مني فين

ياسلااااااااام مش تتغر في نفسك أوي كده

لا هتغر كفاية إن القمر معايا وهيبقي ملكي لوحدي وهعيش عمري كله وهو بين حضني أحميه من كل الدنيا دي

سلمي وحمرة الخجل قد إعتلت وجهها البرئ بجد يا تامر بتحبني ومش هتسبني أبدااا؟؟؟؟

يااااااااه يا سلمي لسه بتسألي طيب مش هجاوب عليكي خلي قلبك هو إللي يجاوبك ويقولك أيه جوايا ليكي

بحبك أوي يا تامر ربنا ميحرمني منك ابدا أبدا يا حبيبي

الـــلـــــــــــــــــــه قوليها تاني كده قوليلي بحبك تاني كده نفسي أسمعها منك علي طول

بحبك يا حبيبي وحياتي كلها

إنتي مش بس حبيبتي إنتي عمري وحياتي وسنيني وضي عنيا والدنيا كلها

أمتي بقي يا سلمي نبقي في بيتنا ونعيش عمرنا كله في حضن بعض؟

للدرجة دي مستعجل يا تيمو

بس للأسف لسه قدامنا 3 سنين بحالهم في الجامعة

مستعجل دي كلمة قليله والله أنا روحي عندك يا حبيبتي

إن شاء الله يعدوا الــ 3 سنين دول بسرعة مدام هنكون مع بعض

وأنا كمان مستعجلة أكون معاك

عارف يا تيمو أنا كل أصحابي بيحسدوني عليك وعلي قصة حبنا وبيقوليلي إن ده حب مراهقه وإننا مش هنكمل مع بعض

بيقولولك كده يا قلبي علشان غيرانين منك

الحب ملوش عمر ولا سن يا سلمتي الحب بيجي في ثانية وإحنا حبنا إتولد في قلوبنا من ساعة ولادتنا

ربنا يخليك ليا يا أغلي حاجة عندي

أيه ده إحنا وصلنا بسرعة كنت عاوز أتكلم معاكي شوية كمان عندي كلام كتير عاوز اقولهولك

طيب متطلع ماما عوزه تشوفك

ما إنتي عارفه يا قلبي لازم أروح أأكد علي حجز القاعة وبعدين مأنا هاجي تاني بالليل علشان نجيب الشبكة يا جميل أنت

أه عندك حق الخطوبة معادها كمان يومين ولسه مجهزناش حاجة

متقلقيش كله حاجة هتمشي زي مإحنا عوزين إن شاء الله

أوك يا حبيبي مع السلامة

هتوحشيني الكام ساعة دول

وأنت أكتر

والإتنين في نفس واحد بـــحـــــــــبــــــــــــــك

ويضحكوا هههههههههههههههههه

يالا مع السلامة يا حبيبتي

مع السلامة

ويمشي تامر متجه بعربيته لمكان القاعة إللي هيعملوا فيها الحفلة والدنيا مش سيعاه من الفرحة

وتطلع سلمي لبيتها وهي في نفس حالة السعادة إللي تامر فيها

وتدخل غرفتها تجهز أشيائها وتستعد للزهاب للجواهرجي

ويحل الليل ويجي تامر ومعاه السيد شريف والد ووالدته وأخته ميار ويرحوا لبيت سلمي ويستقبلهم السيد منير ووالدت سلمي وسلمي بكل سرور ويذهبوا جيمعا للجواهرجي وتنقي سلمي وتامر شبكتهم والدبل كانت شبكة بسيطة وناعمه جدا وبعدين يذهبوا لشراء البدلة الفستان والفرحة تغمر قلوب الجميع

وينتهي اليوم علي ذهاب كلا من سلمي وتامر إللي بيت أبيه مع أفراد أسرته ويأتي اليوم التالي وهما يتحدثان ليلا الساعة الواحدة بعد منتصف الليل في الموبايل

يالا بقي يا تيمو روح نام علشان تفوت عليا بكره توديني للكوافير

وهو القمر محتاج كوافير بس وماله بردوا هجي علشان اشوف القمر إللي هيبقي أحلي عروسه في أحلي كوشه

ياخرااااااااابي علي كلامك ده إللي بيدوبني

ربنا يخليك ليا يا تيمو

ويخليكي ليا يا حبيبت قلب تيمو وعمره وعنيه وكل حاجة فيه

تصبحي علي ألف خير

وأنت من أهل الخير يا رب

متنساش تكلمني الصبح أول ما تصحي

من عنيا ياقلبي أول مأأصحي هكلمك يا قلبي

تسلملي يا حياتي

يالا باي تيك كير

تيك كير

ويغلق كلاهما الموبايل وهما غارقان في سحر هذا اليوم ويتخيلان نفسهما في الكوشه معا ويذهب كلا منهما لسريره وهو هيمان في الأخر وفي سحر هذه اللحظة وغلبهما النوم وتغمض عيونهم ولكن لاتزال القلوب متعلقه ببعضها البعض

وفي الصباح تستيقظ سلمي من نومها تبحث عن موبايلها وتري كم الساعة وهل إتصل تامر أم لا

وتقول في نفسها معقوله تامر لسه نايم مش عادته ينام لغاية دلوقتي وتقوم بالإتصال بتامر ولكن لايوجد رد

جربت اكتر من مرة والنتيجة لايوجد رد أيضا

زاد قلقها فقامت من سريرها وذهبت للخارج صباح الخير ياأحلي بابا في الدنيا وذهبت إليه لتقبل راسه ثم تذهب إلي أمها صباح الخير يا مامتي يا جميلة إنتي

هو تامر متصلش وأنا نايمه؟

تخيلوا مكلمنيش معقوله يكون لسه نايم كده هنتأخر علي مواعيدنا وبكلمه مش بيرد هجرب تاني
وتحاول تاني ولا تجد رد ولكن الغريب لم تجد ردا من والدها ووالدتها والأكثر غرابه تلاحظ شردودهما فأبوها يجلس منحني الرأس علي الكرسي وأمها تقف بجواره والدموع علي وشك الوقوع من عينيها

في ايه مش بتردوا عليا ليه وشكلكوا غريب كده ليه؟؟؟

فلا تجد ردا منهما

في أيه يا بابا في أيه يا ماما في حاجة حصلت؟؟

لا تعليق

زاد قلق سلمي والخوف بدأ يسيطر عليها

إنتوا مش بتردوا ليه أيه إللي حصل؟؟

بابا إتكلم في أيه ؟؟ تامر حصله حاجة؟؟

ماما مالك مش بتردوا عليا ليه؟؟؟ شكلكوا مش مطمني خاااااااالص

أبوها ينظر ترفع رأسه وينظر إلي أمها ثم يقول لها

البقاء لله

سلمي والدموع قد ملئت عينيها
إنتوا بتقولوا أيه؟؟

إمسكي نفسك يا سلمي ده قضاء الله وقدره إحنا كلنا مصدومين ومش مصدقين إن تامر توفا وتقترب أمها منها لتواسيها

سلمي تشعر وكأن خنجر يستقر في صدرها وتزداد ضربات قلبها والدموع تفيض علي وجهها وعقلها لم يستوعب ما قاله اباها وتتمني لو الزمان يتوقف بها ولا تسمع كلمة أن حبيب عمرها قد مات وتركها وحيدة

ولا تشعر بنفسها بعد ذلك إلا وهي في المستشفي علي إحد السراير والمحاليل مركبه في يدها والدموع تغرق وجهها الشاحب وجسدها أوشك علي الإندثار وعقلها مازال يرفض الواقع

ظلت سلمي في المستشفي فترة تتجاوز الــ 3 شهور في حالة إنهيار عصبي شديد ممتنعه عن الأكل وتعيش علي المحاليل المعلقه في وريدها

نرجع تاني للأخر يوم تامر كلم سلمي فيه ونشوف إزاي توفي تامر في هذه الليلة

بعد إنتهاء المكالمة بين تامر وسلمي ذهب تامر إللي سريره وخلد إللي النوم وإستقظ في الفجر ليصلي الفجر ودعا ربه بالرحمة والمغفرة وخلد مرة ثانية إللي النوم ولكنه كان نوم أبدي ففي الصباح لم يستيقظ في موعده وعندما ذهبت أمه لتتفقده وجدته لم يتحرك ولا يتنفس فقد شاء الله برفع روحه إللي الرفيق الأعلي

كان موته صدمة للجميع والده ووالدته وأته الوحيدة وعمه منير صديق أبيه وابوه التثاني وزجته ولكن الصدمة الكبري كانت لحبيبته سلمي

ثم تفيق سلمي من زكرياتها السعيدة الحزينة وهي تمسك في يديها صورة تامر وتبكي بحرقه أأأأأأأأأأأأأأأأأه يا تامر وحشتني أوي أوي أوي سبتني ليه وروحت فين يا حبيبي سايبني ليه في الدنيا دي وحيدة أنا ليا مين بعدك يا عمري ياريتك خدتني معاك ومتسبنيش كده عايشه ومش عايشه

شوفت يا تامر كلهم عليا محدش بيحبني محدش مصدق إننا بنحب بعض وإن حبك في قلبي حب أبدي عوزين يفرقونا حتي في أحلامنا عوزين يبعدونا عن بعض عوزني أتجوز واحد تاني غيرك وأنساك أصلهم ميعرفوش إنك بالنسبة ليا الهوا إللي بتنفسه ميعرفوش إننا حاجة واحدة

بس أنا لسه علي وعدي ليك يا حبيبي عمري في يوم مهكون لحد تاني غيرك ولو كنت سبتني في الدنيا فأنا واثقه إن ربنا هيجمعنا في الأخرة علشان هو الوحيد إللي شاهد علي حبنا ويعلم أيه إللي في قلوبنا

هفضل أحبك العمر كله وهيفضل حبك حب أبدي في قلبي