العمر : 36 تاريخ التسجيل : 02/01/2010 عدد المساهمات : 6592 نقاط : 12893
الموقع : dr_legand128@yahoo.com
موضوع: فى ذكرى الاسراء والمعراج الأربعاء يوليو 07, 2010 11:44 am
ففى ذكرى الاسراء والمعراج
انا قلت انى مش هعمل موضوع
بس قلت نتحاور فى الموضوع ده
واللى عنده معلومة يقولها
يلااااااااااااااااا مستنى معلوماتكم
w a e l عضومميز
تاريخ التسجيل : 31/05/2010 عدد المساهمات : 86 نقاط : 5447
موضوع: رد: فى ذكرى الاسراء والمعراج الخميس يوليو 08, 2010 11:53 am
الاسراء والمعراج
عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال: أتيت بالبراق-وهو دابة أبيض طويل فوق الحمار ودون البغل يضع حافره عند منتهى طرفه-قال: فركبته حتى أتيت بيت المقدس قال: فربطته بالحلقة التي يربط بها الأنبياء قال: ثم دخلت المسجد فصليت فيه ركعتين ثم خرجت. فجاءني جبريل عليه السلام بإناء من خمر وإناء من لبن فاخترت اللبن. فقال جبريل عليه السلام: اخترت الفطرة ثم عرج بنا إلى السماء فاستفتح جبريل فقيل: من أنت؟ قال: جبريل. قيل: ومن معك؟ قال: محمد. قيل: وقد بعث إليه؟ قال:قد بعث إليه ففتح لنا فإذا أنا بآدم فرحب بي ودعا لي بخير. ثم عرج بنا إلى السماء الثانية فاستفتح جبريل عليه السلام فقيل: من أنت؟ قال: جبريل. قيل: ومن معك؟ قال: محمد. قيل: وقد بعث إليه؟ قال:قد بعث إليه ففتح لنا فإذا أنا بابني الخالة عيسى بن مريم ويحيى بن زكريا صلوات الله عليهما فرحبا ودعوا لي بخير. ثم عرج بنا إلى السماء الثالثة فاستفتح جبريل عليه السلام فقيل: من أنت؟ قال: جبريل. قيل: ومن معك؟ قال: محمد. قيل: وقد بعث إليه؟ قال:قد بعث إليه ففتح لنا فإذا أنا بيوسف عليه السلام إذا هو قد أعطي شطر الحسن فرحب ودعا لي بخير. ثم عرج بنا إلى السماء الرابعة فاستفتح جبريل عليه السلام قيل: من هذا؟ قال: جبريل. قيل: ومن معك؟ قال: محمد. قيل: وقد بعث إليه؟ قال:قد بعث إليه ففتح لنا فإذا أنا بإدريس فرحب ودعا لي بخير قال الله عز وجل: ورفعناه مكانًا عليًا. ثم عرج بنا إلى السماء الخامسة فاستفتح جبريل عليه السلام قيل: من هذا؟ قال: جبريل. قيل: ومن معك؟ قال: محمد. قيل: وقد بعث إليه؟ قال:قد بعث إليه ففتح لنا فإذا أنا بهارون عليه السلام فرحب ودعا لي بخير. ثم عرج بنا إلى السماء السادسة فاستفتح جبريل عليه السلام قيل: من هذا؟ قال: جبريل. قيل: ومن معك؟ قال: محمد. قيل: وقد بعث إليه؟ قال: قد بعث إليه ففتح لنا فإذا أنا بموسى عليه السلام فرحب ودعا لي بخير. ثم عرج بنا إلى السماء السابعة فاستفتح جبريل عليه السلام فقيل: من هذا؟ قال: جبريل. قيل: ومن معك؟ قال: محمد. قيل: وقد بعث إليه؟ قال: قد بعث إليه ففتح لنا فإذا أنا بإبراهيم عليه السلام مسندُا ظهره إلى البيت المعمور وإذا هو يدخله كل يوم سبعون ألف ملك لا يعودون إليه ثم ذهب بي إلى السدرة المنتهى وإذا ورقها كآذان الفيلة وإذا ثمرها كالقلال قال: فلما غشيها من أمر الله ما غشي تغيرت فما أحد من خلق الله يستطيع أن ينعتها من حسنها. فأوحى الله إلي ما أوحى ففرض علي خمسين صلاة في كل يوم وليلة فنزلت إلى موسى عليه السلام فقال: ما فرض ربك على أمتك؟ قلت: خمسين صلاة. قال: ارجع إلى ربك فاسأله التخفيف؛ فإن أمتك لا يطيقون ذلك فإني قد بلوت بني إسرائيل وخبرتهم. قال: فرجعت إلى ربي. فقلت: يا رب خفف على أمتي فحط عني خمسًا فرجعت إلى موسى. فقلت: حط عني خمسًا. قال: إن أمتك لا يطيقون ذلك فارجع إلى ربك فاسأله التخفيف. قال: فلم أزل أرجع بين ربي تبارك وتعالى وبين موسى عليه السلام حتى. قال: يا محمد إنهن خمس صلوات كل يوم وليلة لكل صلاة عشر فذلك خمسون صلاة ومن هم بحسنة فلم يعملها كتبت له حسنة فإن عملها كتبت له عشرًا ومن هم بسيئة فلم يعملها لم تكتب شيئًا فإن عملها كتبت سيئة واحدة. قال: فنزلت حتى انتهيت إلى موسى عليه السلام فأخبرته. فقال: ارجع إلى ربك فاسأله التخفيف. فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم فقلت: قد رجعت إلى ربي حتى استحييت منه - رواه مسلم. عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه و سلم مر على قوم يزرعون ويحصدون في يوم كلما حصدوا عاد كما كان فقال لجبريل عليه السلام: ما هذا؟ قال: هؤلاء المجاهدون في سبيل الله تضاعف لهم الحسنة إلى سبعمائة ضعف وما أنفقوا من شيء فهو يخلفه وهو خير الرازقين. ثم أتى على قوم ترضخ رءوسهم بالصخر كلما رضخت عادت كما كانت ولا يفتر عنهم من ذلك شيء فقال: ما هذا يا جبريل؟ قال: هؤلاء الذين تتثاقل رءوسهم عن الصلاة المكتوبة. ثم أتى على قوم على إقبالهم رقاع وعلى أدبارهم رقاع يسرحون كما تسرح الأنعام يأكلون الضريع والزقوم ورضف جهنم فقال: ما هؤلاء؟ قال: هؤلاء الذين لا يؤدون زكاة أموالهم وما ظلمهم الله وما ربك بظلام للعبيد. ثم أتى على قوم بين أيديهم لحم نضيج في قدر ولحم نيء في قدر خبيث فجعلوا يأكلون من النئ الخبيث ويدعون النضيج فقال: ما هؤلاء يا جبريل؟ قال جبريل: هذا الرجل من أمتك تكون عنده المرأة الحلال الطيب فيأتي امرأة خبيثة فيبيت عندها حتى يصبح والمرأة تقوم من عند زوجها حلالاً طيبًا فتأتي رجلاً خبيثًا فتبيت عنده حتى تصبح. ثم أتى على رجل قد جمع حزمة حطب عظيمة لا يستطيع حملها وهو يزيد عليها فقال: ما هذا يا جبريل؟ قال: هذا الرجل من أمتك تكون عليه أمانات الناس لا يقدر على أدائها وهو يريد أن يحمل عليها. ثم أتى على قوم تقرض ألسنتهم وشفاهم بمقاريض من حديد كلما قرضت عادت كما كانت لا يفتر عنهم من ذلك شيء قال: ما هذا يا جبريل؟ قال: هؤلاء خطباء الفتنة. ثم أتى على حجر صغير يخرج منه ثور عظيم فجعل الثور يريد أن يرجع من حيث خرج فلا يستطيع فقال: ما هذا يا جبريل؟ قال: هذا الرجل يتكلم بالكلمة العظيمة ثم يندم عليها فلا يستطيع أن يردها. ثم أتى على واد فوجد فيه ريحًا طيبة باردة وريح مسك وسمع صوتًا فقال: ما هذا يا جبريل؟ قال: هذا صوت الجنة تقول: رب آتيني بما وعدتني فقد كثرت غرفي وإستبرقي وحريري وسندسي وعبقريي ولؤلؤي ومرجاني وفضيتي وذهبي وأكوابي وصحافي وأباريقي ومراكبي وعسلي ومائي ولبني وخمري فآتيني بما وعدتني. قال: لك كل مسلم ومسلمة ومؤمن ومؤمنة ومن آمن بي وبرسلي وعمل صالحًا ولم يشرك بي شيئًا ولم يتخذ من دوني أندادًا ومن خشيني فهو آمن ومن سألني فقد أعطيته ومن أقرضني جازيته ومن توكل علي كفيته إنني أنا الله لا إله إلا أنا لا أخلف الميعاد قد افلح المؤمنون وتبارك الله أحسن الخالقين. قالت: قد رضيت ثم أتى على واد فسمع صوتًا منكرًا ووجد ريحًا منتنة فقال: ما هذا يا جبريل؟. قال: هذا صوت جهنم تقول: رب آتيني بما وعدتني فقد كثرت سلاسلي وأغلالي وسعيري وحميمي وضريعي وغساقي وعذابي وقد بعد قعري واشتد حري فآتيني بما وعدتني. قال: لك كل مشرك ومشركة وكافر وكافرة وكل جبار لا يؤمن بيوم الحساب. قالت: قد رضيت فسار حتى أتى بيت المقدس - رواه الطبراني والبزار.
جزاك الله خيرا يا اسطوره الموضوع كده ممكن يكون فيه معلومات اكتر
الاسطورة اعضاء اساسيه
العمر : 36 تاريخ التسجيل : 02/01/2010 عدد المساهمات : 6592 نقاط : 12893
الموقع : dr_legand128@yahoo.com
موضوع: رد: فى ذكرى الاسراء والمعراج الخميس يوليو 08, 2010 12:07 pm
فيه معلومات كتير اوى يا استاذ وائل كنت عاوز الاعضاء يشاركوا معانا
سبب الاسراء والمعراج التخفيف وتسلية الرسول صلى الله عليه وسلم حيث انها حدثت فى عام الحزن بعد وفاة زوجة الرسول السيدة خديجة رضى الله عنها وارضاها وعم الرسول صلى الله عليه وسلم وهو من كان يدفع عنه بعض الاذى وكانت تواسيه زوجته وتدفعه ليدعو المشركين الى دين الله وكانت تخفف عنه
w a e l عضومميز
تاريخ التسجيل : 31/05/2010 عدد المساهمات : 86 نقاط : 5447
موضوع: رد: فى ذكرى الاسراء والمعراج الخميس يوليو 08, 2010 12:17 pm
جزاك الله خير الموضوع ممتاز فعلا والطريقه جميله تتيح للجميع المشاركه حبيت اكون اول المشجعين للفكره اولا بارك الله فيك كدا ممكن نصل لموضوع كامل فى النهايه ونعطى انفسنا فرصه للبحث اكثر جزاك الله خيرا مره اخرى وجعله الله فى ميزان حسناتك
وليد القلعى رئيس لجنة التسويق
العمر : 37 تاريخ التسجيل : 21/12/2009 عدد المساهمات : 4509 نقاط : 12315
المزاج : تمام الحمد لله الموقع : ledo_top@yahoo.com
موضوع: رد: فى ذكرى الاسراء والمعراج الخميس يوليو 08, 2010 9:18 pm
موضوع رائع يا اسطوره بس احنا عايزيين نستفيد من علمك
Queen عضو ماسى
تاريخ التسجيل : 10/01/2010 عدد المساهمات : 347 نقاط : 5989
موضوع: رد: فى ذكرى الاسراء والمعراج الخميس يوليو 08, 2010 9:34 pm
موضوع فعلا رائع جزاك الله خيرا على طرحه وتذكيرك لنا بهذه الحادثة الجليلة
بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وبعد..
فمن أهم دروس رحلة الإسراء والمعراج معرفة مكانة المسجد الأقصى في كيان هذه الأمة، فمنه ابتدأ الإسراء، ومنه انتهى، فمن فرَّط بالمسجد الأقصى يوشك أن يُفرِّط بالبيت الحرام، فلكلٍ منهما مكانته وقدسيته في نفوس المسلمين، ورحلة الإسراء كانت إيذاناً بانتقال القيادة والريادة للأمة الإسلامية قيادة تقوم على الرحمة والعدل لا على الغَلبة والقهر، ومن دروس الإسراء والمعراج معرفة منزلة الصلاة، فهي معراج المسلم إلى ربه سبحانه وتعالى.
يقول فضيلة الدكتور القرضاوي:
الإسراء هو الرحلة الأرضية التي هيأها الله لرسوله (صلى الله عليه وسلم) من مكة إلى القدس.. من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى.. رحلة أرضية ليلية، والمعراج رحلة من الأرض إلى السماء، من القدس إلى السماوات العُلا، إلى مستوى لم يصل إليه بشر من قبل، إلى سِدرة المنتهى، إلى حيث يعلم الله عز وجل..
هاتان الرحلتان كانتا محطة مهمة في حياته (صلى الله عليه وسلم) وفي مسيرة دعوته في مكة، بعد أن قاسى ما قاسى وعانى ما عانى من قريش.
وقد هيأ الله تعالى لرسوله هذه الرحلة، الإسراء والمعراج، ليكون ذلك تسرية وتسلية له عما قاسى، وتعويضاً عما أصابه ليُعلمه الله عز وجل أنه إذا كان قد أعرض عنك أهل الأرض فقد أقبل عليك أهل السماء، إذا كان هؤلاء الناس قد صدّوك فإن الله يُرحب بك وأن الأنبياء يقتدون بك، ويتخذونك إماماً لهم، كان هذا تعويضاً وتكريماً للرسول (صلى الله عليه وسلم) منه عز وجل، وتهيئة له للمرحلة القادمة، فإنه بعد سنوات ـ قيل أنها ثلاث سنوات وقيل ثمانية عشر شهراً (لا يعلم بالضبط الوقت الذي أُسري فيه برسول الله صلى الله عليه وسلم) إنما كان قبل الهجرة يقيناً ـ كانت الهجرة وكان الإسراء والمعراج إعداداً لما بعد الهجرة، ما بعد الهجرة حياة جهاد ونضال مسلح، سيواجه (صلى الله عليه وسلم) العرب جميعاً، سيرميه العرب عن قوس واحدة، ستقف الجبهات المتعددة ضد دعوته العالمية.
وأهم ما ينبغي أن نُركز عليه في ذكرى الإسراء والمعراج أمران، الأمر الأول هو المسجد الأقصى، كيف ربط الله سبحانه وتعالى بين المسجد الحرام والمسجد الأقصى، وكيف أعلمنا الله سبحانه وتعالى أن المسجد الأقصى كان مقصوداً، كان يمكن أن يعرج النبي صلى الله عليه وسلم من مكة إلى سِدرة المنتهى مباشرة!
فلا بد أن ننظر لماذا كان هذا الإسراء من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، لماذا لم يُعرج برسول الله (صلى الله عليه وسلم) مباشرة من المسجد الحرام إلى السماوات العُلا؟ هذا يدلنا على أن المرور بهذه المحطـة القدسـيـة، المرور ببيت المقدس، في هذه الأرض التي بارك الله فيها للعالمين، المرور بالمسـجد الأقصى كان مقصوداً، والصلاة بالأنبياء الذين اسـتقبلوا رسـول الله (صلى الله عليـه وسـلم) في بيت المقدس، وأنه أمَّهم، هذا له معناه ودلالتـه؛ أن القيادة قد انتقلت إلى أمـة جديدة وإلى نبوة جديدة، إلى نبوة عالميـة ليسـت كالنبوات السـابقـة التي أُرسـل فيها كل نبي لقومـه، هذه نبوة عامـة خالدة لكل الناس، رحمـة للعالمين، ولجميع الأقاليم ولسـائر الأزمان، فهي الرسـالـة الدائمـة إلى يوم القيامـة، عموم هذه الرسـالـة وخلودها كان أمراً لا بد منـه، وهذه الصلاة بالأنبياء تدل على هذا الأمر، والذهاب إلى المسـجد الأقصى، وإلى أرض النبوات القديمـة، التي كان فيها إبراهيم، وإسـحاق وموسـى وعيسـى إيذان بانتقال القيادة...
القيادة انتقلت إلى الأمة الجديدة وإلى الرسالة العالمية الخالدة الجديدة..
هذا الربط بين المسـجدين، المسـجد الحرام والمسـجد الأقصى، ليُشـعر الإنسـان المسـلم أن لكلا المسـجدين قدسـيتـه؛ فهذا ابتدأ الإسـراء منـه وهذا انتهى الإسـراء إليـه، وكأن هذا يُوحي أن من فرَّط بالمسـجد الأقصى يُوشـك أن يُفرِّط بالمسـجد الحرام، ولو فرَّط بمنتهى الإسـراء يُمكن أن يفرِّط بمبتدأ الإسـراء، أراد الله تبارك وتعالى أن يربط بين المسجدين، المسجد الذي ابتدأ منه الإسراء، والمسجد الذي انتهى إليه الإسراء، من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، أراد الله ـ سبحانه وتعالى ـ أن يرتبط في وجدان المسلم هذين المسجدين، المسجد الحرام والمسجد الأقصى، وأراد الله أن يُثبت المسجد الأقصى بقوله (((الذي باركنا حوله)))، وصف الله هذا المسجد بالبركة، وهذا قبل أن يُوجد مسجد رسول الله (صلى الله عليه وسلم)؛ لأن المسجد النبوي لم يُنشأ إلا بعد الهجرة في المدينة، فأراد الله أن يُوطد هذا المعنى ويُثبته في عقول الأمة وقلوبها، حتى لا يُفرطوا بأحد المسجدين، من فرَّط بالمسجد الأقصى أوشك أن يُفرِّط بالمسجد الحرام، المسجد الذي ارتبط بالإسراء والمعراج، والذي صلى إليه المسلمون مدة طويلة من الزمن، حينما فُرضت الصلاة، كان المسلمون يُصلون إلى بيت المقدس، كان بيت المقدس قبلتهم، ثلاث سنين في مكة وستة عشر شهراً في المدينة، صلوا إلى هذا المسجد إلى بيت المقدس، كان قبلة المسلمين الأولى، فهو القبلة الأولى، وهو أرض الإسراء والمعراج، وهو المسجد الذي لا تُشد الرحال إلا إليه وإلى المسجد الحرام والمسجد النبوي، وبهذا كانت القدس هي المدينة الثالثة المعظمة في الإسلام بعد مكة والمدينة.
هكذا ينبغي أن يعي المسـلمون أهميـة القدس في تاريخهم وأهميـة المسـجد الأقصى في دينهم، وفي عقيدتهم وفي حياتهم، ومن أجل هذا حرِص المسـلمون طوال التاريخ أن يظل هذا المسـجد بأيديهم.
وقد أراد الله تعالى أن يربط هذا المسجد بهذه الذكرى لنظل في كل عام، كلما جاءت ذكرى الإسراء في أواخر شهر رجب ويحتفل بها المسلمون في كل مكان، ذكَّرتنا بهذا الأمر الجلل، هذه القضية الخطيرة، هذه القضية المقدسة.. لا يمكن أيها الإخوة أن نُفرِّط فيها، إذا كان اليهود قد حلموا بإقامـة دولـة واسـتطاعوا أن يحققوا حُلمهم، فعلينا أن نحلم نحن بأننا لا يمكن أن نُفرِّط في مسـجدنا حتى وإن رأينا الواقع المر يسـتسـلم هذا الاسـتسـلام، وينهزم هذا الانهزام، لا يجوز لنا أن نسـير في ركابـه منهزمين.
يجب أن نعتقد أن الله تبارك وتعالى معنا، وأن الله ناصرنا وأنه مظهر دينه على الدين كله، وأنه ناصر الفئة المؤمنة، وكما روى الإمام أحمد والطبراني، عن أبي أُمامة الباهلي رضي الله عنه أنه صلى الله عليه وسلم قال: "لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين، لعدوهم قاهرين، لا يضرهم من جابههم إلا ما أصابهم من لأواء، حتى يأتي أمر الله وهم على ذلك، قالوا يا رسول الله وأين هم؟ قال ببيت المقدس وأكناف بيت المقدس."
فهذه هي العبرة الأولى من قصة الإسراء والمعراج.
العبرة الثانية: وهي عبرة باقية أيضاً هي الصلاة، معروف أن الصلاة فُرِضت في تلك الليلة العظيمة، نحن نعلم في عصرنا أن الدولة حينما تريد أمراً مهماً تبلغه سفيرها، ولا تكتفي بأن تُرسل إليه رسالة في الحقيبة الدبلوماسية، إنما تستدعي السفير ليحضر بنفسه، والنبي صلى الله عليه وسلم هو "سفير" الله إلى خلقه ولله المثل الأعلى، فالله استدعى "سفيره" إلى خلقه وأُسري به ثم عُرِج به إلى سِدرة المنتهى، وهناك فُرِضت عليه هذه الصلوات الخمس.
فكل العبادات فُرِضت في الأرض والصلوات فُرضت في السـماء، فهذا دليل على أهميـة هذه العبادة وهذه الفريضـة أو هذا الركن من أركان الإسـلام، وهو بقية هذه الرحلة البقية العملية الباقية، يعني هو معراج كل إنسان مسلم، المعراج الروحي أو الإيماني ليرقى به إلى الله تبارك وتعالى، كأن الرسول جاء معه بهدية من تلك الرحلة العظيمة، هذه الهدية لكل مسلم هي الصلاة ليعبد بها الله تبارك وتعالى، ولذلك ينبغي أن نذكِّر بهذه الصلاة خصوصاً أن الصلاة لها ارتباط بالمسجد الأقصى لأنه عندما فُرضت الصلاة ظلَّ المسلمون بعدها إلى الهجرة يُصلون إلى المسجد الأقصى، فكان هو القبلة الأولى للمسلمين، إذا كان القول الراجح أن الإسراء كان في السنة العاشرة من البعثة فقد ظلَّ المسلمون ثلاث سنوات يُصلون إلى القدس، وبعد الهجرة ظلوا ستة عشر شهراً يُصلون أيضاً إلى القدس، وهي القبلة الأولى ثم أمر الله أن يُولوا وجوههم شطر المسجد الحرام (((وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره))).
وقد أثار اليهود في المدينة ضجة حول هذا الأمر (((سيقول السُفهاء من الناس ما ولاهم عن قبلتهم التي كانوا عليها))) وأشاعوا أن صلاة المسلمين في تلك المدة كانت باطلة وضاع أجرها وضاع أثرها، ورد الله عليهم ذلك وقال: (((وما جعلنا القبلة التي كنت عليها إلا لنعلم من يتبع الرسول ممن ينقلب على عقبيه وإن كانت لكبيرة إلا على الذين هدى الله وما كان الله ليضيع إيمانكم إن الله بالناس لرؤوف رحيم))). "إيمانكم" أي صلاتكم، عبَّر عن الصلاة بالإيمان لأنها معبرة عن الإيمان.
فالصلاة هي معراج لكل مسـلم؛ فإذا كان النبي (صلى الله عليـه وسـلم) قد عُرِجَ بـه إلى السـماوات العُلا، فلديك يا أخي المسـلم معراج روحي تسـتطيع أن ترقى بـه ما شـاء الله عزَّ وجلَّ، بواسطة الصلاة التي يقول الله تبارك وتعالى فيها في الحديث القدسي: "قسمتُ الصلاة بيني وبين عبدي قسمين، ولعبدي ما سأل، فإذا قال عبدي: الحمد لله رب العالمين، قال الله تعالى: حمدني عبدي، فإذا قال: الرحمن الرحيم، قال تعالى: أثنى عليَّ عبدي، فإذا قال: مالك يوم الدين، قال الله تعالى: مجَّدني عبدي، فإذا قال: إياك نعبد وإياك نستعين، قال الله تعالى: هذا بيني وبين عبدي، ولعبدي ما سأل، فإذا قال: اهدنا الصراط المستقيم إلى آخر الفاتحة، قال الله تعالى: هذا لعبدي ولعبدي ما سأل.
اللهم انصر إخواننا في فلسطين والعراق وأفغانستان والشيشان وكل مكان هم مستضعفين فيه.
اللهم ارحم أطفالهم ونساءهم وشيوخهم.
اللهم لا تعذبهم بما أتى السفهاء منهم وارحمهم إنك أنت الغفور الرحيم.
اللهم انصر الإسلام والمسلمين في كل مكان.
اللهم آمين.
w a e l عضومميز
تاريخ التسجيل : 31/05/2010 عدد المساهمات : 86 نقاط : 5447
موضوع: رد: فى ذكرى الاسراء والمعراج السبت يوليو 10, 2010 8:07 am