المطربة الجزائرية وردة
رغم هدوء الأجواء نسبيا بين الشعبين المصري والجزائري إلا أن المحامي المثير للجدل نبيه الوحش قرر أن يشعلها مرة أخري ويرفع دعوي قضائية ضد المطربة الجزائرية وردة ويطالب بترحيلها من مصر.
يقول نبيه الوحش أنه سوف يتقدم بالدعوي ويتهم فيها وردة بالإساءة لسمعة مصر واتهام الشعب المصري بالحماقة وهو ما لا يقبله كمصري وعلى بلده مصر وشعبها، ويضيف: سوف أطالب باسقاط الجنسية المصرية عنها بعد تصريحاتها ضد مصر والمصريين.
أشار الوحش إلى أنه لم يكن يعلم بتصريحات وردة ضد الشعب المصري بينما تصريحاتها الأخيرة تؤكد أنها لم ترحل من مصر وهو ما آثار غضبه وقرر مقاضاتها على تصريحاتها فى حق الشعب المصرى والمطالبة بترحيلها من مصر.
كانت الصحف الجزائرية نشرت على لسان وردة هجوم شديد ضد الشعب المصري ووصفته بالشعب الأحمق وهو ما اثار غضب الشعب المصري ووصفها بأنها ناكرة للجميل.
ولدت وردة الجزائرية واسمها الحقيقي وردة محمد فتوكي في فرنسا عام 1939لأب جزائري وأم لبنانية واشتهرت في بلدها الجزائر بالأغاني الحماسية والعاطفية لكنها مارست الغناء وهي صغيرة في ملهى والدها في فرنسا وكانت تقدم أروع الأغاني للفنانين الكبار مثل أم كلثوم وأسمهان وعبد الحليم حافظ حتى اقفل هذا الملهى وعادت مع والدتها إلى لبنان وهناك قدمت مجموعة من الأغاني الخاصة بها.
وقدمت لمصر سنة 1960 بدعوة من المنتج والمخرج حلمي رفلة الذي قدمها في أولى بطولاتها السينمائية "ألمظ وعبده الحامولي" ليصبح فاتحة إقامتها المؤقتة بالقاهرة، وطلب رئيس مصر الأسبق جمال عبد الناصر أن يضاف لها مقطع في أوبريت "وطني الأكبر". ثم اعتزلت الغناء سنوات بعد زواجها، وكان أن طلبها الرئيس الجزائري هواري بومدين كي تغني في عيد الاستقلال العاشر لبلدها عام 1972 , بعدها عادت للغناء فانفصل عنها زوجها جمال قصيري وكيل ورزارة الإقتصاد الجزائري . وعادت إلى القاهرة وانطلقت مسيرتها من جديد حتى تزوجت الموسيقار المصري الراحل بليغ حمدي لتبدأ معه رحلة غنائية من أفضل ما أمتع به الطرب العربي الأصيل , الرحلة التي استمرت رغم طلاقها منه سنة 1979 التي حصلت بعدها بعام على الجنسية المصرية.
ولعل زواجها الذي استمر سبع سنوات وقصة الحب الشهيرة التي دارت بينها وبين بليغ حمدي هو ما جعلها تقترب منه أكثر وأكثر وتفوز بأجمل الأغاني.
كان ميلادها الفني الحقيقي في أغنية (أوقاتي بتحلو) التي أطلقتها في عام 1979م في حفل فني مباشر من ألحان الراحل سيد مكاوي.
ولهذه الاغنية قصة جميلة جدا حيث كانت تنوي كوكب الشرق أم كلثوم تقديمها في عام 1975لكن الموت فاجأها لتعيش سنوات طويلة في إدراج سيد مكاوي حتى جاء دور وردة في غنائها وقدمتها كأفضل ما غنت حتى الآن.