الهياتم اليوم
 من كتاب الجهاد ضد الامريكان  13401721
الهياتم اليوم
 من كتاب الجهاد ضد الامريكان  13401721
الهياتم اليوم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الهياتم اليوم

أهلا بك يا زائر فى الهياتم اليوم
 
الرئيسيةالرئيسية  الموقع الرسمىالموقع الرسمى  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  
للإعلان على الصفحة الرئيسية للمنتدى راسلونا على Hayatemtoday@yahoo.com

أوالإتصال على الرقم 01283953876
                   01201616424
مع تحيات :إداره منتدى الهياتم اليوم
أهلا ومرحبا بكم فى منتدى الهياتم اليوم









 

  من كتاب الجهاد ضد الامريكان

اذهب الى الأسفل 
5 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
المحبة
اعضاء اساسيه
اعضاء اساسيه
المحبة


العمر : 29
تاريخ التسجيل : 04/06/2010
عدد المساهمات : 3063
نقاط : 8318
انثى

الخنزير
المزاج : تمام الحمد لله

 من كتاب الجهاد ضد الامريكان  Empty
مُساهمةموضوع: من كتاب الجهاد ضد الامريكان     من كتاب الجهاد ضد الامريكان  I_icon_minitimeالخميس يوليو 15, 2010 11:19 am


إعلان الجهاد على الأمريكيين المحتلين لبلاد الحرمين

أسامة بن محمد بن لادن

إعلان الجهاد على الأمريكيين المحتلين لبلاد الحرمين
( أخرجوا المشركين من جزيرة العرب ) [ 1 ]
رسالة من أسامة بن محمد بن لادن
إلى إخوانه المسلمين في العالم كافة وجزيرة العرب خاصة ..

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله .
{ يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وانتم مسلمون } ، { يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبثّ منهما رجالاً كثيراً ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا } ، { يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولاً سديداً يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزاً عظيماً } .
الحمد لله القائل { إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب }. [هود: 88] .
الحمد لله القائل : { كنتم خير أمة أُخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله }. [آل عمران: 110] .
والصلاة والسلام على عبده ورسوله القائل : ( إن الناس إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يده أوشك أن يعمهم الله بعقاب منه ) . [رواه أبو داود والترمذي والنسائي] .
أما بعد :-
فلا يخفى عليكم ما أصاب أهل الإسلام من ظلمٍ وبغيٍ وعدوانٍ من تحالف اليهودِ والنصارى وأعوانهم ، حتى أصبحت دماء المسلمين أرخص الدماء ، وأموالهم وثرواتهم نهباً للأعداء ، فها هي دماؤهم قد سُفِكَت فلسطين ، والعراق ، وما زالت الصور الفظيعة لمجزرة قانا في لبنان عالقة بالأذهان ، وكذلك المجازر في طاجكستان ، وبورما ، وكشمير ، وآسام ، والفلبين ، وفطاني ، والأوجادين ، والصومال ، وإريتريا ، والشيشان ، وفي البوسنة والهرسك ، حيث جرت مذابح للمسلمين هناك تقشعرُ لها الأبدان ، ويهتز من هولها الوجدان ، وذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع ، بل وبتآمرً واضح من أمريكا وحلفائها بمنعهم السلاح عن المستضعفين هناك تحت ستار الأمم المتحدة الظالمة ، فانتبه أهل الإسلام إلى أنهم الهدف الرئيسي لعدوان التحالف اليهودي الصليبي ، وزالت كل تلك الدعايات الكاذبة عن حقوق الإنسان تحت الضربات والمجازر التي ارتُكِبْت ضد المسلمين في كل مكان .
وكان آخر هذه الاعتداءات أن أُصيبَ المسلمون بمصيبة من أعظم المصائب التي أُصيبوا بها منذ وفاة النبي  ألا وهي احتلال بلاد الحرمين -عقر دار الإسلام ، ومهبط الوحي ، ومنبع الرسالة ، وبها الكعبة المشرفة قبلة المسلمين أجمعين- وذلك من قبل جيوش النصارى من الأمريكيين وحلفائهم ، ولا حول ولا قوة إلا بالله .
في ظلال هذا الواقع الذي نعيشه ، وفي ظل الصحوة المباركة العارمة التي شملت بقاع العالم ، والعالم الإسلامي خاصة ، ألتقي اليوم معكم بعد طول غياب فرضته الحملة الصليبية الظالمة التي تتزعمها أمريكا على علماء الإسلام ودعاته خشية أن يحرضوا الأمة الإسلامية ضد أعدائها تأسياً بعلماء السلف رحمهم الله كابن تيمية والعز ابن عبد السلام . وهكذا قام هذا التحالف الصليبي اليهودي بقتل واعتقال رموز العلماء الصادقين والدعاة العاملين -ولا نزكي على الله أحداً- فقام بقتل الشيخ المجاهد/ عبدالله عزام ، واعتقال الشيخ المجاهد/ أحمد ياسين. في مسرى النبي عليه الصلاة والسلام ، والشيخ المجاهد/ عمر عبدالرحمن. في أمريكا ، كما اعتقل بإيعازٍ من أمريكا عددٌ كبيرٌ جداً من العلماء والدعاة والشباب في بلاد الحرمين من أبرزهم الشيخ/ سلمان العودة والشيخ/ سفر الحوالي وإخوانهم ولا حول ولا قوة إلا بالله . وقد أصابنا بعض ذلك الظلم بمنعنا من الحديث مع المسلمين ، ومطاردتنا في باكستان والسودان وأفغانستان ؛ مما أدى إلى هذا الغياب الطويل ، ولكن بفضل الله تيسر وجود قاعدة آمنة في خٌرسان ، فوق ذرى الهندوكوش ، تلك الذرى التي تحطمت عليها –بفضل الله- أكبر قوة عسكرية ملحدة في الأرض ، وتلاشت عليها أسطورة القوى الكبرى أمام صيحات المجاهدين –الله أكبر- . واليوم من فوق نفس الذرى من أفغانستان نعمل على رفع الظلم الذي وقع على الأمة من التحالف اليهودي الصليبي ، وخاصة بعد احتلاله مسرى النبي عليه الصلاة والسلام واستباحته بلاد الحرمين ، ونرجو الله أن يمن علينا بالنصر ، إنه ولي ذلك والقادر عليه .
وها نحن اليوم نبدأ منها الحديث والعمل والتذاكر لبحث سبل الإصلاح لما حل بالعالم الإسلامي عامة ، وببلاد الحرمين خاصة ، ونريد أن نتدارس السبل التي يمكن بسلوكها إعادة الأمور إلى نصابها ، والحقوق إلى أصحابها ، بعد أن أصاب الناس ما أصابهم من خطب عظيم وضرر جسيم في أمور دينهم ودنياهم ، أصاب الناس بجميع فئاتهم ، أصاب المدنيين كما أصاب العسكريين ورجال الأمن ، أصاب الموظفين كما أصاب التجار ، وأصاب الصغار والكبار ، أصاب طلاب المدارس والجامعات كما أصاب المتخرجين من الجامعات العاطلين عن العمل ، وهم بمئات الألوف ، بل أصبحوا يشكلون شريحة عريضة في المجتمع .
أصاب أهل الصناعة كما أصاب أهل الزراعة ، وأصاب أهل الحضر والمدر ، كما أصاب أهل البادية والوبر ، والكل يشتكي من كل شيء تقريباً ، وبات الوضع في بلاد الحرمين أشبه ببركان هائل يكاد أن ينفجر فيقضي على الكفر والفساد مهما كانت مصادره ، وما انفجارا الرياض والخبر إلا نذرٍ لهذا السيل الهادر الذي تولد عن المعاناة والكبت المرير ، والقهر ، والظلم الفادح والبغي المذل والفقر .
وقد شُغل الناس بأمور معاشهم شغلاً عظيماً ، الحديث عن التردي الاقتصادي وغلاء الأسعار وكثرة الديون وامتلاء السجون هو حديث الجميع فحدث عنه ولا حرج ، فهؤلاء موظفون من ذوي الدخل المحدود يحدثونك عن ديونهم بعشرات ومئات الألوف من الريالات ، ويشتكون من التدني الهائل والمستمر لقيمة الريال الشرائية مقابل معظم العملات الرئيسية ، بينما يحدثك كبار التجار والمقاولين عن ديونهم بمئات وآلاف الملايين من الريالات على الدولة ، وقد بلغت الديون الداخلية للمواطنين على الدولة أكثر من ثلاثمائة وأربعين ألف مليون من الريالات تزداد يومياً بسبب الفوائد الربوية ناهيك عن ديونها الخارجية ، والناس يتساءلون أحقاً نحن أكبر دولة مصدرة للنفط ، بل ويشعرون أن هذا عذاب من الله على هم لأنهم سكتوا عن ظلم النظام وتصرفاته غير الشرعية ومن أبرزها عدم التحاكم إلى شرع الله ، ومصادرة حقوق العباد الشرعية ، وإباحة بلاد الحرمين للمحتلين الأمريكيين ، وإيداع العلماء الصادقين ورثة الأنبياء السجون ظلماً وعدواناً . هذا المصاب العظيم قد تنبه له أهل الفضل والخير من المختصين في أمور الدين ، كالدعاة والعلماء ، وكذلك من المختصين في أمور الدنيا كالتجار والاقتصاديين والوجهاء ، فبذلت كل فئة جهدها للتحرك السريع لتدارك الموقف . والجميع مجمعٌ على أن البلاد تسير نحو هوة سحيقة ومصيبة فظيعة لا يعلم مداها إلا الله ، وعلى حد تعبير كبار التجار [ إن الملك يقود البلاد إلى ستين داهية ] ، ولا حول ولا قوة إلا بالله . كما أن العديد من الأمراء يشاركون الشعب همومه ويعبرون في مجالسهم الخاصة عن اعتراضهم على ما يجري في البلاد من إرهاب وقمع وفساد . وإن تنافس الأمراء المتنفذين على المصالح الشخصية قد دمر البلاد ، وأن النظام قد مزق شرعيته بيده بأعمال كثيرة أهمها :
1. تعطيله لأحكام الشريعة الإسلامية ، واستبدالها بالقوانين الوضعية ، مع دخوله في مواجهة دامية مع العلماء الصادقين والشباب الصالحين, ولا نزكي على الله أحداً .
2. عجزه عن حماية البلاد وإباحتها السنين الطوال لأعداء الأمة من القوات الصليبية الأمريكية التي أصبحت السبب الرئيسي في نكبتنا بجميع نواحيها وبخاصة الاقتصادية نتيجة الانفاق الثقيل عليها بغير حق ، ونتيجة للسياسات التي تفرضها على البلاد وخاصة السياسة النفطية حيث تحدد الكمية المنتجة من البترول والسعر بما يحقق مصالحهم الاقتصادية ويهمل مصالح البلاد الاقتصادية ، ونتيجة لصفقات الأسلحة باهظة التكاليف التي تفرض على النظام حتى أصبح الناس يتساءلون : ما فائدة وجود النظام إذاً ؟.
فبذلت كل فئة جهدها للتحرك السريع لتدارك الموقف ، وتلافي الخطر ، فنصحوا سراً وجهراً ، ونثراً وشعراً ، زرافات ووحدانا ، وأرسلوا العرائض تتلوها العرائض ، والمذكرات تتبعها المذكرات ، وما تركوا سبيلاً إلا ولجوه ولا رجلاً مؤثراً إلا وأدخلوه معهم في تحركهم الإصلاحي ، وقد كانوا متوخين في كتاباتهم أسلوب الرفق واللين بالحكمة والموعظة الحسنة داعين إلى الإصلاح والتوبة من المنكرات العظام والمفاسد الجسام التي شمل فيها التجاوز مُحْكَمَات الدين القطعية وحقوق المواطنين الشرعية .
ولكن -للأسف الشديد- لم يجدوا من النظام إلا الصدود والإعراض ، بل والسخرية والاستهزاء ، ولم يقف الأمر عند حد تسفيههم فقط ، بل تعززت المخالفات السابقة بمنكرات لاحقة أكبر وأكثر ، كل ذلك في بلاد الحرمين !! فلم يعد السكوت مستساغاً ، ولا التغاضي مقبولا .
ولما بلغ التجاوز ما بلغ ، وتعدى حدود الكبائر والموبقات ، إلى نواقض الإسلام الجليات ، قامت مجموعة من العلماء والدعاة الذين ضاقت صدورهم ذرعاً بما أصم آذانهم من أصوات الضلال ، وغشي أبصارهم من حجب الظلم ، وأزكم أنوفهم من رائحة الفساد .
فانبعثت نذر الرفض ، وارتفعت أصوات الإصلاح داعية لتدارك الموقف ، وتلافي الوضع ، وانضم إليهم في ذلك المئات من المثقفين ، والوجهاء ، والتجار ، والمسؤولين السابقين ، فرفعوا إلى الملك العرائض والمذكرات المتضمنة المطالبة بالإصلاح ، ففي سنة 1411هـ إبّان حرب الخليج رفعت إلى الملك عريضة وقعها حوالي أربعمائة شخصية من هؤلاء تدعوه لإصلاح أوضاع البلاد ، ورفع الظلم عن العباد ، غير أنه تجاهل النصح ، واستهزأ بالناصحين ، وظلت الأوضاع تزداد سوءاً على سوء .
وحينئذٍ أعاد هؤلاء الناصحون الكرة من جديد بمذكرات وعرائض أخرى كان من أهمها مذكرة النصيحة التي سُلِمَتْ للملك في محرم 1413هـ والتي شَخَّصت الداء ووصفت الدواء ، في تأصيل شرعي قويم ، وعرض علمي سليم ، فتناولت بذلك الفجوات الكبرى في فلسفة النظام ، ومواضع الخلل الرئيسية في دعائم الحكم ، فبينت ما يعانيه رموز المجتمع وقياداته الداعية للإصلاح –كالعلماء والدعاة وشيوخ القبائل والتجار والوجهاء وأساتذة الجامعات- من تهميشٍ وتحييد ، بل ومن ملاحقة وتضييق .
وأوضحت حالة الأنظمة واللوائح في البلاد ، وما تضمنته من مخالفات شملت التحريم والتحليل تشريعاً من دون الله .
وتعرضت لوضع الإعلام في البلاد الذي أصبح وسيلة لتقديس الأشخاص والذوات ، وأداة لطمس الحقائق ، وتزييف الوقائع والتشهير بأهل الحق ، والتباكي على قضايا الأمة لتضليل الناس دون عمل جاد ، وتنفيذ خطط الأعداء لإفساد الناس وإبعادهم عن دينهم ، وإشاعة الفاحشة في الذين آمنوا ، قال تعالى : { إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذابٌ أليمٌ في الدنيا والآخرة ، والله يعلم وأنتم لا تعلمون } [النور ، آية:19] .
وتطرقت إلى حقوق العباد الشرعية المهدورة والمصادرة في هذه البلاد .
وتناولت الوضع الإداري ، وما يحكمه من عجز ، ويشيع فيه من فساد .
وأبانت حالة الوضع المالي والاقتصادي للدولة ، والمصير المخيف المرعب الذي ينتظره في ظل الديون الربوية التي قصمت ظهر الدولة ، والتبذير الذي يبدد أموال الأمة إشباعاً للنزوات الشخصية الخاصة !! ثم تُفرض الضرائب والرسوم والمكوس و غير ذلك على الشعب ؟!!! وقد قال  عن المرأة التي زنت وتابت وأقام عليها الحد : لقد تابت توبة لو تابها صاحب مكسٍ لغُفِرَ له ) [رواه أحمد] . مما يبين عظَمَ ذنبِ صاحب المكس ، بينما لا زال بعض الناس يدعون على المنابر لصاحب المكس ، المجاهر بكبيرة الربا المشرّع لها ، وذلك كفرٌ ، ولا حول ولا قوة إلا بالله .
وكشفت عن حالة المرافق الاجتماعية المزرية داخل البلاد ، والتي استفحلت بعد المذكرة وتفاقمت ، وبخاصة خدمات المياه أهم مقومات الحياة.
وعرضت حالة الجيش وما كشفته أزمة الخليج ، من قلة أفراده ، وضعف إعداده ، وعجز قائد قوَّاده ، رغم ما أنفق عليه من أرقام فلكية لا تعقل !! ولا تخفى ؟.
وعلى مستوى القضاء والمحاكم بينت المذكرة تعطيل العديد من الأحكام الشرعية واستبدالها بالقوانين الوضعية .
وعلى صعيد سياسة الدولة الخارجية كشفت المذكرة ما تميزت به هذه السياسة من خذلان وتجاهل قضايا المسلمين ، بل ومن مناصرة ومؤازرة الأعداء ضدهم وليست [غزة – أريحا ] والشيوعيون في جنوب اليمن عنا ببعيد ، وغيرهما كثير .
ولا يخفى على أحد أن تحكيم القوانين الوضعية ، ومناصرة الكافر على المسلم معدودة في نواقض الإسلام العشرة ، كما قرر ذلك أهل العلم ، وقد قال تعالى : { ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون } [المائدة :44] ، وقال تعالى أيضاً { فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجاً مما قضيت ويسلموا تسليماً } [النساء :65] .
ومع أن المذكرة عرضت كل ذلك بلين عبارة ، ولطف إشارة ، مذكرة بالله ، واعظة بالحسنى ، في أسلوب رقيق ومضمون صادق ورغم أهمية النصيحة في الإسلام ، وضرورتها لمن تولى أمر الناس ، ورغم عدد ومكانة الموقعين على هذه المذكرة ، والمتعاطفين معها ، فإن ذلك لم يشفع لها ، إذ قوبل مضمونها بالصد والرد ، ومُوقْعُوها والمتعاطفون معها بالتسفيه والعقاب والسجن .
وهكذا ظهر بكل وضوح حرص الدعاة والمصلحين على سلوك سبل الإصلاح السلمية حرصاً على وحدة البلاد ، وحقناً لدماء العباد . فلماذا يوصد النظام جميع سبل الإصلاح السلمية ويدفع الناس دفعاً نحو العمل المسلح ؟!!! وهو الباب الوحيد الذي بقي أمام الناس لرفع الظلم وإقامة الحق والعدل . ولمصلحة من يقحم الأمير سلطان والأمير نايف البلاد والعباد في حرب داخلية تأكل الأخضر واليابس ، ويستعين ويستشير من أشعل الفتن الداخلية في بلاده ، وجيّش أبناء الشعب من الشرطة لإجهاض الحركة الإصلاحية هناك ، وضرب أبناء الشعب بعضهم ببعض ، وبقي العدو الرئيسي في المنطقة وهو التحالف اليهودي الأمريكي في أمن وأمان ، بعد أن وجد أمثال هؤلاء الخائنين لأمتهم ينفذون سياساته لاستنزاف طاقات الأمة البشرية والمالية داخلياً .
وهذا الذي يستشيره وزير الداخلية الأمير نايف لم يتحمله الشعب في بلده لشدة قذارته وبغيه على شعبه ، فأقيل من منصبه هناك ، ولكنه جاء ليجد صدراً رحباً لدى الأمير نايف !!! للتعاون على الإثم والعدوان ، فملأ السجون بخيرة أبناء الأمة ، وذرفت لذلك العيون ، عيون الأمهات اللواتي سُجِنَ أبناؤهنّ بغير حق ظلماً وزوراً وبهتاناً ، فهل يريد النظام أن يضرب الشعب من المدنيين والعسكريين بعضهم ببعض كما حصل في بعض البلدان المجاورة ؟!!! لا شك أن هذه سياسة العدو التحالفي الإسرائيلي الأمريكي وهو المستفيد الأول من ذلك . ولكن بفضل الله فإن الغالبية العظمى من الشعب من مدنيين وعسكريين متنبهون لهذا المخطط الخبيث ، ويربؤون بأنفسهم أن يكونوا أداة لضرب بعضهم بعضاً ، تنفيذاً لسياسة العدو الرئيسي التحالف الأمريكي الإسرائيلي عبر وكيله في البلاد النظام السعودي .
ولذا اتفق الجميع على أنه [ لا يستقيم الظل والعود أعوج ] فلا بد من التركيز على ضرب العدو الرئيسي الذي أدخل الأمة في دوامات ومتاهات منذ بضعة عقود بعد أن قسمها إلى دول ودويلات ، وكلما برزت حركة إصلاحية في الدول الإسلامية دفع هذا التحالف اليهودي الصليبي وكلاءه في المنطقة من الحكام لاستنزاف وإجهاض هذه الحركة الإصلاحية بطرق شتى وبما يتناسب معها ، فأحيانا يجهضها بجرها إلى الصدام المسلح محدداً الزمان والمكان لهذه المعركة فيقضي عليها في مهدها .
وأحياناً يطلق عليها رجاله من وزارة الداخلية والذين تخرجوا من كليات شرعية ليشوشوا على المسيرة الإصلاحية وليشتتوا الأمة والشعب عن هذه المسيرة ، وأحيانا يستزلون أقدام بعض الصالحين للدخول في حرب كلامية مع علماء ورموز الحركة الإصلاحية ليستنزف طاقة الجميع ويبقى الكفر الأكبر مسيطراً على الأمة مظللاً لها ، وتستمر المناقشات في الفروع بينما توحيد الله بالعبادة والتحاكم إلى شريعته مغيب عن الواقع ، وفي ظل هذه المناقشات والردود يلتبس الحق بالباطل وكثيراً ما تنتهي إلى عداوات شخصية يتحزب الناس مع هذا أو ذاك مما يزيد الأمة انقساماً وضعفاً إلى ضعفها ، وتغيب الأولويات في العمل الإسلامي ، فينبغي التنبه إلى هذه الحيل الشيطانية وأمثالها التي تنفذها وزارة الداخلية . والصواب في مثل هذه الحالة التي نعيشها هو كما قرره أهل العلم ، ومن ذلك ما ذكره شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله وهو تكاتف جميع أهل الإسلام للعمل على دفع الكفر الأكبر الذي يسيطر على بلاد العالم الإسلامي ، مع تحمل الضرر الأدنى في سبيل دفع الضرر الأكبر ألا وهو الكفر الأكبر . وإذا تزاحمت الواجبات قدم آكدها ، ولا يخفى أن دفع هذا العدو الأمريكي المحتل هو أوجب الواجبات بعد الإيمان ، فلا يٌقَدَمُ عليه شيء كما قرر ذلك أهل العلم ، ومن ذلك ما ذكره شيخ الإسلام ابن تيمية ، حيث قال : " وأما قتال الدفع فهو أشد أنواع دفع الصائل عن الحرمة والدين ،ن فواجب إجماعاً ، فالعدو الصائل الذي يفسد الدين والدنيا لا شيء أوجب بعد الإيمان من دفعه ، فلا يُشترط له شرط ، بل يُدفع بحسب الإمكان " . [كتاب الاختيارات العلمية ،ملحق بالفتاوى الكبرى :4/608] ، فإذا تعذر دفع هذا العدو الصائل إلا باجتماع المسلمين بقض هم وقضيضهم وغثهم وسمينهم ، كان ذلك واجباً في حقهم مع التغاضي عن بعض القضايا الخلافية والتي ضَرَر التغاضي عنها في هذه المرحلة أقل من ضرر بقاء الكفر الأكبر جاثماً على بلاد المسلمين ، ولذا قال شيخ الإسلام مبيناً هذه المسألة منبهاً على أصل عظيم ينبغي مراعاته وهو العمل على دفع أعظم الضررين بالتزام أدناهما واصفاً حالة المجاهدين والمسلمين وإن كان فيهم عسكر كثير الفجور ، فإنه لا يعفى من ترك الجهاد ضد العدو الصائل .
فقال رحمه الله بعد أن ذكر شيئاً من أحوال التتار وما هم عليه من تبديل شرائع الله ؛ فإن اتفق من يقاتلهم على الوجه الكامل فهو الغاية في رضوان الله وإعزاز كلمته وإقامة دينه وطاعة رسوله  وإن كان فيهم من فيه فجور وفساد نية بأن يكون يقاتل على الرياسة أو يتعدى عليهم في بعض الأمور وكانت مفسدة ترك قتالهم أعظم على الدين من مفسدة قتالهم على هذا الوجه ، كان الواجب أيضاً قتالهم دفعاً لأعظم المفسدتين بالتزام أدناهما ، فإن هذا من أصول الإسلام التي ينبغي مراعاتها ، ولهذا كان من أصول أهل السنة والجماعة الغزو مع كل بر وفاجر فإن الله يؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر وبأقوام لا خلاق لهم كما اخبر بذلك النبي  لأنه إذا لم يتفق الغزو إلا مع الأمراء الفجار أو مع عسكر كثير الفجور فإنه لا بد من أحد أمرين إما ترك الغزو معهم فيلزم من ذلك استيلاء الآخرين الذين هم أعظم ضرراً في الدين والدنيا ، وإما الغزو مع الأمير الفاجر فيحصل بذلك دفع الأفجرين وإقامة أكثر شرائع الإسلام ، وإن لم يمكن إقامة جميعها ، فهذا هو الواجب في هذه الصورة وكل ما أشبهها بل كثير من الغزو الحاصل بعد الخلفاء الراشدين لم يقع إلا على هذا الوجه " . [مجموع الفتاوى 28/506] .
وبرغم أن المفاسد العظام قد فشت ، والمنكرات الجسام قد طغت ، ولا ينكر وجودها أعمى أو أصم ناهيك عن أن ينكرها سميع بصير حتى وصلت إلى الظلم العظيم وهو الشرك بالله ومشاركة الله في تشريعه للناس ، قال تعالى : { وإذ قال لقمان لابنه وهو يعظه يا بني لا تشرك بالله إن الشرك لظلمُ عظيمٌ } [لقمان : 13 ] ، فشرعت التشريعات الوضعية تبيح ما حرم الله كالربا وغيره حتى في البلد الحرام عند المسجد الحرام ، حيث إن بنوك الربا تزاحم الحرمين مجاهرة لله بالحرب معاندة لأمر الله القائل : { وأحل الله البيع وحرم الربا … } الآية [البقرة: 275] وقد توعد الله سبحانه وتعالى صاحب كبيرة الربا في كتابه الكريم بوعيد لم يتوعده أحداً من المسلمين في كتابه فقال سبحانه وتعالي : { يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا إن كنتم مؤمنين ، فإن لم تفعلوا فأذنوا بحرب من الله ورسوله … } الآية [البقرة:278-279] . هذا للمسلم المرابي ، فكيف لمن جعل من نفسه نداً لله وشريكأً يشرع ويحلل لعباد الله ما حرم ربهم عليهم ، برغم ذلك كله نرى الدولة تستزل أقدام بعض الصالحين من العلماء والدعاة ، وتجرهم بعيداً عن إنكار المنكر الأعظم والكفر الأكبر ، ولا حول ولا قوة إلا بالله .
والذي ينبغي في مثل هذه الحالة أن يبذل الجميع قصارى الجهد في تحريض وتعبئة الأمة ضد العدو الصائل والكفر الأكبر المخيم على البلاد والذي يفسد الدين والدنيا ولا شيء أوجب بعد الإيمان من دفعه ، ألا وهو التحالف الإسرائيلي الأمريكي المحتل لبلاد الحرمين ومسرى النبي عليه الصلاة والسلام ، وتذكير المسلمين بتجنب الدخول في قتال داخلي بين أبناء الأمة المسلمة ؛ وذلك لما له من نتائج وخيمة ، من أهمها :
1. استنزاف الطاقات البشرية " حيث إن معظم الإصابات والضحايا ستكون من أبناء الشعب المسلم .
2. استنزاف الطاقات المالية .
3. تدمير البنية التحتية للدولة .
4. تفكك المجتمع .
5. تدمير الصناعات النفطية حيث إن تواجد القوات العسكرية الصليبية والأمريكية في دول الخليج الإسلامي براً وجواً وبحراً هو الخطر الأعظم والضرر الأضخم الذي يهدد أكبر احتياطي بترولي في العالم ، حيث أن هذا التواجد يستفز أهل البلاد ويعتدي على دينهم ومشاعرهم وعزتهم وقد دفعهم نحو الجهاد المسلح ضد الغزاة المحتلين وإن انتشار القتال في تلك الأماكن يعرض البترول لمخاطر الاحتراق مما يؤدي للإضرار بالمصالح الاقتصادية لدول الخليج ولبلاد الحرمين بل وأضرار جسيمة للاقتصاد العالمي . ونقف هنا وقفة ونهيب بإخواننا أبناء الشعب المجاهدين بأن يحافظوا على هذه الثروة وبأن لا يقحموها في المعركة لكونها ثروة إسلامية عظمى وقوة اقتصادية كبرى هامة لدولة الإسلام القادمة بإذن الله ، كما نحذر وبشدة الولايات المتحدة الأمريكية المعتدية من إحراق هذه الثروة الإسلامية في نهاية الحرب خوفاً من سقوط هذه الثروة في أيدي أصحابها الشرعيين وإضراراً منها بمنافسيها الاقتصاديين في أوروبا والشرق الأقصى ، وبخاصة اليابان الذي يعتبر المستهلك الرئيسي لبترول المنطقة .
6. تقسيم بلاد الحرمين واستيلاء إسرائيل على الجزء الشمالي منها ، حيث إن تقسيم بلاد الحرمين يعتبر مطلباً ملحاً للتحالف اليهودي الصليبي ؛ لأن وجود دولة بهذا الحجم وهذه الطاقات تحت حكم إسلامي صحيح قادم بإذن الله يمثل خطورة على الكيان اليهودي في فلسطين ، حيث إن بلاد الحرمين تمثل رمزاً لوحدة العالم الإسلامي نظراً لوجود الكعبة المشرفة قبلة المسلمين أجمعين ، وكذلك فإن بلاد الحرمين تمثل قوةً اقتصاديةً هامةً في العالم الإسلامي ؛ لوجود أكبر احتياطي بترول في العالم فيها ، كما أن أبناء الحرمين يرتبطون بسيرة أجدادهم من الصحابة رضوان الله عليهم ويعتبرونها قدوة لهم ومثلاً في إعادة مجد الأمة ، وإعلاء كلمة الله من جديد ، بالإضافة إلى وجود عمق استراتيجي ومدد بكثافة بشرية مقاتلة في سبيل الله في اليمن السعيد ، وقد قال  : ( يخرج من عدن أبين إثنا عشر ألفا ينصرون الله ورسوله ، هم خير من بيني وبينهم )[رواه أحمد بسندٍ صحيح] مما يسبب خطورة على تواجد التحالف اليهودي الصليبي في المنطقة .
7. وإن أي قتال داخلي مهما تكن مبرراته مع وجود قوات الاحتلال الأمريكي يشكل خطأ كبيراً حيث إن هذه القوات ستعمل على حسم المعركة لصالح الكفر العالمي .
إخواننا في القوات المسلحة والحرس الوطني والأمن حفظكم الله ذخراً للإسلام والمسلمين :
يا حماة التوحيد وحراس العقيدة ، يا خلف أولئك السلف الذين حملوا نور الهداية ونشرَوهُ على العالمين ، يا أحفاد سعد بن أبي وقاص والمثنى بن حارثة الشيباني والقعقاع بن عمرو التميمي ، ومن جاهد معهم من الصحابة الأخيار . لقد تسابقتم للانضمام إلى الجيش والحرس رغبة في الجهاد في سبيل الله " لتكون كلمة الله هي العليا " ولتذودوا عن حياض الإسلام وبلاد الحرمين ضد الغزاة والمحتلين وذلك ذروة سنام الدين ، إلا أن النظام قلب الموازين ، وعكس المفاهيم ، وأذل الأمة وعصى الملة ، ففي الوقت الذي لم تسترجع الأمة بعد قبلتها الأولى ، ومسرى نبيها عليه الصلاة والسلام بعد الوعود التي قطعها الحكام منذ ما يقرب من نصف قرن باسترجاعها حتى ذهب ذلك الجيل ، وجاء جيل جديد تبدلت معه الوعود وسُلِمَ الأقصى لليهود ، ولا زالت جراحات الأمة تنزف دماً هناك منذ ذلك الوقت ، رغم هذا كله ، إذ بالنظام السعودي يفجع الأمة بما تبقى لها من مقدسات مكة المكرمة والمسجد النبوي بأن جلب نساء جيوش النصارى للدفاع عنه ، وأباح بلاد الحرمين للصليبيين -ولا عجب في ذلك بعد أن لبس الملك الصليب- وفتحها بطولها وعرضها لهم ، فامتلأت بقواعد جيوش أمريكا وحلفائها ؛ لأنه أصبح عاجزاً أن يقف بدون مساعدتهم ، وأنتم أعلم الناس بهذا التواجد وحجمه وأهدافه وخطورته ، فخان بذلك الأمة ، ووالى الكفّار وناصرهم وظاهرهم على المسلمين ، ولا يخفى أن ذلك معدود في نواقض الإسلام العشرة ، وقد خالف بإباحته الجزيرة العربية للصليبيين الوصية التي أوصى بها رسول الله  أمته وهو على فراش الموت حيث قال : ( أخرجوا المشركين من جزيرة العرب ) .[رواه البخاري]. وقد قال أيضاً : ( لئن عشت إن شاء الله لأخرجن اليهود والنصارى من جزيرة العرب ) [صحيح الجامع الصغير] .
وإن الادعاء بأن تواجد القوات الصليبية على أرض الحرمين ضرورة ملحة ومسألة مؤقتة للدفاع عنها قضية قد تجاوزها الزمن ، وخاصة بعد تدمير العراق تدميراً وحشياً أصاب البنية العسكرية والمدنية ، وأظهر مدى الحقد الصليبي اليهودي على المسلمين وأطفالهم ، وبعد الإصرار على عدم استبدال تلك القوات الصليبية بقوات إسلامية من أبناء البلاد وغيرهم ، ثم إن هذا الادعاء أُزيل من أساسه وهُدِمَت أركانه بعد التصريحات المتتالية لأئمة الكفر في أمريكا ، وكان آخرها تصريح وزير الدفاع الأمريكي وليام بيري بعد انفجار الخبر للجنود الأمريكيين هناك بأن وجودهم في بلاد الحرمين إنما هو لحماية المصالح الأمريكية ، وقد ألف الشيخ سفر الحوالي -فرج الله عنه- كتاباً من سبعين صفحة ، ساق فيه الأدلة والبراهين على أن تواجد الأمريكيين في الجزيرة العربية هو احتلالّ عسكريّ مخططّ له من قبل . وإن هذا الادعاء هو خدعة أخرى يريد النظام أن تنطلي على المسلمين كما انطلت خدعته الأولى على المجاهدين الفلسطينيين وكانت سبباً في ذهاب المسجد الأقصى ، وذلك أنه لما هب الشعب المسلم في فلسطين في جهاده الكبير ضد الاحتلال البريطاني عام 1354هـ الموافق لعام 1936م ، عجزت بريطانيا أن تقف أمام المجاهدين أو أن توقف جهادهم ، ثم أوحى إليهم شيطانهم أنه لا سبيل إلى إيقاف الجهاد المسلح في فلسطين إلا بواسطة الملك عبدالعزيز والذي في استطاعته خداع المجاهدين ، وقد قام الملك عبدالعزيز بمهمته تلك حيث أرسل ابنيه فالتقيا مع قادة المجاهدين في فلسطين وأبلغاهم بتعهد الملك عبدالعزيز بضمان وعود الحكومة البريطانية بأنها ستخرج إذا أوقفوا الجهاد وستلبي مطالبهم ، وهكذا تسبب الملك عبدالعزيز في ضياع القبلة الأولى للمسلمين ، ووالى النصارى ضد المسلمين ، وخذل المجاهدين بدلاً من تبني قضية المسجد الأقصى ، ونصرة المجاهدين في سبيل الله لتحريره ، واليوم يحاول ابنه الملك فهد أن تنطلي الخدعة الثانية على المسلمين ، ليذهب ما تبقى لنا من مقدسات ، فَكَذَبّ على العلماء الذين أفتوا بدخول الأمريكان ، وكذلك على الجمع العظيم من علماء وقيادات العالم الإسلامي في مؤتمر الرابطة في مكة المكرمة بعد أن استنكر العالم الإسلامي دخول القوات الصليبية بلاد الحرمين بحجة الدفاع عنها ، حيث قال لهم إن الأمر يسير ، وأن القوات الأمريكية وقوات التحالف سوف تخرج بعد بضعة أشهر ، وها نحن اليوم ندخل في السنة السابعة بعد مجيئهم ، والنظام عاجز عن إخراجهم ، ولا يريد أن يعترف لشعبه بعجزه ، فاستمر يكذب على الناس ، ويدعي أن الأمريكيين سيخرجون ، وهيهات هيهات ، فإن المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين ، والسعيد من اتعظ بغيره .
وبدلاً من أن يدفع النظام الجيش والحرس ورجال الأمن لمواجهة المحتلين ، جعلهم حماة لهم ، إمعاناً في الإذلال ومبالغة في الإهانة والخيانة ولا حول ولا قوة إلا الله ، ونذكر أولئك النفر القليل من الجيش والشرطة والحرس والأمن الذين يستزلهم النظام ، ويضغط عليهم ليعتدوا على حقوق المسلمين ودمائهم بقوله تعالى في الحديث القدسي : ( من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب ) [رواه البخاري] ، وقوله  : ( يجيء الرجل آخذاً بيد الرجل ، فيقول : يا رب هذا قتلني ، فيقول الله له : لم قتلته ، فيقول : قتلته لتكون العزة لك ، فيقول : فإنها لي ، ويجيء الرجلُ آخذاً بيد الرجل ، فيقول : أي ربِ إن هذا قتلني ، فيقول الله : لم قتلته ، فيقول : لتكون العزة لفلان ، فيقول : إنها ليست لفلان ، فيبوء بإثمه ) [رواه النسائي بسندٍ صحيح] ، وفي لفظٍ عن النسائي أيضاً : ( يجيء المقتول يوم القيامة متعلقاً بقاتله ،ن فيقول الله ، فيمَ قتلت هذا ، فيقول : في ملك فلان ) .
واليوم قد بدأ إخوانكم وأبناؤكم من أبناء الحرمين الجهاد في سبيل الله لإخراج العدو المحتل من بلاد الحرمين ، ولا شك أنكم ترغبون في القيام بهذه المهمة لإعادة العزة للأمة وتحرير مقدساتها المحتلة ، غير أنه لا يخفى عليكم أن المرحلة تستدعي اتباع أساليب قتالية مناسبة نظراً لعدم التوازن بين قواتنا النظامية المسلحة وقوات العدو ، وذلك بواسطة قوات خفيفة سريعة الحركة ، تعمل في سرية تامة ، وبعبارة أخرى شن حرب عصابات يشارك فيها أبناء الشعب من غير القوات المسلحة . وتعلمون أنه من الحكمة في هذه المرحلة تجنيب قوات الجيش المسلحة الدخول في قتال تقليدي مع قوات العدو الصليبي ، ويستثنى من ذلك العمليات القوية الجريئة التي يقوم بها أفراد من القوات المسلحة بصورة فردية ، أي بدون تحريك قوات نظامية بتشكيلاتها التقليدية ، بحيث لا تنعكس ردود الأفعال بشكل قوي على الجيش ما لم تكن هناك مصلحة كبيرة راجحة ، ونكاية عظيمة فادحة في العدو ، تحطم أركانه وتزلزل بنيانه ، وتعين على إخراجه مهزوماً مدحوراً مقهوراً ، مع الحذر الشديد من أن تُسْفَكَ في ذلك دماء مسلمة .
والذي يرجوه إخوانكم وأبناؤكم المجاهدون منكم في هذه المرحلة هو تقديم كل عون ممكن من المعلومات والمواد والأسلحة اللازمة لعملهم ، ويرجون من رجال الأمن خاصة التستر عليهم ، وتخذيل العدو عنهم ، والإرجاف في صفوفه ، وكل ما من شأنه إعانة المجاهدين على العدو المحتل .
وننبهكم إلى أن النظام قد يلجأ إلى افتعال أعمالٍ ضد أفراد القوات المسلحة أو الحرس أو الأمن ، ويحاول نسبتها للمجاهدين ؛ للوقيعة بينهم وبينكم ، فينبغي تفويت هذه الفرصة عليه .
وفي الوقت الذي نعلم أن النظام يتحمل المسؤولية كاملةّ في ما أصاب البلاد وأرهق العباد ، إلا أن أساس الداء ورأس البلاء هو العدو الأمريكي المحتل ، فينبغي تركيز الجهود على قتله وقتاله وتدميره ودحره والتربص به والترصد له حتى يُهْزَمَ بإذن الله تعالى . وستأتي المرحلة –بإذن الله- التي تقومون فيها بدوركم بحسم الأمور لتكون كلمة الله هي العليا وكلمة الذين كفروا السفلى ، والضرب بيد من حديد على المعتدين ، وإعادة الأمور إلى نصابها ، والحقوق إلى أصحابها ، والقيام بواجبكم الإسلامي الصحيح ، وسوف يكون لنا حديث مستقل بإذن الله حول هذه القضايا .
أخي المسلم في كل مكان وفي جزيرة العرب خاصة :
• إن الأموال التي تدفعها ثمناً للبضائع الأمريكية تتحول إلى رصاصات في صدور إخواننا في فلسطين ، وغداً في صدور أبناء بلاد الحرمين .
• إننا بشراء بضائعهم نقوي اقتصادهم ، بينما نزداد نحن فقراً وضنكاً .
أخي المسلم في بلاد الحرمين :
هل يُعقل أن تكون بلادنا أكبر مُشتري للسلاح في العالم من أمريكا ، كما أنها أكبر شريك تجاري للأمريكان في المنطقة ، الذين يحتلون بلاد الحرمين ، ويساندون بالمال والسلاح والرجال إخوانهم اليهود في احتلال فلسطين ، وقتل وتشريد المسلمين هناك ؟!!! .
• إن حرمان هؤلاء المحتلين من العوائد الضخمة لتجارتهم معنا ، إنما هو مساعدة هامة جداً في الجهاد ضدهم ، وهو تعبيرٌ معنويٌ هام في إظهار غضبنا عليهم وكرهنا لهم ، ونكون بذلك قد ساهمنا في تطهير مقدساتنا من اليهود والنصارى ، وأرغمناهم على مغادرة أراضينا مهزومين مدحورين ، مخذولين بإذن الله .
• وننتظر من النساء في بلاد الحرمين وغيرها أن يقمن بدورهنّ في ذلك بمقاطعة البضائع الأمريكية .
وإذا تضافرت المقاطعة الاقتصادية مع الضربات العسكرية للمجاهدين ، فإن هزيمة العدو تكون قريبة بإذن الله ، والعكس صحيح .. فإذا لم يتعاون المسلمون مع إخوانهم المجاهدين ويشدوا من أزرهم بقطع التعامل الاقتصادي مع العدو الأمريكي ، فإنهم بذلك يدفعون إليه بالأموال التي هي عماد الحرب وحياة الجيوش ، وبذلك يطول أمد الحرب ، وتشتد الوطأة على المسلمين .
• إن كل أجهزة الأمن والاستخبارات في العالم لا يمكنها أن ترغم مواطناً على شراء بضائع أعدائه .
فالمقاطعة الاقتصادية لبضائع العدو الأمريكي هي سلاح فعّال للغاية لإضعاف العدو والإضرار به ، ومع ذلك فهو سلاح لا يقع تحت طائلة أجهزة القمع .
وقبل الختام لنا حديثٌ هامٌ ، وهامٌ جداً مع شباب الإسلام ، رجال المستقبل المشرق لأمة محمد عليه الصلاة والسلام ، حديثنا مع الشباب عن واجبهم في هذه المرحلة العصيبة من تاريخ أمتنا ، هذه المرحلة التي لم يتقدم فيها لأداء الواجبات في جميع الاتجاهات إلا الشباب حفظهم الله ، فبعد أن تردد بعض الذين يُشار إليهم بالبنان عن أداء الواجب للذود عن الإسلام ، ولإنقاذ أنفسهم وأموالهم من الظلم والبغي والقمع والإرهاب الذي تمارسه الدولة ، مع استخدام الإعلام لتغييب وعي الأمة ، تقدم الشباب حفظهم الله لرفع راية الجهاد عالية خفاقة ضد التحالف الأمريكي اليهودي الذي احتل مقدسات الإسلام -في الوقت الذي تقدم غيرهم ؛ نتيجة لإرهاب الدولة لهم ، أو من زلت أقدامهم طمعاً في دنيا فانية ، تقدموا ليضفوا الشرعية على هذه الخيانة العظمى والمصيبة الكبرى على احتلال بلاد الحرمين ، ولا حول ولا قوة إلا بالله- ولا غرو ولا عجب من هذا الإقدام ، وهل كان أصحاب محمد  إلا شباباً ، وهؤلاء الشباب هم خير خلف لخير سلف ، وهل قتل فرعون هذه الأمة أبا جهل إلا الشباب ؟.
يقول عبدالرحمن بن عوف  إني لفي الصف يوم بدر ، إذ التفت فإذا عن يميني وعن يساري فَتَيان حديثا السن ، فكأني لم آمن بمكانهما ، إذ قال لي أحدهما سراً من صاحبه : يا عم أرني أبا جهل ، فقلت : فما تصنع به ، قال : أُخبرتُ أنه يسب رسول الله  ، قال : والذي نفسي بيده لئن رأيته لا يفارق سوادي سواده حتى يموت الأعجل منّا ، فتعجبتُ لذلك ، قال : وغمزني الآخر فقال لي مثلها ، فلم أنشب أن نظرتُ إلى أبي جهل يجول في الناس ، فقلت : ألا تريان ؟ هذا صاحبكما الذي تسألاني عنه ، قال : فابتدراه بسيفيهما ، فضرباه حتى قتلاه .
الله أكبر .. هكذا كانت همم الفتيان رضي الله عنهم ، وهكذا كانت همم آبائنا ، فهذان فَتَيان صغيرا السن كبيرا الهمة والجرأة والعقل والغيرة على دين الله ، يسأل كل واحد منهما عن أهم مقتل للعدو ألا وهو قتل فرعون هذه الأمة وقائد المشركين في بدر أبي جهل ، وكان دور عبدالرحمن بن عوف  هو دلالتهما على أبي جهل ، وهذا هو الدور المطلوب من أهل المعرفة والخبرة بمقاتل العدو ، بأن يرشدوا أبناءهم وإخوانهم إليها ، وبعد ذلك سيقول الشباب كما قال سلفهم : " والذي نفسي بيده لئن رأيته لا يفارق سوادي سواده حتى يموت الأعجل منّا ".
وفي قصة عبدالرحمن بن عوف مع أمية بن خلف يظهر مدى إصرار بلال  على قتل رأس الكفر ، حيث قال : " رأس الكفر أمية بن خلف .. لا نجوت إن نجا ".
وقبل أيام .. نقلت وكالات الأنباء تصريحاً لوزير الدفاع الأمريكي الصليبي المحتل ، قال فيه إنه تعلم درساً واحداً من انفجاري الرياض والخبر ، وهذا الدرس هو عدم الانسحاب أمام الإرهابيين الجبناء .
فنقول لوزير الدفاع إن هذا الكلام يضحك الثكلى التي مات وحيدها ، وظاهر منه حجم الخوف الذي يعتريكم ، فأين هذه الشجاعة الزائفة في بيروت بعد حوادث التفجير عام 1403هـ الموافق لعام 1983م والتي جعلتكم شذر مذر وقطعاً وأشلاءً بمقتل 241 جندياً أغلبهم من المارينز ، وأين هذه الشجاعة الزائفة في عدن بعد حادثي انفجار جعلاكم تخرجون لا تلوون على شيء في أقل من أربع وعشرين ساعة .
ولكن فضيحتكم الكبرى كانت في الصومال ، فبعد ضجيج إعلامي عنيفٍ لعدة أشهر عن قوة أمريكا بعد الحرب الباردة ، وتزعمها للنظام العالمي الجديد ، دفعتم بعشرات الألوف من القوات الدولية منها ثمانية وعشرون ألف جندي أمريكي إلى الصومال .
ولكن بعد معارك صغيرة ، قُتل فيها بضع عشرات من جنودكم ، وسُحِلَ طيار أمريكي في أحد شوارع مقديشو ، خرجتم منها مهزومين مدحورين تحملون قتلاكم ، وتجرون أذيال الخيبة والخسران والهوان ، ولقد ظهر كلينتون أمام العالم يتهدد ويتوعد بأنه سينتقم ، بينما كان ذلك التهديد تمهيداً للانسحاب ، وقد أخزاكم الله وانسحبتم ، وظهر جلياً مدى عجزكم وضعفكم ، ولقد كان منظركم وأنتم تنهزمون في هذه المدن الإسلامية الثلاث [ بيروت ، وعدن ومقديشو ] يدخل السرور على قلب كل مسلم ، ويشفي صدور قومٍ مؤمنين .
وأقول : لئن كان أبناء بلاد الحرمين قد خرجوا لقتال الروس في أفغانستان والصرب في البوسنة والهرسك ، وهم يجاهدون اليوم في الشيشان وقد فتح الله عليهم ونصرهم على الروس المتحالفين معكم ، ويقاتلون بفضل الله أيضاً في طاجكستان .. أقول : " لئن كان أبناء الحرمين عندهم شعورٌ وإيمانٌ بضرورة الجهاد ضد الكفر في كل مكان ، فهم أكثر ما يكونون عدداً وقوةً وحماسةً على أرضهم التي ولدوا عليها للدفاع عن أعظم مقدساتهم -الكعبة المشرفة ، قبلة المسلمين أجمعين- ويعلمون أن المسلمين في العالم أجمع ، سينصرونهم ويؤازرونهم في قضيتهم الكبرى ، قضية كل المسلمين ، ألا وهي تحرير مقدساتهم ، وأن هذا هو واجبُ كل مسلم في العالم ".
وأقول لك يا وليام : " إن هؤلاء الشباب يحبون الموت كما تحبون الحياة ، وقد ورثوا العزة والإباء والشجاعة والكرم والصدق والإقدام والتضحية كابراً عن كابر ، وإنهم لصبرٌ في الحرب صدقٌ عند اللقاء ، وقد ورثوا هذه الصفات عن أجدادهم في الجاهلية وجاء الإسلام فأقر تلك الأخلاق وكم لها " ، كما قال رسول الله  : ( إنما بُعثت لأتمم صالحَ الأخلاق ) [صحيح الجامع الصغير] ، وعندما أراد الملك عمرو بن هند أن يذلّ عمرو بن كلثوم أخذ عمرو بن كلثوم السيف وقطع رأس الملك ، رافضاً للذل والهوان والضيم ، وأنشد قصيدة منها :
إذا ما المَلْكُ سَامَ الناسَ خسفاً أبينا أن نُقِرَّ الذلَ فينا
بأي مشيئة عمرو بنَ هندٍ تريدُ بأن نكون الأرذلينا
بأي مشيئة عمرو بنَ هندٍ تطيعُ بنا الوُشَاةَ وتزدْرينا
فإن قناتنا يا عمرو أعيت على الأعداء قبلك أن تلينا
هؤلاء الشباب يؤمنون بالجنة بعد الموت ، ويؤمنون بأن الأجل لا يقدمه إقدامهم على القتال ولا يؤخره تأخرهم ، كما قال تعالى : { وما كان لنفسٍ أن تموت إلا بإذن الله كتاباً مؤجلاً .. } الآية[آل عمران: 145] ، ويؤمنون بحديث رسول الله  : ( يا غلام إني أعلمك كلمات : أحفظ الله يحفظك ، أحفظ الله تجده تجاهك ، إذا سألت فاسأل الله ، وإذا استعنت فاستعن بالله ، واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك رُفعت الأقلام وجفت الصحف ) [صحيح الجامع الصغير] .

ويتمثلون قول الشاعر :
إذا لم يكن من الموت بدٌ فمن العجز أن تموت جباناً
وقول الآخر :
من لم يمت بالسيف مات بغيره تعددت الأسباب والموت واحدُ
هؤلاء الشباب يؤمنون بما أخبر الله به ورسوله  عن عظيم أجر المجاهد والشهيد ، حيث يقول الله عز وجل : { والذين قُتلوا في سبيل الله فلن يضل أعمالهم ، سيهديهم ويُصلح بالهم ، ويُدخلهم الجنة عرفها لهم } [محمد : 4-6] ، ويقول تعالى أيضاً : { ولا تقولوا لمن يُقتل في سبيل الله أموات ، بل أحياء ولكن لا تشعرون { [البقرة :154] ، ويقول رسول الله  : ( إن في الجنة مائة درجة أعدها الله للمجاهدين في سبيل الله ما بين الدرجتين كما بين السماءِ والأرض ) [صحيح الجامع الصغير] ، ويقول أيضاً : ( أفضل الشهداء الذين إن يلقوا في الصف لا يلفتون وجوههم حتى يُقتلوا ، أولئك يتَلبطون في الغرف العلا من الجنة ، ويضحك إليهم ربك ، وإذا ضحك ربك إلى عبدٍ في الدنيا فلا حساب عليه ) [أخرجه أحمد بسندٍ صحيح] ، ويقول أيضاً : ( الشهيد لا يجد ألم القتل إلا كما يجد أحدكم مسّ القرصة ) [صحيح الجامع الصغير] ، ويقول أيضاً : ( إن للشهيد عند الله خصالاً :أن يُغْفَرَ له من أول دفعة من دمه ، ويُرى مقعده من الجنة ، ويُحلى حلية الإيمان ، ويُزوج من الحور العين ، ويُجار من عذاب القبر ، ويأمن من الفزع الأكبر ، ويوضع على رأسه تاج الوقار الياقوتة منه خيرٌ من الدنيا وما فيها ، ويُزوج اثنتين وسبعين من الحور العين ، ويُشفع في سبعين إنساناً من أقاربه ) [أخرجه أحمد والترمذي بسندٍ صحيح] .
هؤلاء الشباب يعلمون أن أجرهم في قتالكم مضاعفٌ عن أجرهم في قتالِ غيركم من غير أهل الكتاب ، ولا همّ لهم إلا دخول الجنة بقتلكم ، لا يجتمع الكافرُ وقاتلُه في النار .
وهم يرددون ويرتلون قوله تعالى : { قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم ويخزهم وينصركم عليهم ويشفِ صدور قومٍ مؤمنين } [التوبة: 14] . وقول رسول الله وهو يحرض المسلمين في بدر ( والذي نفسُ محمدٍ بيده لا يقاتلهم اليوم رجلٌ فيُقتل صابراً محتسباً مقبلاً غير مدبر إلا أدخله الله الجنة ) ، وقوله لهم بعد ذلك : ( قوموا إلى جنة عرضها السماوات والأرض ) .
وهم يرتلون أيضاً قوله تعالى : { فإذا لقيتم الذين كفروا فضرب الرقاب … } الآية [محمد :4] . وهؤلاء الشباب لا يحبون الكلام معكم ، والعتاب لكم ، لسانُ كل واحدٍ منهم يقول لكم :
ليس بيني وبينكم من عتابِ سوى طعن الكلى وضرب الرقابِ
وهم يقولون لك ما قال جدهم أمير المؤمنين هارون الرشيد لجدك نقفور عندما تهدد وتوعد المسلمين في رسالته إلى هارون الرشيد ، فرد عليه هارون الرشيد برسالته التي جاء فيها " من هارون الرشيد أمير المؤمنين إلى نقفور كلب الروم ، الجواب ما ترى لا ما تسمع " ، ثم سار بجيوش الإسلام إلى ملاقاة نقفور وجيشه ، فهزم الله نقفور هزيمة منكرة .
فهؤلاء الشباب الذين تقول عنهم إنهم جبناء ، يقولون لك : " لا يُقَعْقَعُ لنا بالشِّنان ولا يُلَوَّحُ لنا بالسِّنان ، والجواب ما ترى لا ما تسمع " فهم يتنافسون على قتلكم وقتالكم ، كتنافس الأوس والخزرج في قتال المشركين ، وقد قال أحدهم :
جيش الصليب غدا هباءً يوم فجرنا الخُبَر
بشبابِ إسلامٍ كُمَاة لا يهابون الخطر
إن قِيلَ يقتلكَ الطُغاةُ يقول في قتلي ظَفَرْ
أنا ما غدرت بذا المليكِ إذ بقبلتنا غَدَرْ
وأباحَ ذا البلدَ الحرامَ لشرِ أنجاسِ البشر
أقسمت بالله العظيم بأن أقاتلَ من كَفَر
وهم قد حملوا السلاح على أكتافهم عشر سنوات في أفغانستان ، وهم قد عاهدوا الله على أن يستمروا في حمله ضدكم حتى تخرجوا خائبين مهزومين مدحورين -بإذن الله- ما دام فيهم عرقٌ ينبضٌ أو عينٌ تطرف ، ولسان حالهم يقول :

غداً ستعلم يا وليام أي فتىً يلقى أخاك الذي قد غرَّه العصبُ
فتىً يخوض غمار الحرب مبتسماً وينثني وسنان الرمح مُختضبُ
لا أبعد الله عن عيني غطارفةً إنسا إذا نزلوا جناً إذا ركبوا
ليوثُ غابٍ لكن نيوبَ لهم إلا الأسنة والهندية القضبُ
والخيل تشهد لي أني أكفكفها والطعن مثل شرار النار يلتهبُ
والنقع يوم طراد الخيل يشهد لي والطعن والضرب والأقلام والكتبُ
وإن شَتْمَك أحفاد الصحابة  بوصفهم بالجبن ، وتحديك لهم بعدم الخروج من بلاد الحرمين ، فيه عدم اتزان ، وتظاهر بالجنون دواؤه عند شباب الإسلام ، حيث يُقال فيهم :
فدت نفسي وما ملكت يميني فوارس صدَّقوا فيهم ظنوني
فوارس لا يملون المنايا وإن دارت رحى الحرب الزَبُونِ
وإن حمي الوطيس فلا يبالوا وداوَوْا بالجنونِ من الجنونِ
وإن إرهابنا لكم وأنتم تحملون السلاح على أرضنا هو أمرٌ واجبٌ شرعاً ومطلوبٌ عقلاً ، وهو حقٌ مشروعٌ في أعراف جميع البشر ، بل والكائنات الحية ، ومثلكم ومثلنا كمثل أفع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الاسطورة
اعضاء اساسيه
اعضاء اساسيه
الاسطورة


العمر : 36
تاريخ التسجيل : 02/01/2010
عدد المساهمات : 6592
نقاط : 12889
ذكر

القط
الموقع : dr_legand128@yahoo.com

 من كتاب الجهاد ضد الامريكان  Empty
مُساهمةموضوع: رد: من كتاب الجهاد ضد الامريكان     من كتاب الجهاد ضد الامريكان  I_icon_minitimeالخميس يوليو 15, 2010 2:16 pm

تسلمى يا محبة
واقل حاجة نعملها فى الجهاد مقاطعة منتجاتهم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المحبة
اعضاء اساسيه
اعضاء اساسيه
المحبة


العمر : 29
تاريخ التسجيل : 04/06/2010
عدد المساهمات : 3063
نقاط : 8318
انثى

الخنزير
المزاج : تمام الحمد لله

 من كتاب الجهاد ضد الامريكان  Empty
مُساهمةموضوع: رد: من كتاب الجهاد ضد الامريكان     من كتاب الجهاد ضد الامريكان  I_icon_minitimeالخميس يوليو 15, 2010 2:20 pm

باذن الله كل الناس تقاطع المنتجات بتاعهم لان في بدائل لها كتير جدا
تشرفت بمرورك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
محروس
عضوفعال
عضوفعال



تاريخ التسجيل : 12/02/2010
عدد المساهمات : 50
نقاط : 5435

 من كتاب الجهاد ضد الامريكان  Empty
مُساهمةموضوع: رد: من كتاب الجهاد ضد الامريكان     من كتاب الجهاد ضد الامريكان  I_icon_minitimeالخميس يوليو 15, 2010 5:08 pm

لازم الكل يقاطع المنتجات دى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Queen
عضو ماسى
عضو ماسى
Queen


تاريخ التسجيل : 10/01/2010
عدد المساهمات : 347
نقاط : 5985
انثى


 من كتاب الجهاد ضد الامريكان  Empty
مُساهمةموضوع: رد: من كتاب الجهاد ضد الامريكان     من كتاب الجهاد ضد الامريكان  I_icon_minitimeالخميس يوليو 15, 2010 9:36 pm

موضوع رائع يا المحبة
والمقاطعة هى السلاح الموجع لليهود والحمدلله انا مقاطعة الكثير من منتجاتهم منذ سنين
سلمت يمناك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المحبة
اعضاء اساسيه
اعضاء اساسيه
المحبة


العمر : 29
تاريخ التسجيل : 04/06/2010
عدد المساهمات : 3063
نقاط : 8318
انثى

الخنزير
المزاج : تمام الحمد لله

 من كتاب الجهاد ضد الامريكان  Empty
مُساهمةموضوع: رد: من كتاب الجهاد ضد الامريكان     من كتاب الجهاد ضد الامريكان  I_icon_minitimeالسبت يوليو 17, 2010 9:18 am

 من كتاب الجهاد ضد الامريكان  198581
 من كتاب الجهاد ضد الامريكان  784967 لحضرتك يا كوين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
محمد بسيونى كسبر
The General Manager
The General Manager
محمد بسيونى كسبر


العمر : 37
تاريخ التسجيل : 18/12/2009
عدد المساهمات : 21838
نقاط : 28477
ذكر

القط
المزاج : زملكاوى جداااااااااا
الموقع : هاتلاقينى هناك

 من كتاب الجهاد ضد الامريكان  Empty
مُساهمةموضوع: رد: من كتاب الجهاد ضد الامريكان     من كتاب الجهاد ضد الامريكان  I_icon_minitimeالسبت يوليو 17, 2010 10:10 pm

شكرا ليكى يا محبه على الموضوع الاكثر من رائع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://hayatemtoday.7olm.org
 
من كتاب الجهاد ضد الامريكان
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مجموعة كتب دكتور مصطفى محمود اتمنى تعجبكم 62 كتاب كل كتاب يتميز عن الكتاب الذي قبله
» كتاب تاريخ الحضارة الاسلامية
» كتاب الحزن والاكتئاب في الاسلام
» كتاب الحب
» كتاب السياسة الشرعية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الهياتم اليوم :: (¯`·._) (ركن شيوخ الاسلام) (¯`·._) :: كتب اسلاميه-
انتقل الى: