روشتة شعبية لتطوير الحراك السياسي في مصر

بعض الأراء لتطوير الحركه السياسيه فى مصر

يقول صابر عبد الله (عامل بأحد المصانع): "نحن فى حاجة إلى ثورة وغضبة واحدة لكلِّ الشعب وليست القوى السياسية وحدها أو رموز الأحزاب فقط، بل يجب حث كل أفراد المجتمع أطفالاً وشيوخًا ونساءً ومتعلمين وغيرهم على إقامة اعتصام كبير أمام مبنى رئاسة الوزراء في توقيت محدد بمطالب واحدة؛ كثورة أحمد عرابي".

ويضيف قائلاً: "لا بد أن يكون لتلك المظاهرة هدف واحد؛ هو تنحِّي الحكومة الفوري عن منصبها بعد أن يتمَّ مساءلتها ومحاسبتها عن كل ما فعلته فينا، وبعدها نبدأ في تحقيق المطالب السبعة المبدئية للإصلاح وعلاج الأوضاع المتدهورة وانتخاب حكومة حقيقية نظيفة".

تربية الأفراد

أما عمار شحاتة (مهندس) فيقول إن التربية لا السياسة هي الأساس، مشيرًا إلى أن رؤيته في دفع عجلة الإصلاح السياسي تعتمد أولاً في رفع إيمانات الفرد في المجتمع وتنشئته على عقيدة سليمة وعبادة صحيحة؛ حتى يتمَّ الدفع بأفراد المجتمع إلى العودة إلى الله بحق، واللجوء إليه بكل قوة في كل أحوالنا، ثم يأتي بعدها الحديث عن السياسة وكيفية الوقوف في وجه السلطان الظالم على أسس صحيحة، أما غير ذلك فلا.

التحام القاعدة!

أما رغدة حمدي (24سنة- غير متعلمة) فتقول: "الإصلاح يتوقف على صفاء النية، والتحام الشعب حول هدف واحد تحت مظلة واحدة، بعيدًا عن الشخصيات البارزة، وضجَّة الأحزاب، وبعيدًا عن الأهواء والمطامع شخصية؛ بحيث تكون نواياهم خالصةً لله فقط ولإصلاح الوطن".

وعن الآلية التي تراها للتنسيق بين القاعدة الشعبية بعيدًا عن القيادات؛ فترى أنها تكون من خلال تحديد مكان معين يجتمع فيه كل مهموم وكل من يعاني مما آل إليه حال الوطن الآن، ثم يتبادلون الآراء فيما بينهم ويقررون ما الذي سيفعلونه والشعب سيتحرك من ورائهم".

تضحية الرموز!

وتضيف سالي إسلام "طالبة بكلية فنون جميلة" أن الحل في تضحية فئة من السياسيين والرموز البارزين بأنفسهم، حتى لو وصلت إلى درجة اعتقالهم أو حتى قتلهم، ولكن سيستفيق الشعب بعدها من ثباته العميق بهبَّة الرموز تلك وبتضحيتهم التي ستتناقلها وسائل الإعلام".

وتستفيض في عرض الفكرة أكثر قائلةً: "الرموز السياسية صادقة النية إذا ما وضعت خطةً معينةً للاصلاح تنطلق على أساسها بكل ما أوتيت من قوة، ولا تخاف اعتقالاً أو اغتيالاً، فعندما يجد الشعب أن هناك فئةً صادقةً ضحَّت بحايتها، وماتت من أجل تقدُّم المجتمع وإصلاح الفساد دون أن يغلبوا الشهرة أو المال أو مصالحهم الشخصية، بل منهم من قتل ومنهم من سجن؛ بسبب ثلة من المفسدين لا تبغي أن ترحل عن كرسيِ الحكم وتحارب كل المصلحين، وقتها فقط سيتحرك الشعب حقيقةً ويهب من سباته العميق في وجه ذلك السلطان الغاشم اقتداءً بمن ضحَّوا بأنفسهم".

مجالسة الأسر!

أما فادي صلاح (محاسب) فيقول: "لا بد لكل القوى الساسية أن تترك الدائرة المغلقة التي تدور بداخلها، من المؤتمرات والندوات، فلا بد أن تهبط إلى الشارع حقيقة؛ فعليها مثلاً تقسيم مصر إلى محافظات، والمحافظات إلى مناطق، والمناطق إلى شوارع، فمنازل وأدوار؛ بحيث يتم الجلوس مع كل أسرة في مصر على حدة ساعات عديدة؛ لمعرفة معاناتهم الحقيقية ورؤيتهم في الإصلاح حتى لو امتدَّ ذلك المشروع سنةً أو سنتين".

ويضيف قائلاً: "تلك الخطوة ستكون فاعلةً جدًّا، بشرط أن تصل لكل المواطنين، فليس عن طريق استبيانات أو عن طريق وسائل الإعلام بل على الطبيعة، ووقتها فقط سيشعر الشعب بحراك حقيقي، وعندما تطلب منه القوى الوطنية أن تندمج معه في عمل معين أو أن تشارك في أية فاعلية، فوقتها فقط سيلتفُّ كل الناس بل سيهرولون إلى الاجتماع تحت سقف واحد لما لاقوه من تقدير حقيقي لمعانتهم ولتواصل حقيقي معهم، ولما سيرونه وقتها من صدق النوايا حقًّا".

التضرع

الصورة غير متاحة


وترى الحاجة سعاد صلاح "79 عامًا" أن الإصلاح لن يأتي من غير التضرع إلى الله، والدعاء بإلحاح عليه أن يرفع الغمة ويزيحها، مشيرةً إلى أن الكثير ممن يتحدثون على شاشات التلفزيون من رموز سياسية وأعضاء مجلس شعب ينسون تلك الجزئية ويهرولون إلى الاستعانة بالناس، على الرغم من أن اللجوء إلى الله لو تمَّ حقيقةً لقضى الله على الظالمين ونصر الصالحين المخلصين ورفعهم إلى مكانة عالية".



ربط عام

أما حسين عبد اللطيف (محامٍ) فيقول إنه لا بد أن يجذب كل فرد واعٍ ومثقف وملمٍّ بما يحدث حوله من أحداث50 فردًا "ربط عام حوله"؛ بحيث يكون على صلة وطيدة معهم، ويضع مستهدفًا أمامه أن يوعيهم فكريًّا وثقافيًّا بكل ما يدور حولهم حتى إذا ما جاءت حملة مثل التوقيع على المطالب السبعة يخبر كل فرد الدائرة التي حوله من الـ50 فردًا، بضرورة المشاركة والتفاعل فتكون استجابتهم سريعة".



ويضيف قائلاً: "لا بد أن تكون تلك الفئة التي سيسعى كل فرد لتجميعها من حوله؛ أن تكون من المقاهي والنوادي والجمعيات الخيرية والعائلات والمساجد؛ حتى نلامس كل الفئات المختلفة وتكون مربوطة على هيئة حلقات، وحتى تهب الشرائح المختلفة لإحداث تغيير حقيقي".



في الشارع

وتتساءل سارة محمد "طالبة بالصف الأول الثانوي" قائلةً: "لماذا لا تنزل تلك القوى التي تحاول التغيير حقيقةً مثل الجمعية الوطنية للتغيير إلى الشعب في الشارع؟"، مقترحةً أن يهبط الشباب إلى الناس في الشوارع حتى يعرفوا كل المواطنين ويتحاوروا معهم وليس عن طريق الإنترنت حتى يقوموا بالتوقيع على المطالب السبعة للإصلاح؛ لأنه ليست كل الفئات تُجيد التعامل مع الإنترنت.



وتضيف قائلةً: "ماذا لو التفَّت الأحزاب تحت مظلة واحدة بمسمَّى واحد، وهبطت إلى شوارع مصر بزيِّ موحَّد مميز في كل الإشارات وفي كل المواصلات العامة تحت شعار واحد، مع وجود أماكن ثابتة لهم متوافرة 24ساعة في الشوارع المشهورة، حتى تتيح التحدث مع كل طبقات المجتمع وجهًا لوجه، وتلقى اقتراحاتهم ورؤاهم المختلفة ويقوموا بخلق تواصل حقيقي مع الشعب ويعرفوا رؤيتهم ومتطلباتهم ويحصلوا على تواصل شخصي معهم للتواصل معهم مرات آخرى عديدة".



"فك" القيود

وفي رأي مخالف يقول خالد عبد الحفيظ "مدون": "لا بد من فك قيود المجتمع أولاً قبل أن نطمح للتغير، فالمجتمع مكبل بخوف غاشم، وسلبية حمقاء تجعله يسير بجوار الحائط مطأطئ الرأس لا يبالي بكل ما يحدث حوله، وإن كان لا يرضيه داخليًّا، إلا أن ذلك الاعتراض لا يتجاوز حلقه؛ لدرجة أن الشعب المصري إن طال أن يسير بداخل الحائط لا بجواره سيفعل هروبًا وخوفًا من المواجهة"!.



فيضيف قائلاً: "كيف لمواطن سلبي من الأساس- ولا يعنيه إلا شأنه- أن نطالبه بالتغيير والتوقيع والمشاركة في الإصلاح، وهو أيضًا لا يدرك أهمية ذلك أو الهدف النهائي له، وأرى أن علاج ذلك يأتي من خلال تبني القوى السياسية لبعض المشاريع التنموية البسيطة على أن تتدرج كل سنة، فمن البدء بحملة لتنظيف الشوارع المحيطة بمنزل كل فرد، ويتم ترسيخ قيم الإيجابية والمسئولية الاجتماعية، مرورًا بالمشاركة في فاعليات أكبر قليلاً من حملات نهضوية على مستوى الحي، إلى أن يشارك المواطنون في حملات قومية وسياسية ضخمة، فالموضوع فى حاجة إلى أوقات مطولة وليس في عشيةً وضحاها سيتمُّ التغيير".



مساهمة رمزية

وتقول أسماء عامر "14 سنة" إن الحراك السياسي الحالي- وعلى رأسه حملة المطالب السبعة- لا بد أن يشارك فيها كل متفهم للأوضاع؛ حتى يكون أسهم ولو بشيء رمزي".



وتضيف قائلة أن معظم الحملات التي تقيمها القوى السياسية لا يشعر بها الكثير من المواطنين في الشارع المصري؛ نظرًا لأنها غير مفعلة بالقدر الكافي التى تستطيع أن تؤثر حقيقةً في جذب المواطنين، مشددةً على ضرورة نزول الأحزاب إلى الشارع لحثِّ المواطنين على المشاركة".



وتستطرد شادية فهمي "ربة منزل" قائلةً إن حملة التوقيع على المطالب السبعة بادرة جيدة، ولكنها لم ترقَ إلى حدِّ التحرك القوي الذي من الممكن أن يقود إلى تغيير حقيقي ملموس، فلا بد من نشرها بقوة وبشكل أوسع على كل المواطنين حتى يتمَّ التقاط تلك الإشارة والبدء بتغيير حقيقي؛ حيث إن الحلقة الأولى في سلسلة التغيير والديمقراطية تتمثل في إنهاء الانشقاقات والبعد عن الشهرة".



حمية الإصلاح

الصورة غير متاحة

عبد الحليم قنديل

من جانبه يثني الدكتور عبد الحليم قنديل المنسق العام لحركة كفاية على كل الأفكار السابقة، حتى وإن كان لا يصلح بعضها في الوقت والأوضاع الحالية، إلا أنها تدل على حمية لذلك الوطن، وتدل على شباب حامل لهمِّ الوطن ويسعى لتقدمه.



ويضيف معلقًا على أفكار الاستطلاع قائلاً إننا في حاجة إلى ثورة، وفي حاجة إلى انتفاضة تمتدُّ من جذور المجتمع، بعيدًا عن الأحزاب التي لا تتفق على شيء والتي تضع عينًا على النظام وعينًا على الشارع، حتى إذا ما كسبت النظام ترمي مصالح الشارع، موضحًا أن الحياة السياسية الحالية أصبحت مشوَّهة بقدر كبير وفي حاجة إلى كل جهد وكل فكرة تستطيع أن تدفع بالحراك السياسي إلى الأمام.



ويرى ضرورة أن تنظم تلك الأفكار المتناثرة وغيرها في سياق واحد؛ حتى لا تكون منفردة أو متعارضة، مشددًا على ضرورة التضحية حتى يتمَّ الإصلاح؛ حيث إنه لا توجد حرية بلا ثمن؛ أيًّا كان ذلك الثمن، من اعتقالات وموت في السجون، ولكن الشرط أن يوضع ثمن التضحية في مكان يستحق.



ويوضح أنه كلما قامت المعارضة بأي تقدم وحراك سياسي ملموس كلما سعى النظام جاهدًا لإحباطها ؛ ما يدل على قوة تلك الخطوات واحتمالية تأثيرها وتغييرها في الأوضاع الحالية، لافتًا النظر إلى أن أي طلائع سياسية محظورة الآن في مجتمعتنا- وعلى رأسها جماعة الإخوان المسلمين- سيكون حظرها ذلك شرفًا في ذلك الزمان وليس إساءة في ظل نظام استبدادي غاشم.



ويشيد د. قنديل بحملة التوقيعات على المطالب السبعة للإصلاح، والتي جعلت هناك نوعًا من أنواع الحراك السياسي في المنطقة، موضحًا أنها أسهمت كثيرًا في نشر الوعي ولكنها ليست أداةً للتغيير وإنما هي مجرد خطوة أولى على الطريق.



يد واحدة

ويدلي د. قنديل برؤيته الخاصة لدفع الحراك السياسي في مصر إلى الأمام، قائلاً إنها تتمثل في ضرورة عقد برلمان موازٍ، ورئاسة موازية، وانتخابات وتوكيلات من الشعب موازية كثورة 1919م، وفي حاجة إلى عصيان سلمي؛ حتى نعمل على تنحية النظام عن البلد وإزاحته من الطريق تمامًا، مشيرًا إلى أنها شبيهة بخطة سياسية لتحدي النظام ورمي القفاز في وجهه.



ويستطرد قائلاً إن النظام القائم غير شرعي فأقل ما يحتاجه النظام الآن هو عدم التعاون معه وعدم طلب أي ضمانات منه حتى لا يتمَّ الاعتراف به، مؤكدًا أن فكرة الحياة الموازية تلك تمَّ تجربتها في الجامعات وفي النقابات وكان بها سلبياتها وكان بها إيجابيتها، ونجحت في بعضها، كالضرائب العقارية، وفشلت في أماكن أخرى، إلا أنها في حاجة إلى تلافي سلبياتها، وأن تكون على نطاق أوسع؛ حتى لا تكون معزولة عن الحياة.



ويرى أنه نتيجةً لانعدام وجود غطاء سياسي عام موحّد في مصر، يدفع إلى ضرورة الإسراع في هجمات عنيفة ضده منظمة في سياق واحد تحتاجه اللحظة؛ على ألا تكون في ملعب النظام، وإنما في ملعب موازٍ له تمامًا؛ كنوع من أنواع التحدي للنظام، وعدم الاعتراف بشرعيته، وحتى يبعث الروح في الشارع المصري من جديد.



ويؤكد ضرورة أن يثق الشعب أننا لسنا في جزر منعزلةأ وأننا نستطيع التغيير، وأننا نستطيع الإطاحة بالنظام، ولكننا في حاجة إلى سياق واحد وائتلاف واحد يضمُّنا جميعًا ضده.

والله كلها أراء جيده وجامده جدا ........بس أنا رأيى لازم ثقافة التربيه منذ الصغر بصراحه أنا شايف الجيل الحالى لا يجرؤ على أخذ أى خطوه فى مجال السياسه بصراحه معظم الشباب مهتم بالتعليم والجواز والعيال والاسره وتولع البلد باللى فيها ........للأسف محتاجين جيل جديد يتربى على طاعة الله وحب الدين والوطن وقتها هيكون فيه تغييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييير

والله احنا عاوزين اعادة هيكلة

ينقل للارشيف