العمر : 39 تاريخ التسجيل : 21/02/2010 عدد المساهمات : 2797 نقاط : 8761
المزاج : أصدق الشعر وأخلده ما يقصد من وراءه عظه أو حكمه الموقع : reda_maher2003@yahoo.com
موضوع: يا لهووى لو حصل الخميس أغسطس 19, 2010 3:10 pm
جامعة دع العقل جانباً الجديدة التي تم افتتاحها منذ حولين قد اعتادت وفق منهجها تسريح العقول نحو اللامسؤولية ، فهي ومنذ الوهلة الأولى نحو التفكير في نشوءها تسعى إلى تدمير عقلية الشباب، وحرمانهم من التفكير في الغد القادم واصطحابهم في رحلة عديمة الفائدة، ولعل سياسة الدكتور مفبرك المهووس استفحل نجاحها، فهذا الأخير يتمتع بصفات أقل ما يقال عنها أنها عقلية طفل يتصابى، فشغله الشاغل طوال المحاضرات اللافائدية وهو يحث الطالبات الجميلات "الحلوات.. العسلات .. الأمورات.. .." على ضرورة ظهورهن بمكياج يرتقي وجمالهن إلى أذواق الشباب البائس العاثر الحظ، وينتقل من شرح حلقات المكياج إلى حلقات بهلوانية حول كيفية جذب الفتيات المغمورات الضائعات للشباب، تمهيداً للوقوع في شبكاهن، ما إن ينساب في أعماق هذا الشاب ولوعه بهذه الساقطة المكتسية بثوب الخديعة حتى يستقظ صارخاً على جرمه الذي افتعله... كيف فعلت ذاك.. ومن هذه الملعونة؟؟؟
إن السياسة القصوى التي تنتهجها الدول العربية ليست أقل شأناً وتفكيراً من جامعة دع العقل جانباً، حيث تبنت سياسة دع المسؤولية علينا، واستمتع بالساحرة المستديرة ... تلك التي سحرت العقول ومرّضت النفوس..!!
شباب ضائع، وزمن تكاثرت فيه الهفوات، واشتدت فيه المحن، وتعاظمت في المصائب، بل هناك ما هو أدهى من ذلك وأمَرَ، ولا ضير حينما ينساق شعبين لهما من التاريخ يستعاب أن يذكر بين الأحداث المريرة التافهة التي يتعايشها كلا البلدين والتي انطلقت شرارتها معربة عن مصير غير معلوم، آت عبر ثقوب الفوضى والانتقام والنيران التي أخذت في تأججها لتلتهم اليابس وتنتظر الأخضر.. ولكن هل تنتظره النيران .. محال ..!!
لاعجب أن يضحك بلاتر على ما يحدث بين الشعبين العربيين اللذين أضحيا محط أنظار العالم أجمع، ولا جرم أن يبتسم الغرب برمته ساخراً إزاء الأحداث الجارية التي خيمت بظلالها على العرب المتمشكلة، والعيب أننا كيف نترك الآخر يسب ويعلن ونظل مكتوفين الأيدي.. " الزاي يعني .. دنا همرمطوا وأمسح بيه بأهله الأرض .. هوا ميعرفش أنا مين.. ليلة أهله طين" كلمات بذيئة تلك التي يتفوه به المتصابين في زمن الطفولة وإن كان هؤلاء الأبرياء محال أن يصنعوا ما يصنع الكبار وأي كبار إنهم ثلة من أولئك النفر في البلدين عقولهم لا يمكن أن نوازيها أو نساويها بعقول الأطفال، فالأطفال تشتبك ربما، ولكن سرعان ما تصفو النفوس الهائجة المائجة في عراك أشبه بمعارك طاحنة تستخدم فيها الحصوات ولفائف من الشتائم لا تنأى عن ذكر الأب والأم، ووابل من الأتربة التي تقذف هنا وهناك، وممارسة حركات البلطحة وقطع الشوارع وتجسيد شخصيات العصابات المنتقلة إلى مخيلة عقولهم من المفسديون " التلفزيون" والتي يشعر من خلالها الطفل بقيمة القوة وضروريتها من أجل أن يجبل الآخر على احترامه وتقديره.. حقاً إنهم أطفال..!!
والسؤال الذي يجول في خاطري، ولم يفارقني، أو يستميت في الخلد إلى اللارجعة حتى أدرك إجابته ماذا لو خرج علينا السيد بلاتر زعيم العروبة الكروية متفوهاً بكلمات تلجم الشعبين الصمت الساهت، وتدعوا واحترام بعضهم البعض، وعدم الانسياق وراء الصحافة الساقطة التي عجزت في طرح مشكلات البلدين ويمقت الصحافة على أدوارها المستكينة، ويوبخها على تفاهة طرحها، وسذاجة موقفها...فكيف تحترمنا الأجيال القادمة ونحن نتحاكي وإياها عن عروبتنا وبسالتنا وخوضنا المستجد في غمار معاركنا ؟؟
نعم يا بلاتر أنت محق.. كان من الأولى أن يكون محط اهتمام السلطة الثالثة " الصحافة " في الدولة التي حان وقت انتزاع هذا اللقب منها بكل استجدار مقاومة الاعوجاج السائد في البلدين، والسير على خطى الإصلاح، وتبنى المنهجية الصادقة في الطرح والنقل والنشر، ومعالجة المشكلات المتضخمة كالبطالة، والفقر، وجنون الأسعار، والاختناقات السكانية، والفساد الإداري الآخذ في الاستزادة، والرشاوي، ورغيف الخبز، والغاز، وتعثر زواج الشباب نتيجة عدم توفر المأوى، وتفاقم حالات السرقات والقتل والنهب وفرض السطوة والتعذيب من أجل أن يرغد الكبار بعيشة هنيئة، والمعاكسات النسائية لأصحاب السؤدادية العفيفة ومضايقتهم حد الصرخ والاستنجاد، وردع كل من تسول له نفسه بالمساس بحقوق الشعب، وقاطني الشوارع والأرصفة، وأصحاب المرض والحالات المستعصية، وسرقات الأعضاء في المستشفات الخاصة والعامة، وكشف لصوص الجرائم القصوى والدنيا، ومجابهة أصحاب الحق والفضيلة والوقوف معها إبان مطالب الشعب وحقوقه واحترام خصوصيته المنتهكة بين الأقسام والمراكز والسجون العليا والسفلى.. كان حريّ على الصحافة أن تكشف هذه المشكلات إن كانت نواياها كما عهدت الإصلاح.. !!
فهل للصحافة في البلدين بدلاً من أن تثير الفوضى وتدعها جانباً، أن تسعى إلى طرح كل هذه القضايا الحقيقة المختفية خلف سياج المشاكل الكروية.. أما آن له أن تترك هذا العبث وتقوم بما أوعز إليها من مهام على أتم وأكمل وجه.. أما آن له أن تدع الحكومات وسياستها الساقطة المتغطرسة التي وأدت أحلام الشعب، وقضت على مستقبل الشباب وطموحاته، أما آن لها أن تقف وقفة حق مع الشعب المنكوب في كلا البلدين، أما آن لها أن بدلاً من الاستخفاف بعقول المثقفين والمفكرين والأدباء وأن تحفظ لهم هيبتهم، أما آن لها أن تكترث بأمر الدعاة والعلماء والفضلاء توقيراً وتقديراً لمكانتهم المرموقة، أما آن لها تكف عن تهويل أمور الراقصات والفنانين وغيرهم الفاسدين في المجتمع وعدم وهمهم بأنهم أصحاب فضائل فنية بدايعية تغور بالمجتمع نحو الانهيار، بل تسايرت من أجل مصالحها الدونية دون أن تمقتهم ، وتحثهم على النظر إلى ما يقدم من أعمال لا ترتقي إلى الذوائق الأدبية الصادقة وامتعاضهم بأن تلك الأعمال السافرة ترتقي فحسب إلى الإسفاف والتهجيس ووالتمييع والسفور والسذاجة والوقاحة، أما آن لها أن تستفيق من هذا الجرم الذي يحول الشرارة إلى نيران مستعرة بين بلدين شقيقين، أما آن لها أن تهجو الأعمال الفاسدة والمضللة في المجتمع، وأن تحترم كلمتها ومصداقيتها والعهد المعقود ودستورها الممتهان بين ليلة وضحاها، أما آن لها أن تحترم الحقوق والمبادئ، والقيم، والمواثيق ...!!!
لا غرابة إذا طالعتنا الصحف غداً في نشوة ينتظرها أصحاب النفوس الضآلة في الشعبين بأن السيد/ بلاتر قرر وقف النشاط الرياضي في كلا من: مصر والجزائر وذلك لسوء الأخلاق وتفاقم الوحشية والهمجية، وعدم احترام قوانين ومواثيق اللعبة، وجر البلدين إلى عراك ثائر يختلق الكثير من المشكلات التي لا يمكن أن نقبل بها، لا استعجاب أن بلاتر الذي على غير ديانتا هو الذي يدعو إلى مكارم الأخلاق، واحترام الذات، وتقدير الآخرين، وعدم إثارة الفوضى بين المسلمين، والاستمساك بالمبادئ المتأصلة بتعزيز الترابط المجتمعي، لا جزع حينما يؤكد على تفعيل السماحة المجتثة شجرتها من قلوب المسلمين، تلك السماحة التي نادى بها رسول الإنسانية منذ أكثر من ألف وأربعمائة وواحد وثلاثين حولاً هجرياً..!!
ما كان لنا أن نستهزئ إن جاء المدعو بلاتر بكره وبغضه العقيمين ليذكرنا بمبادئنا، ويضع أنفه بطريقة أو بأخرى بين سياسات شعوبنا بأكبر دعم صهيوني على الإطلاق يدفع إلى بسط نفوذ الطاغية التي افتلت من نيران أفران أدولف هتلر الداهية الغازي لهؤلاء الحمقى، ليتك يا هتلر لم تترك لنا منهم أحدا.. وأتفق معك في قولتك تلك التي سطرتها في كتاب كفاحك " لقد كان في وسعي أن اقضي على كل يهود العالم و لكني تركت بعضا منهم لتعرفوا لماذا كنت أبيدهم " الآن يقف بلاتر موقف يسطره التاريخ لم يحظ به الكثير من بني صهيون، ومن سفحة أبناء العم سام ليدرس المسلمين عقيدة الأخلاق، وحرية التسامح، وجميل الصفح..!!
وما كان ليخفى علينا هنا أن ندرك جيداً أن حكومة الشعبين هي المستفيد الأول من صفقات دماء الشعبين التي تراق بلا ثمن، لتصنع الحكومة ما تشاء، وتصنع شعوبها ما تشاء، بلا رادع يقوم مثل هذه الأمور الجمة المتضخمة نحو اللاعودة إلى التصالح مع الذات قبل التصالح مع الشعوب المغلوبة على أمرها.. إن سياسة الحكومات واضحة ودعمها الكروي المسموم أكبر دليل على طمس الحقائق بما لا يدع أدنى مجالاً للشك للدغة الشعب وجعله يتسامى بالوطنية المفقودة من الحكام أنفسهم، وإباحة السرقات لكبار لصوص البلدين ومساعدة هروبهم خارج البلدان، وضرب متطلبات الفقراء الذين تجاوزا أكثر من ستين في المائة تحت خط الفقر والمجاعة عرض الحائط ، وعدم الإكتراث بأمرهم...وما خفي كان أدهى ...!!!!
احمد الديش نائب المدير العام
العمر : 31 تاريخ التسجيل : 19/12/2009 عدد المساهمات : 25531 نقاط : 35491
المزاج : اهلاوى منذ الصغر الموقع : realahmed85@yahoo.com
موضوع: رد: يا لهووى لو حصل الأحد أغسطس 22, 2010 5:12 am
أبو حبيبه اعضاء اساسيه
العمر : 39 تاريخ التسجيل : 21/02/2010 عدد المساهمات : 2797 نقاط : 8761
المزاج : أصدق الشعر وأخلده ما يقصد من وراءه عظه أو حكمه الموقع : reda_maher2003@yahoo.com
موضوع: رد: يا لهووى لو حصل الأحد أغسطس 22, 2010 1:12 pm
شكرا لمرورك يا احمد
وليد القلعى رئيس لجنة التسويق
العمر : 37 تاريخ التسجيل : 21/12/2009 عدد المساهمات : 4509 نقاط : 12314
المزاج : تمام الحمد لله الموقع : ledo_top@yahoo.com
موضوع: رد: يا لهووى لو حصل الجمعة سبتمبر 17, 2010 5:22 pm