للامانة منقولة ولكنها تستاهل النقل
( لحـــظة وداع مؤثــّرة )
حين التقينا والدموع ُ تساقطت ** كقــلادةٍ منـها تنــاثر ماسـُـها
وتكلمَـت وشفاها ً كانت ترتجف ** فلمست شيـئا ً كان يسكن نفسَـها
فمسحت دمعا ً كان يجرى مسرعا ً ** قالت : بربك دع دموعى وشأنها
سألتها : ماذا جرى يا حُـلوتى ؟ ** فأجهشتْ تبـكى وتنظرُ حولـــها
فسألت نفسى ما أصَابها يا تـُرى ** ماذا بدمعـها قد يكونُ ومـا بــها ؟
قامت فقالت : ياحبيبى إننى ** يعزّ بـُعــدى عن ديـارك كـلــها
فسكتّ أكـتمُ فى ضلوعى مرارة ً ** قد ذقتها من نار شوق حنيـنها
وقلت يكفى يا حبيبتى ارحمى ** نفسى التى ما عدتُ أحمـلُ ويلها
فودعتنى بليـل ٍ بات يقتــلنى ** فليس عندى من يحلّ مكانها
وتمنيتُ لو سالت بقربها دمعتى ** لترى حبيبا ً يبكى يوم رحيلــها
لكن دمعتى تجمدت فى مقلتى ** ولما أدارت وجهها , سالت بعدها
فكتمتُ نبضى وأعدمتُ قلبى ** فلمن أبقى فى الحـــياة ِ أعيــشها ؟