تاريخ التسجيل : 18/02/2010 عدد المساهمات : 359 نقاط : 5953
المزاج : طاعة الله الموقع : الهياتم
موضوع: (( عنترة و عبلة و انا و هي!)) الجمعة سبتمبر 03, 2010 9:40 pm
عنترة و عبلة و انا و هي!
لو اتكلمنا عن اسوأ واحد قال لواحدة انا بحبك حاخد المركز الاول عن جدارة علشان بكل بساطة معرفتش اقول اي حاجة .... لو بصينا كده لكل قصص الحب المعروفة في التراث على سبيل المثال عنتر و عبلة.... حنلاقي عنتر وقف قدام عبلة و قالها يا عبلة انا ........ و لا اقولكو بدل محكيلكو تعالو نرجع بالزمن و تشوفو بنفسكو .............
(في ساعة من الليل السمردى الذي يصبغ الصحراء العربية بسواد قاتم و على ضوء القمر تتراص خيام القبيلة في عشوائية .... و خارج حدود هذه الخيام تلمح بوضوح عنترة بن شداد جالسا على صخرة بارزة و متكئا على سيفه الذى طالما ارعب به اعدائه و بعث في نفوسهم الخوف ..... تنم ملامحه عن القلق و الحيرة..... يعبث بسيفه في الرمال (كان بيرسم قلوب تقريبا).... انه يوم تاريخي في حياته .... سوف يخبرها اليوم بكل شىء سيزيح هذا العبء عن صدره الى الابد و ليكن ما يكون)
وفي غمار هذه الحيره التقطت مسامعه وقع اقدام قادمة نحوه ... نزع سيفه من الرمال ورفعه عاليا في ترقب: مين هناك؟
شيبوب: انا شيبوب اوعى تضرب
عنتر : يوووووه انت مبتفهمش ياله انا مش قايلك تقول كلمة السر بصوت عالي قبل متيجى عليا افرض رميت رمح في وش امك دلوقتي... مفيش هزار في الحاجات دي يا شيبوب القبيلة اللي جنبنا دي فيها شوية عيال مش تمام
عنتر :اه خلاص انا مش قادر استحمل حفضل مخبي كده لامتى ...و بعدين خلي عندك دم و حس شوية باللي انا فيه .... انا بقالى يومين مبعرفش انام... السيف بقى بيقع من ايدى و انا بحارب و ايديا بقت بترعش و حالتى بالبلا
شيبوب : انا خايف عليك مش اكتر ... هيا اينعم بتعاملك كويس و كل حاجة بس حتفضل في نظرها مجرد عبد....... المفروض تبقى فاهم كده ...ايه مبتتفرجش على افلام عربي خالص؟!!!
عنتر (في عصبية) : متقولش عبد ........... انت عارف ان انا بضايق من الكلمة دى و بعدين خلاص انا بقنع شداد انو يعترف ان انا ابنو و حطلع بطاقة جديدة و حيبقى اسمى عنتر شداد ابراهيم عبد المتجلى و حتبقى العبودية دي صفحة و اتقطعت من كشكول حياتي
شيبوب : انت حر افتكر بس ان انا نصحتك .....
عنتر ( وقد تقلصت ملامحه ): غور ياله من قدامى .... ايه الاحباط ده هوا انا ناقص ... شوية تشجيع مش كده... ده انا اخوك يا جدع
شيبوب : مهو علشان انت اخويا انا بنصحك ... اضحك عليك يعني زي مضحكت على الواد عمار الاهبل اللي في القبيلة اللي جنبنا
عنتر( متعجبا): الواد عمار ابو ست حروف طايرين؟؟
شيبوب : اه
عنتر: مالو ده ضحكت عليه في ايه؟!
شيبوب : مفيش كان جايلي من يومين كده و بيقولك بيحب البت ماهيتاب بنت زعيم القبيلة و عايز يقولها انو بيحبها و كده .... فقلتلو بص يعمار الحب ده اسمى حاجة في الحياة .. ولازما و حتما و لابد تقولها و بعدين انت متردد ليه يبنى هيا حتلاقي احسن منك فين؟!!!
عنتر(ضاحكا) : يا بن المؤذية .......بس يا شيبوب انا حاسس اني في حاجة جواها من ناحيتي ... كلامها معايا ....بصاتها .... حاجات بسيطة كده ... مش عارف بقى انا بوهم نفسي و لا فعلا في حاجة جواها
شيبوب : على العموم مدام انت مصمم كده قولها و خلاص .... بس متعشمش نفسك
عنتر (ناظرا الى الساعة الرملية المعلقة في سيفه) : يخربيت رغيك الساعة بقت واحدة و ربع و زمانها نامت دلوقتى
شيبوب : يا عم ابقى قولها بكرة الصبح و خلاص
(ينطلق عنترة عائدا الى خيمته بعد ان سلم وردية الحماية الى رجل اخر مرددا الشعر الذى اعده شهورا ليلقيه على مسامع عبله..... لقد الف معلقة-بضم الميم و فتح العين- من الغزل ... كل مايتمناه الا ينساها و هو واقف يتامل وجهها الصبوح و عيناها النجلاويين التى طالما اربكته ..... يشعر في دخيلة نفسه ان الابيات ستتداخل في بعضها و سينتهى الامر بقصيدة هجاء لا غزل .... لكنه يدعو الله الا تتطور الامور الى هذا الحد ....... كل ما يملكه الان هو التفاؤل فليتشبث به قليلا!!!)
انه الصباح.... تخترق الشمس بعض الثقوب في الخيمة لتلقى باشعتها على وجه عنترة و هو جالسا القرفصاء على الارض في حالة يرثى لها....عاقدا حاجبيه منكوش الشعر و قد تكونت ظلال سوداء اسفل عينيه من قلة النوم .... ينهض في سرعة ليجهز نفسه لليوم الموعود.....القلق يسيطر عليه يحاول ان يخفيه لكن عيناه تفضحه .... ارتدى افضل ما عنده و تعطر بعطر الصبار الذى استخلصه ذات يوم بسيفه من نبات صبار وجد له رائحة مميزه و اخد يلمع سيفه و بعد ان انتهى من تأنقة وقف امام المراة قليلا ليعدل من هندامه ثم انطلق الى قدره!!!!
(امام خيمة عبلة يقف عنتر و قد اخرج منديلا ليمسح به بعض قطرات العرق الذي يتصبب بغزارة على جبينه..... يحاول ان يهدىء من روعه قليلا ... يحدث نفسه قائلا .... انا جامد انا حديد انا زي البومب ... ثم ينادى عليها بصوت جهورى ليستاذنها بالدخول ... ياتيه ردها بعد دقائق بان يدخل)
عبلة : ازيك يا عنتر اخبارك ايه؟
عنتر(مسبلا بعينيه) : الحمد لله انتي عاملة ايه؟
عبلة : تمام زي الفل .... ها كنت عايزني في ايه بقى ؟
عنتر : احم احم انت عارفة يا عبلة ان كل مرحلة ليها افكارها و توجهاتها و بنيتها الاساسية اللي لازم نتفق على ملامحها من دلوق....
عبلة (مقاطعة في اشمئزازا) : اففففف ايه الريحة دي زي ميكون ريحة صبار معفن
عنتر (و قد احمر وجهه من الخجل و اعتراه ارتباك واضح ) : اه صحيح .. دي دي ات.. لاقيها البت سنية منضفتش الخيمة كويس امبارح مع انى منبه عليها .. انا حربيها البت دي.... بقولك ايه تعالي بقى نقف برة شوية
عبلة(مومأة برأسها) : اوك
عنتر (عاقدا حاجبيه في حزم): ايه ده... انتي حتطلعي بره كده(بصراحة عبلة كانت لابسة لبس ميتقالش علشان منخدش حياء الجمهور)
عبلة (في خجل مصطنع يشوبه بعض الاستعباط) : ايه يا عنتر انت بتغير عليا؟
عنتر : اه طبعا و بعدين انت عايزة الناس تاكل وشي و يقولو مرات..... قصدى بنت عمى لابسة اللبس المسخرة ده
عبلة: اوك طب استناني بره و انا حغير هدومي و اطلعلك
عنتر (في خبث ): طب مستنى هنا الجو ساقعة اوى بره!
عبلة (في نفاذ صبر): اطلع بره يا عنتر و بطل استظراف
عنتر (و هو مخنوق اوي ): اوفففففف طب انجزي بقى بسرعة
(دقائق تمر و عنترة واقف امام الخيمة في انتظار خروج عبلة المرتقب....تخرج عبلة و هى في اوج تانقها ... اقرب ما تكون للملائكة منها للبشر... متوردة الخدين و قد انسدل شعرها في انتظام على كتفيها ......... يفتح عنترة فمه في بلاهة من وقع المفاجاة)
عبلة : ايه يا عنتر مالك .. فاتح بقك كده ليه؟
عنتر : لا مفيش اصلك حلوة اوي
عبلة (في تناكة منقطعة النظير) : اه منا عارفة ... ها ايه الموضوع المهم و الحيوي اللي عايز تكلمنى فيه
عنتر (في توتر ) : انتي عارفة يا عبلة ان الانسان بيمر بمراحل كتيرة في حياتو و كل مرحلة بيبقى ليها تاثيرها النفسي و الفسيولوجي عليه و على الناس اللي حواليه.. .. انا بقى بمر دلوقتي بمرحلة حاسس فيها بحاجات اول مرة احس بيها ... حاجة مختلفة لازم اقولك عليها
عبلة (في غباوة): مش فاهمة حاجة من الخرف اللي عمال تقولو ده مرحلة ايه و تاثير نفسي و فسيولوجي ..... انت بتستعبط و لا بتتكلم جد؟
عنتر ( محدثا نفسه -شكلها غبية و حتتعبني- ): يعنى يا عبلة انا حاسس بحاجات اول مرة احس بيها
عنتر( مقلدا احمد السقا في افريكانو ) : يعني انا بحبببببببببببببببببببببببببببب ببببببببك
عبلة ( ضاحكة في تشفي) : منا عارفة ان انت بتحبني بس كنت بستعبط ....اصل شكلك حلو اوي و انت ملخوم كده و مش عارف تقول حاجة ... انا عن نفسي معنديش مانع بس تفتكر ابويا حيوافق و القبيلة نفسها حيكون رد فعلها ايه على حاجة زي كده .... اذكان ابوك نفسو حتلاقيه معترض على الموضوع
عنتر(منتشيا في سعادة عارمة): بجد يا عبلة ..... انتي مش عارفة ردك ده معناه ايه بالنسبالي ... انا كده حعمل المستحيل علشان نتجوز ..... سيبي بس الموضوع عليا
و هكذا كما رايتم انتهت هذه القصة برد ايجابي على غير المعتاد من البطلة ..... و استطاع عنترة بن شداد بعد معاناه شديدة ان يظفر بمهر عبلة الذى تغالى ابوها فيه لتعجير عنترة و تزوجا في النهاية لكننا لم و لن نعرف اذا كانا قد عاشا في سعادة ابدية امفي تعاسة و شقاء !!!!!!!!
نعود الان الي الزمن الحاضر و قصة العبد لله الذى كان قد اعد خطابا طويلا يشبه في تاثيره خطاب اوباما ..... لكنه عندما وقف امامها تداخلت الجمل التى اعدها فاصبحت كالسراب يحاول ان يتذكر فلا يستطيع.... كلما اقترب من الكلمات التى اعدها وجدها تتلاشى امامه في غرابه شديدة ..كلما هم ان يتكلم.... تقف الكلمات في حلقه فلا يستطيع ان ينبس ببنت شفه .......احس بقطار الزمن كانه توقف ... كانه يقف في بقعه خارج حدود الزمان و المكان ..تلاشى تاثير كل شىء حوله ..... احس بروحه كانها فارقت جسده و صعدت لاعلى تراقب المشهد في هدوء........... لو رآه اباه في هذا الموقف لقال ساخرا : - اصلى مخلفتش رجالة يا امينة ..... حتة بت مش عارف تقولها انك بتحبها!!!!!!!!!!
السفير المراقب العام
تاريخ التسجيل : 03/08/2010 عدد المساهمات : 9009 نقاط : 16439
المزاج : اهلاوى للابد(( الاهلى فى دمى ))
موضوع: رد: (( عنترة و عبلة و انا و هي!)) السبت سبتمبر 04, 2010 10:33 am
ههههههههههه قصة جميلة ومرحة بس عنتر ياترى هيجيب الشقة على النيل ولا فى وسط البلد والسيارة لكزيز ولا بى ام دبليو ولا الدهب هيكون بكام تسلم يا نجم
ناصر56 مشرف سابق
العمر : 50 تاريخ التسجيل : 11/08/2010 عدد المساهمات : 1032 نقاط : 6286
المزاج : رايق جدا الموقع : الدلنجات
موضوع: رد: (( عنترة و عبلة و انا و هي!)) السبت سبتمبر 11, 2010 10:05 am
قصه جميله تسلم ايدك
وليد القلعى رئيس لجنة التسويق
العمر : 37 تاريخ التسجيل : 21/12/2009 عدد المساهمات : 4509 نقاط : 12311
المزاج : تمام الحمد لله الموقع : ledo_top@yahoo.com
موضوع: رد: (( عنترة و عبلة و انا و هي!)) السبت سبتمبر 11, 2010 3:20 pm