أدى إضراب العمال بمحطات مترو الأنفاق في العاصمة البريطانية لندن اليوم الثلاثاء إلى إرباك حركة السفر في المدينة وتأخير ملايين المسافرين.
وانضم أفراد طاقم الصيانة والسائقين والعاملين في المحطات لإضراب الـ24 ساعة الذي دعت إليه النقابات احتجاجا على طرد 800 من العاملين في مكاتب التذاكر وإدارة المحطات.
ويأتي هذا الإضراب، الذي سيُتبع بثلاثة أخرى بين الشهر المقبل ونوفمبر/تشرين الثاني القادم، كتحرك مشترك بين نقابة عمال النقل البري والبحري ورابطة عمال المواصلات.
واضطر الركاب إلى الانضمام لصفوف طويلة مزدحمة للحافلات وخدمات القوارب، أو المشي أو ركوب الدراجة للوصول إلى العمل بعد أن عطلت بشكل كبير أو علقت جميع خطوط الشبكة الـ11.
وقال عمدة لندن بوريس جونسون "أعتقد أن هذا الإضراب له أهداف سياسية"، مضيفا أنه "لتشكيل حكومة جديدة، يستخدمون مواصلات لندن بوصفها أداة جيدة للقيام بذلك".
وفي إطار عملية التحديث وخفض التكاليف، قالت شركة نقل لندن فور القائمة على تشغيل مترو الأنفاق إنها ستشطب 800 وظيفة تشمل وظائف لأفراد في المحطات ومكاتب التذاكر.
وفي حين دعت شركة نقل لندن الركاب للجوء لوسائل نقل أخرى, لجأ كثير من الركاب لاستخدام الدراجات أو المشي أو مجرد البقاء في منازلهم, وقد تم تسيير 100 حافلة إضافية و10 آلاف رحلة عبر نهر تايمز.
وأكدت الشركة أن 40% من القطارات كانت في الخدمة, كما قال المتحدث باسم شركة مترو أنفاق لندن مايك براون إن "سكان لندن سوف يواجهون بعض الصعوبات, ولكن المدينة ليست مشلولة وما زال بوسع المواطنين التنقل".
من جهتها قالت نقابة عمال النقل البري والبحري إن الإضراب كان ناجحا وإن حوالي 11 ألفا من العمال والموظفين شاركوا فيه, كما اتهمت السلطات بانتهاك إجراءات السلامة بتوجيه نداء للمتطوعين للمساعدة في تشغيل الخدمات.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]