أعلنتمصادر أمنية هندية مقتل متظاهريْن وجرح ستة عشر آخرين عندما أطلقت الشرطةالنار صباح اليوم على متظاهرين في الجزء الهندي من إقليم
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط].
وفي المقابل نشر الجيش الهندي قواته لدعمالقوات شبه العسكرية والشرطة بالإقليم لمواجهة الاحتجاجات التي دخلت يومهاالخامس رغم حظر التجول المفروض منذ الأحد الماضي.
وقالت الشرطة إن أحد القتيلين سقط عندماأطلقت القوات الأمنية النار لتفريق حشد كان يلقي الحجارة في تاتارباتان فيحي بارامولا وهو ما أدى أيضا إلى إصابة ثلاثة أشخاص.
وأضافت أن الآخر لقي حتفه بإطلاق نار مشابه عندما اشتبكت القوات الأمنية مع محتجين في قرية جوتبورا في منطقة بادغام وسط الإقليم.
وكان سبعة متظاهرين قد أصيبوا أمس بجروح في احتجاجات مماثلة في العديد من البلدات بالإقليم.
ورغم ذلك ذكرت تقارير إعلامية أنه تم استئناف الرحلات الجوية إلى عاصمة الإقليم الصيفية سرينغار اليوم بعد تعليقها مدة ثلاثة أيام.
إدانة باكستانيةوفي خضم ذلك أدانت باكستان ما أسمته وحشية الهند في الإقليم ضد المتظاهرين المدنيين المطالبين بإنهاء الحكم الهندي.
وقال وزير الخارجية الباكستاني شاه محمودقريشي إن بلاده تدين بشدة الأعمال الوحشية وما وصفه بالاستخدام السافرللقوة من جانب القوات الهندية.
وفي ظل هذه التطورات نشر الجيش الهنديقواته لدعم القوات شبه العسكرية والشرطة بالإقليم لمواجهة الاحتجاجات التيخلفت منذ ثلاثة أشهر مصرع نحو 96 شخصا وجرح مئات آخرين.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن شهود عيان أن الجنود انتشروا بقرى في بادغام وبارامولا بشمال الإقليم.
وكان مسؤولو الشرطة والقوات شبه العسكريةوالجيش قد أعلنوا الأربعاء عقب اجتماع تبني "إستراتيجية جديدة" لإعادةالأمن للإقليم دون إعطاء مزيد من التفاصيل.
واعتبر عمر فاروق أحد قادة الحركةالانفصالية بالإقليم في تصريح صحفي أن "التدابير القمعية المتخذة تستخدملقمع وسحق حركة المقاومة، وتخويف الناس لعدم التجرؤ على التعبير".
سجنوبدوره قال سيد علي جيلاني المسؤول فيالحركة إن "وادي كشمير أصبح سجنا، وإن الإجراءات المتخذة على غرار قانونالطوارئ فرضت للقضاء على تطلعات الكشميريين".
وكان جيلاني قد دعا أمس إلى اعتصامات ابتداء من الثلاثاء المقبل أمام معسكرات الجيش والشرطة.
ولم تنجح الحكومة الهندية وأحزابالمعارضة بالإقليم في التوصل إلى حل سياسي ينهي الوضع المتأزم بكشمير، ولميتمخض الاجتماع -الذي ضم الطرفين مؤخرا في نيودلهي- عن حل سوى إرسال لجنةتقصي حقائق للإقليم ذي الغالبية المسلمة.
وقد فشل الاجتماع في التوصل إلى اتفاقعلى تقليص السلطات الواسعة التي منحت للقوات الهندية التي تتمتع بالحصانةفي حال قتلها مدنيين أثناء مواجهاتها مع الانفصاليين.
وكان رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغقد أكد اقتناعه بأن الحوار هو الوسيلة الوحيدة لحل الأزمة في المنطقةالمتنازع عليها بين الهند وباكستان.
وأظهر استطلاع في الجزء الهندي من كشميرنهاية الأسبوع الماضي أن غالبية السكان تريد الاستقلال عن الهند التي خاضتمنذ 1947 حربين مع باكستان بسبب الإقليم.
تجدر الإشارة إلى أنه قتل في المواجهات بين الجيش الهندي والرافضين للحكم الهندي في الإقليم أكثر من 47 ألف شخص منذ 1989
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]