ذكر مسؤول عراقي رفيع أن
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] في
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] ابتكر أسلوبا جديدا في تنفيذ الهجمات ضد المؤسسات والدوائر وأجهزة الأمن، هو استخدام ما سماه "الانتحاري المجهول".
وعزا محمد العسكري المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع العراقية لجوء القاعدة إلى هذا الأسلوب، إلى قلة عناصر التنظيم في العراق.
وأوضح أن عنصرين أو أكثر من القاعدةيقومون باستئجار سيارة للنقل الخاص، وبينما يحاول أحدهم إشغال السائقبحديث جانبي، يقوم الآخر بوضع قنبلة داخل السيارة، وتتم متابعتها عن بعد،حيث يغادر الأشخاص هذه السيارة في حين ينفذ آخرون التفجير عن بعد.
وطالبت الأجهزة الأمنية أصحاب سياراتالنقل (التاكسي) بتوخي الحيطة والحذر، ومحاولة إجراء تفتيش لجميع الزبائن،إلا أن ردودا متباينة صدرت من أصحاب السيارات، مؤكدين أنهم لا يملكونصلاحيات التفتيش، كما أن كل سيارة ستكون بحاجة إلى امرأة مرافقة لتفتيشالنساء، وهذا أمر يستحيل تحقيقه.
وجاءت المعلومات التي كشف عنها العسكريفي وقت تصاعدت فيه وتيرة الهجمات التي تبناها تنظيم دولة العراق الإسلاميةوتم خلالها اختراق الحواجز الأمنية ووصول خمسة انتحاريين إلى قلب قيادةعمليات بغداد في مبنى وزارة الدفاع القديم بباب المعظم وسط بغداد.
كما دارت معارك شرسة في منطقة الحديدالتي تبعد 50 كلم من العاصمة بغداد وتبعد 10 كلم عن مركز محافظة ديالى،وأعلنت السلطات العراقية أن المعارك تواصلت ثلاثة أيام، واضطرت القواتالعراقية إلى الانسحاب والاستعانة بالطائرات الأميركية.
وذلك في حين انتشر القناصة من عناصرتنظيم القاعدة فوق أشجار النخيل، كما تم زرع عشرات العبوات على الطريقالعام الذي تسلكه القوات الأمنية التي حاولت اقتحام البساتين التي سيطرتعليها عناصر القاعدة.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]اعترافويعترف مثنى التميمي رئيس اللجنة الأمنيةفي مجلس محافظة ديالى الواقعة شمال شرق بغداد، في حديث للجزيرة نت، بماسماه القدرات الكبيرة لتنظيم القاعدة في تصنيع القنابل والعبوات اللاصقة.
ويقول "هذه الأساليب التي يتبعها تنظيمالقاعدة برزت بقوة ووضوح في "معركة النخيل" التي حدثت في حي "الحديد" ضدالتنظيم، فقد وجد الجيش العراقي هذه الآليات الجديدة في زرع العبوات، التيقد تفوق حتى إمكانية الجيش العراقي".
ويضيف "كما يستخدم عناصر القاعدةالتقنيات الحديثة الموجودة لدى التنظيم في صنع العبوات، وخصوصا العبواتاللاصقة بالسيارات، وهذا الأمر يشكل سابقة لم تشهدها محافظة ديالى،وبالتالي فإن القوات الأمنية يجب أن تكون على مستوى عال وتستخدم التقنياتالحديثة لمواجهة خطر قوة تنظيم القاعدة".
بدوره يقول اللواء جمال طاهر بكر مديرشرطة كركوك إن تنظيم القاعدة يعمل على تطوير أساليبه بين فترة وأخرى،ويؤكد للجزيرة نت أن طريقة دس العبوات داخل الحافلات، وكذلك السياراتالمفخخة أو التفجيرات من مناطق بعيدة عن الهدف، أو عن طريق الهاتف النقال،هي طرق مستخدمة في العراق.
ويضيف "ترد إلينا معلومات عن السياراتالمتوقفة ولا يوجد شخص بداخلها ونحن باعتبارنا شرطة وأجهزة أمنية مسؤولةنتخذ الإجراءات اللازمة، ونرسل فرقًا للكشف عن المتفجرات، حيث يتم تفتيشالسيارة بواسطة أجهزة خاصة، وإذا كان هناك شك في وجود متفجرات يتم تفكيكالسيارة".
ويتابع "غالبًا ما تكون هذه البلاغات عنالسيارات المركونة كيدية، وللأسف فإن ذلك يؤدي إلى تأخرنا في أداءواجباتنا، وانشغالنا بأمور لا تستوجب ذلك". وعن معلوماتهم الأمنية عن"الانتحاري المجهول"، قال "إننا لم نلمس وجود مثل هذا النوع منالانتحاريين، لكننا لا نستبعد ذلك".
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] الانتحاريونمن جهته يقول العميد وليد الراوي الخبيرالأمني العراقي للجزيرة نت "الانتحاريون منهج تستخدمه القاعدة منذ الإعلانعن التنظيم سواء كان ذلك في أفغانستان أو في السعودية أو في العراق وكذلكفي اليمن، وهذا أحد أساليبهم المعروفة الذي له علاقة بالمسألة الدينية".
ويضيف "أما بالنسبة لموضوع الانتحاريالمجهول فهو بالتأكيد مجهول، فمن الذي يعرف أن هذا الشخص انتحاري، وأنهيرتدي حزامًا ناسفًا ويدخل في تجمع سواء كان للجيش أو الشرطة أو القواتالأميركية أو كان أهدافا أخرى، ولكنه بالتأكيد معلوم ومعروف بالنسبةللفصيل أو الجماعة التي أرسلته، فهذا الموضوع ليس بشيء جديد".
ويتابع "أما موضوع العبوات الناسفة، التيتوضع في السيارات بعد إلهاء السائق وما شاكل ذلك، فهذا الأسلوب استخدمتهالقوات الأميركية وربما بعض القوات العراقية"، مشيرا إلى أن من أساليبتنظيم القاعدة استخدام أو تجنيد بعض الناس للقيام بالأعمال الانتحارية، أومن يسمونهم بالاستشهاديين أو الانتحاريين، وأن أساليب القاعدة تتجددباستمرار.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]