في اللغة السنسكريتية تعني كلمة »شاكرا chakra« العجلة او الدوامة, وهي مراكز مهمة للطاقة في الجسم البشري, لكن لا ينبغي ان نفهم هذه الشاكرا كأعضاء بدنية, والافضل ان ننظر اليها على انها نقاط اتصال "junctions "كما انها مظهر من مظاهر وعينا المسؤول عن تدفق الطاقة داخل اجسامنا, وكذلك عن تفاعلنا مع العالم الخارجي. الشاكرا تغطي طيف الوعي بأكمله, ويمكن ان نعتبرها "دوامات" تدور بالطاقة داخل ادق اعضاء الجسم, ويكون تخيلها اثناء التأملات, والجسم الدقيق يمكن اعتباره هو »حقل الطاقة« حيث تتواجد عواطفنا وانفعالاتنا ورغباتنا وعاداتنا والخبرات التي نمر بها.
"الشاكرا" مراكز للطاقة حيث تتبلور الانماط السائدة وتدخل لتصبح سمات سائدة للشخصية, وهذه الشاكرا تسحب الطاقة من الخارج الى الداخل, بعدئذ تعبر عن نفسها خارجيا, وهي المراكز التي تستقبل طاقة قوة الحياة, وتتمثلها وتعبر عنها, انها تشبه محركات الطاقة التي تمتزج بأي شيء نفكر فيه او نجربه او نفعله, انها المداخل التي تتيح التبادل بين العالمين الداخلي والخارجي, ولكي نفهم هذا الموضوع بشكل افضل, قام بعض المؤلفين بمقارنة الشاكرا بالدسكات الدوارة التي نخزن فيها المعلومات, ويستمر التبادل بين العالمين الخارجي والداخلي. وتعتمد راحتنا الجسمانية وكذلك العاطفية على التدفق الانسيابي لهذه الطاقة للشاكرا وفيما بينها.
هناك الكثير من الشاكرا في الجسم, ولكن سبعاً منها هي التي تعتبر شاكرا رئيسية »بعض مناهج الفكر تعتقد ان هناك تنظيماً اكثر تعقيداً يشمل شاكرا صغيرة وكذلك شاكرا تتواجد خارج الجسم الفيزيائي«, والشاكرا السبع الرئيسية تنتظم على العمود الفقري بدءاً من منطقة »العجان« وانتهاء بتاج الرأس, وكل شاكرا تسيطر على مظهر خاص من مظاهر الحياة وترتبط بمجموعة خاصة بالعواطف والسلوكيات, والشاكرا اما ان تكون مفرطة النشاط او اقل نشاطا او متوقفة تماما, ولأن صحتنا وعافيتنا تعتمد على تأدية الشاكرا لوظيفتها على النحو الصحيح, فمن الاهمية ان تظل مفتوحة وتقوم بعملها وتساهم في وعينا, اما الشاكرا المغلقة, من جهة اخرى, فتعترض تدفق الطاقة في الجسم وتكون نوعاً من التعقيدات النفسية الجسمانية وقد نصاب باضطراب بدني في عضو معين او في نموذج من نماذج السلوك, او في مجموعة من العواطف التي تتوافق مع شذوذ الشاكرا المصابة, ونتيجة لذلك يحدث عدم التوازن في شاكرا واحدة او اكثر!
هناك انواع مختلفة للشاكرا كل منها تتركز في منطقة معينة من الجسم.
تأملات
نقص الطاقة في الشاكرا, وعدم التوازن الشامل في تدفق الطاقة, يمكن التخفيف من حدته بنوع خاص من التأمل, وبمجموعة من التمرينات البدنية, وبالتالي تتحرك الشاكرا الخاملة, كما يمكن تهدئة الشاكرا المفرطة في النشاط.
وهناك تقنيات مختلفة تستخدم لكي ينتظم وضع الشاكرا وهي:
أوضاع اليوغا.
تمارين التنفس.
الطاقة البيولوجية.
قوة التخيل.
التأمل.
العلاج بالألوان.
العلاج بالعطور.
تأملات الشاكرا مصممة لتحقيق التوازن والانتظام في مواقعها واتاحة الفرصة للتعبير الفردي الكامل عن امكانات الشخص, وتختلف تأملات الشاكرا عن تأملات زين Zen التي تحتاج الى شخص ممارس ليقوم بتفريغ الذهن, لكن تأملات شاكرا تتيح للامور ان تأتي وتدخل في تيار الوعي.
وهناك اشكال عدة لتأملاتها التي تضيف الوانا واصواتا مختلفة اليها ولا يوجد مفهوم شامل لمنهج »شاكرا« وبالتالي يصبح من المعقول ان نتعلم تأملاتها وفق ارشاد معلم متعاطف ومؤهل خصوصا اذا لم يكن لدى الشخص اي تجربة سابقة في التأمل.
الممارسون من ذوي الخبرة وممارسو اليوغا قد لا يجدون صعوبة في تعلم تأملات شاكرا من خلال كتيب ارشادات او شريط DVD لكن ينصح بتوخي الحذر في العواطف المكبوتة فقد تظهر على السطح وتدخل دائرة وعينا فتسبب عدم الراحة.
من الممكن التأمل مع شاكرا واحدة منفردة لكي تنفتح او لكي نعززها, ورغم ان هذا التأمل قد لا يكون ذا معنى الا انه يمكن مقارنته برياضي يحاول تدريب مجموعة واحدة من عضلات جسمه. وهذا النوع المنفصل سيكون اكثر اشكال تأملاتها فاعلية, حيث يبدأ من جذور شاكرا الى اطرافها عند اعلى الرأس في جلسة واحدة.
الامر يشبه رحلة في كل مظاهر الوجود الشخصي, ويتم التأمل عادة اثناء الجلوس بشكل مريح على مقعد, رغم ان بعض الناس يتأملون بوضع الساقين بشكل متقاطع على الارض, والبعض يفضل الرقاد على سطح منبسط, حيث يكون هناك شعور افضل بتدفق الطاقة من خلال هذا الوضع.
تساعد تأملات شاكرا على توضيح العواطف والمشاعر وتكتشف القدرات المختفية, وتطوير قدرات اخرى جديدة, وقد تساعدك هذه التأملات على اصلاح العلاقات التي تعرضك للازمات, كما تعينك على اكتشاف مكانتك في الحياة.
ان الممارسة المنتظمة لتأملات شاكرا تساعدك على تطوير درجة عالية من الوعي, والتواصل مع الاخرين بمستوى عميق