أعلن محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي (البنك المركزي) محمد الجاسر الاثنين التزام بلاده بربط عملتها الريال بالدولار الأميركي, مؤكدا أن هذا الربط في صالحها.
وكانت دول أخرى في مجلس التعاون الخليجي منها قطر قد أكدت أنها لا تنوي فك ارتباط عملتها بالدولار رغم ما تعرضت له العملة الأميركية من هزات منذ خريف 2008.
والكويت هي البلد الخليجي الوحيد الذي يربط عملته الدينار بسلة عملات تضم الدولار, ولا يعرف ما إذا كانت العملة الخليجية المرتقبة سيتم ربطها بالدولار أم بسلة عملات على المنوال الكويتي.
وتحدث الجاسر في مؤتمر صحفي بالرياض عن مشروع الاتحاد النقدي الخليجي الذي حصل اتفاق بشأنه عام 2009, ويفترض أن يفضي إلى مؤسسات مالية مشتركة على رأسها بنك مركزي, ولاحقا عملة موحدة.
وقال في هذا الإطار إنه لا يوجد موعد نهائي لاكتمال الاتحاد النقدي الذي تنخرط فيه حاليا السعودية وقطر والكويت والبحرين، بينما انسحبت منه الإمارات وسلطنة عمان، متوقعا أن يستغرق اكتمال المشروع بعض الوقت.
وانسحبت الإمارات من المشروع احتجاجا على اختيار الرياض لتكون مقرا للبنك المركزي الخليجي، بينما كانت تأمل أن تحتضن هي مقره.
ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن جون سفاكياناكيس كبير الاقتصاديين في مجموعة مصرفية سعودية فرنسية بالرياض أنه يتوقع أن تستمر المحادثات بشأن الاتحاد النقدي إلى 2015 على الأقل, معتبرا أن العقبات التي تعترض سبيل المشروع تتعلق بالإرادة السياسية.