أفرجت السلطات المصرية اليوم الاثنين عن وائل غنيم المدير في شركة غوغل الذي اعتقل في القاهرة خلال تظاهرات "جمعة الغضب". وكان التلفزيون المصري قد نقل عن رئيس الوزراء أحمد شفيق وعده بإطلاق سراح الناشط وائل غنيم مساء اليوم الاثنين. ويعمل غنيم مديرا للتسويق في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لمنتجات غوغل، وكان قد اعتقل يوم "جمعة الغضب".
كما أكد رجل الأعمال المصري البارز نجيب ساويرس أمس الأحد أن السلطات وعدته بالإفراج عن وائل اليوم، وأوضح لقناة فضائية يملكها أنه طلب الإفراج عن غنيم أثناء محادثات مع عمر سليمان نائب الرئيس المصري مع عدد من ممثلي الجماعات المعارضة.
ولم يتضح على الفور الجهة التي تحتجز وائل غنيم الذي تقول شركته إنها فقدت الاتصال به منذ يوم 27 يناير/كانون الثاني الماضي.
وذكرت متحدثة باسم شركة أوراسكوم تليكوم التي يرأس ساويرس مجلس إدارتها، أن الأخير قال إنه حصل على وعد بأن يتم الإفراج عن غنيم في الساعة الرابعة مساء بالتوقيت المحلي (الثانية مساء بتوقيت غرينتش).
وبدأت غوغل البحث عن غنيم الأسبوع الماضي وأعلنت رقما هاتفيا لاستقبال أي معلومات عنه. وكانت رسائل على موقع التواصل الاجتماعي تويتر في حساب يحمل اسم وائل غنيم قد انتقدت الحكومة المصرية وأظهرت تأييدا للمحتجين المطالبين برحيل الرئيس حسني مبارك.
وأطلقت غوغل خدمة لمصر تسمح لمستخدمي الهاتف المحمول بالاتصال بأرقام وترك رسائل صوتية ترسل بعد ذلك على تويتر ويمكن سماعها على الهواتف بهدف الالتفاف على القيود التي فرضتها السلطات المصرية على الإنترنت في ذروة الاحتجاجات.
ويتزامن الكشف عن الجهة التي تعتقل غنيم وقرب الإفراج عنه مع تحذير منظمة العفو الدولية أمس الأحد من أنه يواجه خطر التعرض للتعذيب وغيره من ضروب سوء المعاملة على أيدي قوات الأمن المصرية.
واعتبرت العفو الدولية غنيم سجينَ رأي اعتُقل لمجرد ممارسته حقه في حرية التجمع السلمي والتعبير.
تجدر الإشارة إلى أن وائل غنيم من مواليد عام 1980 في مصر ونشأ في الإمارات العربية المتحدة وحصل على شهادة البكالريوس في هندسة الحاسبات من جامعة القاهرة عام 2004، ليلتحق بعدها بالعمل مديرا للتسويق في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لمنتجات غوغل.