[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]حذر البنك المركزي المصري اليوم من أنه مستعد للتدخل مجددا بشكل مباشر في سوق العملة في أي وقت يتهدد قيمة الجنيه في ظل ظروف الاحتجاجات التي تمر بها البلاد ودخولها لليوم السادس عشر على التوالي.
وفي ختام تعاملات اليوم أغلق الجنيه عند مستوى 5.8775 جنيهات للدولار الواحد وذلك بانخفاض طفيف من 5.876 عن إغلاق أمس.
وتشير تقديرات إلى أن حجم التداول في سوق الصرف بين البنوك اليوم بلغ نحو 300 مليون دولار انخفاضا من 1.6 إلى 1.7 مليار دولار يوم الأحد ومليار دولار يوم الاثنين.
ويقدر المتعاملون قيمة التداولات في الأيام العادية بين 300 و400 مليون دولار.
ويأتي تحذير البنك اليوم بعد أن تدخل أمس بضخ ملايين الدولارات لتعزيز قيمة الجنيه الذي تراجع لأدنى مستوى له في ست سنوات، الأمر الذي سمح باستعادة الجنيه لمعظم قيمته مقابل الدولار.
وكان الجنيه قد تراجع بشكل مطرد منذ اندلاع الاحتجاجات السياسية المتواصلة في مختلف المدن المصرية في 25 يناير/ كانون الثاني.
وساعد التدخل أمس الجنيه على الارتفاع مقابل الدولار للمرة الأولى منذ تفجر الاضطرابات السياسية في البلاد.
وفي الأيام الأولى لاندلاع الأزمة المصرية توقعت جهات مختصة أن تتكبد العملة المصرية مزيدا من الخسائر.
تقديرات
وقدرت مؤسسات عالمية كبنك يو بي أس أن يمنى الجنيه بخسارة ما يصل إلى 25% من قيمته أمام الدولار في غضون شهر، في حين توقع بنك كريدي أغريكول أن يتراجع الجنيه بـ20% في الأجل القصير.
واعتبر هشام رامز نائب محافظ البنك المركزي المصري أن السوق تتسم اليوم بالهدوء والنظام، مشيرا إلى أن البنك سيتدخل في السوق عندما تقتضي الحاجة.
وأضاف أن البنك يريد أن تكون السوق مستندة إلى عرض وطلب حقيقيين.
وعن سبب تدخل البنك أمس في السوق، أوضح رامز أن المضاربة كانت كبيرة في السوق الأمر الذي استدعى تدخلا من البنك.
وتبلغ احتياطيات العملات الأجنبية الموجودة لدى المركزي المصري نحو 36 مليار دولار، الأمر الذي يساعد على تحقيق التدخل السريع والمنظم في أي وقت.
تجدر الإشارة إلى أن البنوك المصرية استأنفت نشاطها الأحد الماضي بعد أن أغلقت أبوابها أسبوعا جراء الاحتجاجات التي تشهدها البلاد، ولكن مع تقليص ساعات العمل إلى ثلاث فقط.
وفي شأن متصل أعلن البنك المركزي عودة المصارف إلى مواعيد العمل الرسمية المعتادة بفروعها المفتوحة حاليا اعتبارا من غد الخميس من الثامنة والنصف صباحا إلى الثانية ظهرا مع امتداد عمل عدد من البنوك إلى الخامسة مساءً.