رساله الى الساهين فى الصلاه

أولآ أحب ان اشكر الاستاذ محمد العيسوسى على أنه أتاح لى الفرصه بموضوعه الرائع ان اكتب هذا الموضوع

الحمد لله رب العالمين وأصلى وأسلم على خير الخلق وأشرف المرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
أخوانى أن من الامور التى ينبغى التنبيه إليها أمرآ يتعلق بإقامة الصلاه هو الخشوع فيها والانكسار بين يدى الله رب العالمين
الخشوع فى الصلاه أمرآ فرطنا فيه على التمام وما قمنا به خير قيام
هذا الامر العظيم الذى أثنى الله عزوجل على أهله فقال سبحانه وتعالى
(( قد أفلح المؤمنون الذين هم فى صلاتهم خاشعون))
إن الانسان إذا افتتح الصلاه ينبغى له ان يضبط قلبه وجوارحه فلا يربطها إلا بالصلاه خشوعآ وخضوعآ وانكسارآ لله رب العالمين
وإن الإنسان اذا غفل فى صلاته وخرج عنها وطاش فكره هنا وهناك فهو سارق من أشنع السارقين
ثبت فى مسند الإمام أحمد ومعجم الطبرانى الكبير وصحيح ابن خزيمه ومستدرك الحاكم بإسناد صحيح من حديث أبى قتادة الانصارى رضى الله عنه
قال سمعت الرسول صلى الله عليه وسلم يقول (( أسوأ الناس سرقة الذى يسرق من صلاته)) قالوا وكيف يسرق من صلاته
قال الرسول (ص) (( لايتم ركوعها وسجودها ))
فالإنسان أذا غفل فى صلاته وتلاعب بها وما أشعر نفسه بأنه واقف بين يدى الله رب العالمين صارت الصلاه شاقه عليه كبيره يتمى الخلاص منها
(( وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين الذين يظنون انهم ملاقو ربهم وأنهم إليه راجعون))
أخواتى أذا خشع النسان فى صلاته تلذذ بها فصارت أكبر همه وقرة عينه وأهم شىء لديه
ثبت فى مسند الامام أحمد وسنن النسائى والبيهقى ومستدرك الحاكم بإسناد صحيح أقره عليه الذهبى من حديث أنس بن مالك رضى الله عنه
قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم (( حببت إلى من دنياكم الطيب والنساء قرة عينى الصلاه))
ولقد أخبرنا الصحابه رضوان الله عليهم جميعآ عن حال نبى الهدى صلى الله عليه وسلم تجاه الصلاه أن قلبه كان يخفق خشيه لله وخشوعآ وتعظيمآ
وثبت فى مسند الإمام أحمد وسنن أبى داود والنسائى وصحيح بن حبان وسنن البيهقى من حديث عبدالله بن الشخير رضى الله عنه
قال أتيت النبى صلى الله عليه وسلم وهو يصلى فسمعت لصدره أزيزآ كأزيز المرجل من البكاء (المرجل هو القدر*)
ولقد قيل للتابعى الجليل عامر بن عبدقيس رحمه الله إذا قمت تصلى فهل تحدث نفسك فى صلاتك؟؟
يعنى بأمور الدنيا من أهل ومال وولد فقال رحمه الله :: أوشىء أحسن من الصلاه حتى أحدث نفسى به!؟!
ونحن نعوذ بالله تعالى أن يكون زماننا هذا الزمن الذى يرفع فيه الخشوع
من حديث أبى الدرداء رضى الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
(( أول ما يرفع من ذهه الامه الخشوع فلا ترى فيها أحدآ خاشعآ ))
يقول جبير بن النفير رضى الله عنه ذكرت هذا الحديث لعباده بن الصامت رضى الله عنه فقال
صدق أبو الدرداء ألا اخبرك بأول شىء يرفع فى هذه الامه أول ما يرفع من هذه الخشوع حتى أنك لتدخل الجامع لا ترى فيه رجلآ خاشعآ
عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضى الله عنه قال يأتى على الناس زمان يجتمعون فى المسجد ليس فيهم مؤمن والحديث جاء موقوفآ على عبدالله
وله حكم الرفع الى النبى صلى الله عليه وسلم
فان الحكم بما أنزل الله ما كان أول ما يرفع إلا لذهاب الخشوع وتعظيم لله من القلوب فأن القلوب لما فسدت وتراكمت عليها الشهوات والشبهات ولم تخشع لله رب العالمين فلا غرابة إذا أن يترتب على ذلك ترك الحكم بما أنزل الله والاعراض عن تحكيمشرعه السديد
وينبغى ان يتنه له فى قضية الخشوع بعد خشوع القلب خشوع الجوارح والاعضاء فان المسلم ينبغى ان يصون فاه من المنكرات
وجوارحه واعضائه عن الحركه والعبث فتكون خاشغه مثل خشوع القلب والجفان وإن المسلم إذا لم يضبط جوارحه وأعضاءه عن العبث فى الصلاه وكثرة الحركه من غير حاجه فسلام سلام على خشوع القلب والباطن
فاذا تلاعب الانسان فى صلاته بكثرة الحركه والنظر هنا وهناك فما خشع وما أقام الصلاه على وجه المطلوب لله رب العالمين وبالتالى يكون مفرط فى جنب الله وان هذا الانسان أذا اراد أن يقف أمام أى مسئول فى الدنيا لوجدته قد تهيا لذلك واستعد استعدادآ عجيبا ولكنه حين تاتى الصلاه التى يقابل فيها الله إذا به غافل القلب شارد الذهن يفكر فى أمور الدنيا التافهه

العلاج
استحضار عظمة الله تعالى عندما تفتتح الصلاه بقولك الله اكبر
التقليل من الاكل والشرب والنوم لانهم اشد الامور إفساد للقلب أذا فسد القلب ضعفت علاقة المرء بالله فما يخشع فى صلاته
التكبير للصلاه وقد تقدم التفصيل فيه
ان تتذكر انك اذا غفلت فى الصلاه ستصف بصفة قال الله عنهم (( إن الذين لايرجون لقاءنا ورضوا بالحياه الدنيا والذين هم عن آياتنا غافلون أولئك مأواهم النار بما كانوا يكسبون))
اما اذا خشعت فى الصلاه ستصف بصفه من قال الله عنهم (( أنهم كانوا يسارعون فى الخيرات ويدعوننا رغبآ ورهبآ وكانوا لنا خاشعين))

اخواتى أدعو الله ان نكون من الذين يخشعون فى صلاتهم ومن الذين يستمعون القول فيتبعون احسنه
اللهم امين

(( قد أفلح المؤمنون الذين هم فى صلاتهم خاشعون)) صدق الله العظيم
وجزاكم الله خيرآ

بشمهندس محمد شكرآ على المرور
وجعله الله فى ميزان حسناتك

جزاك الله خيرا

استاذ فيكتور شكرآ على المرور الجميل
وجزاك الله خيرآ