[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] اعتبر
المفكر مصطفى الفقي ان عمرو موسى أمين عام جامعة الدول العربية أكثر
المرشحين لرئاسة الجمهورية حظوظًا، مشيرا الى أن فرص موسى ستكون أفضل إذا
تحالف مع "الاخوان
المسلمين". وقال الفقي، لصحيفة "المصري اليوم":
"إذا كان ما أعلنه المجلس العسكرى من أنه لن يكون هناك مرشح عسكرى آخر،
فسوف يكون الأمر محصورا فى عدد من المدنيين سيتقدمهم السيد عمرو موسى،
لأنه رجل خرج من رحم العقدين الآخرين فى العمل السياسى، فعمل وزيرا
للخارجية طوال ١٠ سنوات، وأمينا عاما لجامعة الدول العربية ١٠ سنوات، أى
أنه على الساحة بشكل مطلق، وأيضا لديه قبول جماهيرى عام فى بعض الأوساط".
وتابع
الفقي: "ان عمرو موسى لديه فرصة أكبر، فشخص مثل حمدين صباحى قد تبدو له
فرصة إذا جمع أصوات الناصريين واليسار، ومن يستطيع منهم أن يحوز قدراً من
التحالف الضمنى مع الإخوان قد تكون فرصته أكبر".
وأشار الفقي إلى ان
الإخوان هم أكثر من حصد نتائج إيجابية من الثورة حتى الآن، قائلا: "الثورة
ليست ثورتهم وحدهم، هم شاركوا فيها ربما بـ٢٠%، لكن لديهم خبرة تنظيمية
ونضالية واضحة، فهم الذين أقاموا الشاشات فى ميدان التحرير، وهم الذين
حموا مداخل الميدان فى لحظات معينة، وهم الذين حاربوا فى موقعة الجمل،
وبالتالى كان طبيعيا أنهم حصدوا، يعنى الفارق بين صلاة الجمعة بقيادة
الشيخ يوسف القرضاوى والجمعة التالية، هو الفارق بين وجود الإخوان وعدم
وجودهم، فالأولى كان التجمع مكثفا والموقف رهيباً، بينما كانت الثانية
بعدد لا بأس به، لكنه لا يصل إلى الجمعة السابقة".
واعتبر ان الإخوان
المسلمون حققوا ما لم يحققوه منذ عام 1929 بدخولهم القصر الجمهورى رسميا،
قائلا:" لقد أصبحوا جزءا معترفاً به في المفاوضات بعد أن كان يسميهم البعض
المحظورة".
وأعرب الفقي عن أمله في أن تكون هناك قيادة فى الأربعينيات
أو فى بداية الخمسينيات من العمر، قائلا: "ان مشكلة الثورة أنها ثورة
تكنولوجيا المعلومات والفيس بوك، والفيس بوك يحدث تجميعا، لكنه لا يصنع
قيادة، والذى رأيناه الآن أن هناك ثورة بلا رأس حقيقى، حتى كل الأسماء
التى طرحت جرى التشكيك فيها أو ظهرت بدائل منافسة لها".
وحول إمكانية
ترشح البرادعى للانتخابات الرئاسية قال الفقي: انه من الممكن ان يترشح ،
وأكد الفقي انه يعتزم الاطلاع على البرامج المطروحة لكافة المرشحين في
الانتخابات قائلا: " رغم زمالتى لموسى طوال الـ ٤٠ سنة الماضية، فإننى لا
أستطيع أن أجزم بمن منهم سيكون له القدرة على تحريك الجماهير أكثر".
ولفت
إلى أن رئاسة الجمهورية ليست القاهرة، وإنما هى محافظات الجمهورية،
قائلا:" إن رئاسة الجمهورية هى الفلاحون والصعايدة، هى العمال، هى
العشوائيات، هى المساجد والكنائس، هى الأحياء الراقية، إنها شيلة تقيلة.
لذلك حتى فى استطلاعات الرأى العام السيد عمرو موسى يحصل على أعلى
النتائج، لكنها ليست نتائج كبيرة، هو أعلى من منافسيه لكن لا توجد شخصية
توافقية بدرجة كبيرة".