أوقف
منظمو حفل افتتاح مهرجان الفيلم الأمازيغي النشيد الوطني الجزائري بعد وقت
قليل من بدايته؛ حيث أُسقط ثلاثة مقاطع من أصل خمسة مقاطع، ما أثار استياء
الحضور الذين كان من ضمنهم المناضلة لويزا إيجيل أحريز، وخاصة أن الافتتاح
يواكب عيد النصر 19 مارس/آذار بالجزائر.
وبعد توقف النشيد الوطني
الجزائري بدأ نشيد فناني أزفون، الذي يتغنى بعشرات الفنانين والمبدعين من
المنطقة الساحلية بولاية "تيزي أوزو" بمنطقة القبائل.
وسادت حالة
من الفوضى بالقاعة، التي احتضنت فعاليات حفل الافتتاح للنسخة الحادية عشرة
من المهرجان المقام في الفترة من 19 إلى 23 مارس/آذار الجاري.
وقالت
المناضلة الجزائرية لويزا إيجيل أحريز -التي كانت بين المدعوين لحفل
الافتتاح "دهشت مما حدث، فنحن نحتفل بذكرى عيد النصر، وكان بالإمكان أن
تُبث كل المقاطع الخاصة بالنشيد الوطني الجزائري". وأضافت المجاهدة "أتفهم
أن هناك حالة من الغضب لدى شباب المنطقة، وهذا أمر طبيعي، لكن كان
بالإمكان منحنا الفرصة لسماع النشيد الوطني، الذي كتبه الشاعر الراحل مفدي
زكريا ولحنه المبدع المصري الراحل محمد فوزي".
ووقف الحضور في
القاعة بين ضيوف المهرجان من المغرب وفرنسا وكندا عند بداية النشيد الوطني
الجزائري، وبعد المقطع الثاني، أُوقف النشيد واستغرب الحضور مما حدث،
وخاصة أنه من المعتاد سماع إما المقطع الأول الشهير الذي يبدأ بـ"قسما
بالنازلات الماحقات"، وصولا إلى "وعقدنا العزم أن تحيا الجزائر... فأشهدوا
فأشهدوا"، أو سماع المقاطع الخمسة كاملة.
وكان ضمن الفعاليات أن
يُزاع فيديو كليب أغنية "نشيد أزفون"، الذي صُنع للتفاخر بالمدينة التي
أنجبت عشرات المبدعين في مختلف مجالات الفن، لكن خللا فنيًا أدى إلى
التأخر في إذاعته.
و"الكليب" شارك فيه عدد من مطربي المنطقة على
غرار المغني حميدو والمغنية طاوس، وكتب كلمات الأغنية كمال حمادي على
موسيقى الجزائري الراحل محمد إيقربوشن.
وعُرض فيلم عن الشاعر
الراحل طاهر جاووت من إخراج عبد الرزاق العربي الشريف، الذي قدم شهادات عن
الراحل وعنون فيلمه الوثائقي "طاهر جاووت.. هل يمكن أن يموت شاعر"، وجاووت
من أبناء منطقة أزفون الساحلية، واغتاله الإرهاب عام 1993م.
واحتج
خلال إلقاء كلمة الافتتاح شباب التغيير من منطقة أزفون على مسؤولي الثقافة
بالولاية، التي قالوا إنها تعاني من التهميش الثقافي الذي خيم على المنطقة
لسنوات.
وقال محافظ المهرجان عصاد الهاشمي في حفل الافتتاح، الذي غابت
عنه وزيرة الثقافة خليدة تومي، إن "مهرجان الفيلم الأمازيجي يفتخر بتواجده
في مدينة فنية مثل أزفون".
وانطلقت الأحد 20 مارس/آذار المسابقة
الرسمية للحصول على جائزة "الزيتونة الذهبية"، التي يتنافس عليها 11
فيلمًا أمازيغيًا جزائريًا قصيرًا، بالإضافة إلى منافسة "بانوراما
السينما"، التي دخل في منافستها 14 فيلمًا.