كشفت السينمائية ماريان خوري عن أنها بصدد اطلاق "مؤسسة يوسف شاهين", للحفاظ على الارث السينمائي لخالها المخرج الراحل يوسف شاهين موضحة انها بصدد استكمال فيلم عن سيرته.
تستكمل فيلماً "مختلفاً" يروي سيرته الذاتية
وقالت خوري خلال مقابلة "فرانس برس" في بيروت انها تعد لاطلاق "مؤسسة يوسف شاهين", من اجل "الحفاظ على ارثه واعماله, سواء الافلام أو الصور والاشرطة والمقابلات وكل ما يتعلق بكواليس تصوير افلامه والدراسات التي اعدت عنه".
وأكدت خوري أن شاهين "لم يترك أفلاما غير مكتملة, فبالنسبة اليه ليس السيناريو هو المهم انما الصورة, وهو يعتني بالكادر".
من جهة اخرى قالت خوري أنها بصدد استكمال فيلم عن سيرة خالها شاهين, وهي تنكب منذ ثلاثة اعوام, على جمع شهادات عن الراحل, مع زوجته كوليت.
وكانت خوري قريبة جدا من شاهين, ليس فقط لكونها ابنة شقيقته, بل كذلك بحكم عملها معه أعواما طويلة. وقالت في هذا الصدد "علاقتي بيوسف شاهين غنية جدا. لا استطيع ان اقول انه كان ابا لي فقط او معلما فحسب او خالا, بل هو مزيج من الاحاسيس, وقد اخذت منه اشياء, ولم اخذ اشياء اخرى".
وفي تعليق على كلام نسب الى الممثل عمر الشريف عن أن صداقته مع شاهين انتهت سريعا بسبب "حاجات جنسية" لدى شاهين قال الشريف انه لم يكن مستعدا لتلبيتها, اكتفت برفضها "تبسيط الامور", معتبرة أن موضوع عدم تعاونهما "معقد اكثر من ذلك بكثير".
وقالت خوري: "ان علاقة شاهين بعمر الشريف ترجع الى 60 عاما.
يوسف اكتشف الشريف, ولا اعتقد ان ما نسب الى عمر الشريف هو السبب الذي دفعه الى الا يتعامل معه. لا يمكن تبسيط الامور بهذا الشكل, وان نجعلها سطحية".
وذكرت بأن شاهين اسند بطولة ثلاثة من أفلامه الى عمر الشريف, مضيفة أن "العلاقة بينهما انقطعت بعد ذلك لمدة طويلة حين سافر الشريف الى الولايات المتحدة, وحين عاد التقيا مرات عدة ولكن لم يعملا معا".
وعن تجربتها السينمائية الخاصة, قالت خوري ان خالها لم يشجعها على الاتجاه نحو السينما التسجيلية لكنها أصرت, وهي ابنة المنتج السينمائي الراحل جان خوري, على خوض التجربة, وعلى جعلها اختصاصها.
وكانت البداية مع "زمن لورا" في العام 1999, أما آخر أعمالها في هذا المجال فهو فيلم "ظلال" الذي عرض أخيرا في بيروت, ضمن مهرجان "شاشات الواقع".
وينقل "ظلال" يوميات حياة نزلاء مستشفى للامراض العقلية, ويسلط الضوء على جنونهم وهواجسهم, ويبرز قساوة المجتمع عليهم. واستغرق تصوير الفيلم خمسة اعوام وشاركها في اخراجه مصطفى حسناوي.
ودعت خوري مخرجي الافلام الوثائقية الى تفادي ما وصفته ب¯"الشعارات". وقالت: "يجب ان نتساءل لماذا نريد انجاز الفيلم, وكيف سيصور, وعندما ينتهي تولد حكاية ثانية, هي علاقة الناس به".
وجديد ماريان خوري سيكون عن الواقع الذي عاشته مصر في الفترة الاخيرة, وحول ذلك قالت: "حركتني الاحداث التي شهدتها مصر, وثمة افكار كثيرة, لم تتبلور بعد, مستمدة من الواقع الذي عشناه".
وختمت تقول: "لن يكون موضوع الفيلم تحقيقا تلفزيونيا أو ريبورتاجا. لا اهتم بالحدث, بل أقف على مسافة منه, وما يشغلني تلك الزوبعة التي تأثر بها كل الناس ولم تحصل مصادفة. اريد ان اظهر العوامل التي اوصلتنا الى هنا".