الت مصادر إعلامية وسياسية تونسية، إنها تتمنى أن لا يؤثر ما حدث اليوم من اعتداء جماهير نادى الزمالك على لاعبى فريق الأفريقى التونسى فى مبارة اليوم فى ماتش الإياب فى الدور 32 فى دورى أبطال أفريقيا، على العلاقات بين البلدين، موضحين أن رياضة كرة القدم هى وسيلة تقريب بين الشعوب وليست وسيلة تفتيت.
وأوضح نور الدين بوطار، مدير إذاعة موزييك التونسية، فى اتصال هاتفى باليوم السابع، أن اعتداء جماهير نادى الزمالك على لاعبى فريق الأفريقى التونسى يمثل عصبية كروية لا داعى لها الآن فى ظل الظروف الراهنة فى البلدين ، متمنيا أن ما حدث لا يأخذ مسارا أخرا من شأنه التأثير على العلاقات التاريخية والأخوية بين الشعبين الشقيقين.
وقال بوطار، إنه يجب على فريق الزمالك أن يتخذ قرارات ضد جمهوره المتعصب الذى تجاوز فى حق الفريق التونسى، كما يجب على الفريق التونسى أن يكون متسامحا حفاظا على العلاقات بين البلدين.
وتخوف بوطار من تكرار سيناريو مصر والجزائر مرة أخرى بعد هذه المباراة، قائلا أن هذه الفترة تعد فترة تماسك وتقارب ولا مجال للتفتيت والعداوة.
من جهة أخرى، قال المحلل السياسى التونسى، أبو بكر الصغير، أن الشعبين المصرى والتونسى أسسوا أعظم الثورات فى العالم، ولا يجب أن تكون مثل هذه العصبيات بالشكل المؤثر سلبا على ما صنعه أبناء الشعبين الشقيقين.
وتمنى الصغير أيضا أن لا يؤثر ما حدث على علاقة الشعبين المصرى والتونسى داعيا كل متعصب الى ضبط النفس حفاظا على مظهر بلاده التى أصبحت يحتذى بها فى كل دول العالم.
ومن ناحيه اخرى
أبدى اللواء أحمد الفولى، نائب رئيس اللجنة الأولمبية، استياءه من التصرف الذى قامت به جماهير الزمالك فى نهاية المباراة التى جمعت فريقها مع الأفريقى التونسى فى لقاء العودة لدور الـ 32 لدورى الأبطال الأفريقى، مؤكداً أن هذا السلوك يضر بالرياضة المصرية وبسمعة مصر، وهذا ما يعيدنا إلى الوراء.ما حدث من الجماهير سيؤثر بالسلب على عودة الدورى الممتاز المقرر له يوم 13 من الشهر الجارى، مشيراً إلى اللجنة الأوليمبية ستبحث الموضوع مع مسئولى المجلس القومى واتحاد كرة القدم لاتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه هذا التعدى من جماهير الزمالك، ولضمان تأمين المباريات.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]