سامو زين:أؤيد الإصلاحات بسوريا والحريَّة أهم من زواجي وألبوماتي قال
الفنان السوري، سامو زين، في مقابلة مع "إيلاف" إنه خرج في تظاهرة أمام
السفارة السورية في القاهرة تأييدًا للإصلاحات التي يراها تتحقق على أرض
الواقع في بلاده، ومن أجل الدعوة للوحدة العربية،
وأضاف أن
الثورات العربية ساهمت في إعادة حلم الوحدة العربية للواجهة من جديد، حيث
ظهر واضحًا أن هناك مشاعر حب وود بين شعوب تلك الدول، لافتًا إلى أنه يجهز
حاليًا لأغنية تحت عنوان "بحلم بالتجمع العربي" من كلماته وألحانه.
إشتركت في تظاهرة أمام السفارة السورية في القاهرة تأييدًا للرئيس بشار الأسد، ماذا أردت منها وراء ذلك؟خرجت
في تلك التظاهرة تأييدًا للوحدة الوطنية، وتأييدًا للإصلاحات التي أعلن
عنها الرئيس الأسد، لأني مع التغييرات والإصلاحات والحرية، وأنا سعيد من
الكلام الذي قاله أمام البرلمان، ومن إقالة الحكومة، وأنا أرى التغيير
قادمًا في سوريا، ولذلك كنت مؤيدًا للإصلاحات، كما جاءت مشاركتي من أجل
الدعوة للوحدة العربية، وعندما علمت أن مجموعة من الطلاب السوريين قرروا
تنظيم تظاهرة أمام السفارة من أجل توحيد الصفوف وتأييد الإصلاحات، وشعرت
أن الدعوة تتماشي مع الفكر الذي أؤيده، فشاركت فيها.
لكن
ألا تخشى من تصنيفك ضمن الفنانين الموالين لنظام قتل نحو 30 سوريًا كانوا
يعتصمون في مسجد في مدينة درعا، مما قد يؤثر بالسلب على شعبيتك؟كل
الناس تعلم جيدًا طريقة تفكيري، ليست سياسيًا، ولم أتدخل في السياسة طوال
عمري، وليست لدي مطامع سياسية، أنا إنسان وطني أقول ما أشعر به من دون أية
إملاءات، فمثلاً أنا أعيش في مصر منذ 14 عاماً، وأشعر أنها بلدي كما هي
سوريا بلدي أيضاً، ولذلك عندما وقعت تفجيرات كنيسة القديسين في
الإسكندرية، قدمت أغنية "مسلم ومسيحي إيه كلنا مصريين"، وعندما أندلعت
الثورة قدمت أغنية "وطني"، أنا أمثل أو أعبر عن قضية وطنية أو حالة
مجتمعية، ودائماً أقف على الحياد، أؤيد الحرية والديمقراطية والتغيير،
التي يتطلع إليها الشعب السوري، وهو الأمر الذي يؤيده الرئيس الأسد أيضاً،
أنا فنان محترم لا يمكن أن أنفصل عن واقع أو قضايا وطني، ولكني أقف على
الحياد، وبعيدًا عن المصالح، بكل أمانة أنا مع الحرية والديمقراطية
والإصلاح والتغيير، وأرى أن تلك المطالب أو المبادئ تتحقق الآن على أرض
الواقع.
كيف ترى الثورات العربية التي إندلعت خلال الشهور
الثلاثة الماضية، فإنتصر بعضها وبينما البعض الآخر مازال يناضل؟ هل ترى
أنها تصب في خانة الفوضى أم الديمقراطية و الحرية و الإستقرار؟لست سياسياً، لكي أتحدث في الأمور السياسية.
لا أتحدث إليك كسياسي بل كمواطن عربي متابع لمجريات الأمور من حوله؟المطالب
التي خرجت الشعوب العربية من أجلها، والتي سقط العديد من الشباب دفاعًا
عنها مشروعة، ويجب أن تحصل الشعوب على ما تريده، وأنا أقدر حسرة وحرقة
قلوب أهالي القتلى، لكني أخشى الطائفية والفوضى، أكرر أني لست سياسياً،
ولا أفقه شيئاً في السياسية، بل أنا مواطن، أدعم الفكر السياسي الذي أفهمه
ويعبر عني وعن جموع الناس، في بلدي، بدأت أرى تغييرات وإصلاحات، فكان يجب
على دعمها، أنا محايد، ومن وجهة نظري أن المعارض له لديه الحق، والمؤيد
لديه الحق، كلاهما لديه وجهة نظر من حقه أن يعرضها بحرية، من دون أن يعتدي
على حق الآخر في إبداء رأيه،
وفي رسالة بالفيديو على صفحتي على
الفايس بوك، قلت إني مع مطالب الإصلاحات والحرية والديمقراطية، فنحن في
العام 2011، ولم يعد مقبولاً أن يكون هناك رأي واحد فقط، وقلت أيضاً إن
هناك خطوات ملموسة في طريق التغيير، منها إقالة الحكومة، وتأييد الرئيس
لمطالب التغيير وتعهده بتحقيقها، أنا مؤيد للإصلاحات، لا أمثل الحزب أو
الفكر السياسي، أنا فنان لا أمارس السياسة، لكني أحترم الرأي والرأي الآخر.
ما تقوله هي الديمقراطية بمفهومها السياسي؟هذا ما تعلمته أيضاً، هذه هي الحرية التي أعرفها، لابد أن يترك لي الآخرون
الحرية في التعبير عن رأيي، وفي المقابل يجب عليَ الإنصات لآرائهم وعدم
المصادرة عليها.
في إعتقادك، هل أثرت الأحداث الحالية في صناعة الموسيقى بالسلب؟الفنانون جزء من شعوبهم، ولا يمثلون أنفسهم، ونحن مصلحتنا من مصلحة الناس،
وإذا ما لم نقف مع شعوبنا، من يقف معهم إذن؟ نحن تأثرنا بالسلب، وصار
البعض يعاني من مشاكل مادية، لكن الجميع تأثر أيضاً، أنا ضد أن تحكم
الشعوب بغير رضاها، حتى ولو كان ذلك يصب في مصلحة الفنان،
بالعكس
عندما يشعر الناس بالراحة والحرية سنرتاح نحن أيضاً، لأننا في النهاية من
الناس، عشت في مصر طوال 14 عاماً، وكنت أشعر بما يشعر الناس به، لأني
أعتبرها بلدي، وعندما كانوا مرتاحين كنت أشعر بالراحة أيضاً، ونظراً لحبي
الكبير لمصر وولائي لها، عشت فيها كل تلك السنوات، وأشارك بكل ما يساهم في
إسعاد أهلها، وسأشارك في حفل 22 أبريل الجاري لصالح أسر ضحايا الأحداث
وكثيراً ما أقوم بمثل هذه الأنشطة، لكني لا أحب الإعلان عنها.
كان من المقرر طرح ألبومك "IN LOVE" وإقامة حفل زفافك في عيد الحب في شهر فبراير الماضي، ما الموعد الجديد؟الحرية والديمقراطية وتحقيق رغبة الشعب أهم مني ومن ألبومي ومن زواجي،
وأهم من أي شيء في حياتي، أنا سعيد أن الدول العربية صارت تحب بعضها
البعض، هناك حب بين تونس ومصر وليبيا وسوريا وغيرها من الدول العربية،
وصار لديها فكر جديد يتجه نحو الوحدة وإعلاء قيمة وكرامة المواطن العربي،
إنه أهم من أي شيء في الدنيا، هناك الكثير ممن أطلقوا ألبومات وتزوجوا،
لكني ـ وأقسم بالله العظيم ـ ما زلت أشعر أن هناك مسؤولية ضخمة ملقاة على
عاتقي، أنا فنان يمثل الفن لحقيقته، وأشعر أنه رسالة سامية.
ما الجديد لديك على المستوى الفني في الوقت الراهن؟أجهز حالياً لأغنية جديدة بعنوان "بحلم بالتجمع العربي"، تتحدث عن الحالة
التي يمر بها الوطن العربي كله في المرحلة الراهنة، وأدعو من خلالها
للوحدة العربية من جديد.
مع من تتعاون لإخراج تلك الأغنية للنور قريباً؟هي كلماتي وألحاني، وهي المرة الأولى التي أكتب فيها الكلمات وأضع الألحان
وأغني في الوقت نفسه، حيث شاهدت من خلال متابعتي لثورات الشعوب العريبة،
أن هناك حالة أنسانية رائعة، فالجميع صار في حالة حب وود لم تكن موجودة من
قبل، وإختفت الطائفية والمذهبية، لدرجة أني أتوقع تحقيق الحلم العربي عما
قريب، وبصفتي فنانًا يعبر عن المجتمع الذي يعيش فيه ويتفاعل مع مجريات
أحداثه، شعرت أن من واجبي التعبير عن تلك الحالة في صورة عمل فني.
هل بدأت في تسجيل الأغنية أو تصويرها على طريقة فيديو كليب؟ليس الآن، حيث إني سأسافر إلى ألمانيا من أجل تصوير "ديو" مع مجموعة من
الفنانين الأسبانيين والبلغاريين والفرنسيين، وقد أجلت التصوير أكثر من
مرة، كما أجلت زواجي وألبومي "في الحب"، نظرًا لظروف الثورة المصرية، و
لولا أني أبرمت عقدًا مع تلك المجموعة، ما كنت شرعت في التصوير الآن،
والعالم العربي يمر بظروف غير طبيعية.