قال أحد الحمقى في تبجح : أنا حر أفعل ما أشاء ، وليس لأحد أمرٌ عليّ ، ولا لأحد كلمة عندي ، ولن يقيدني شيء ، أياً كان هذا الشيء ..!!! قال الموت باسماً : إذن ، حاول أن تفر مني أيها الشقي ..! قال القبر هازئاً :حين أضمك ضمة أهشم فيها أضلاعك ، حاول أن تتحرر من قبضتي ، أيها الغبي ..!
قالت النار وهي تتميز غيظاً : هل من مزيد .. هل من مزيد ..! لمثل هؤلاء أعدني الله .. !
أما أنا فعبد محض ، وسيدي له كلمة الفصل في شأني كله ،
وليس لي إلا الطاعة ، والتسليم ، بل والفخر أني عبد لسيد هذا شأنه ..! ومما زادني فخراً وتيها *** وكدتُ بأخمصي أطأ الثريا دخولي تحت قولك يا عبادي *** وأن صيرت أحمد لي نبيا
اهتزت الجنة بما فيها ومن فيها ، شوقاً لهذا الإنسان المتميز الذكي ..! * * *