أمر المستشار عبدالمجيد محمود النائب العام بنقل الرئيس السابق حسني مبارك إلي مستشفي ليمان مزرعة طرة, وكلف وزارة الداخلية بسرعة استكمال التجهيزات الطبية اللازمة, وأبلغ ذلك لوزير الداخلية.
وأمر النائب العام بنقل الرئيس السابق إلي المركز الطبى العالمى بطريق مصر - الاسماعيلية الصحراوى غدا الثلاثاء, لحين نقله إلي مستشفي السجن بعد تجهيذه.
وأعلن المستشار عادل السعيد, المتحدث الرسمي, أن النائب العام كان قد تلقي تقريرا من كبير الأطباء الشرعيين بشأن معاينة مستشفي سجن طرة, لتنفيذ أمر الحبس الاحتياطي للرئيس السابق, والانتقال إلي شرم الشيخ لبيان حالته الصحية, وإمكان نقله إلي مستشفي السجن في ضوء حالته, وأفاد التقرير بأن مستشفي سجن طرة مازال تحت الإنشاء, والأجهزة الخاصة بالمستشفي مازالت داخل الصناديق ولم يتم تركيبها وتشغيلها, وتحتاج إلي مدة زمنية تصل لأكثر من شهر, خاصة غرفة الرعاية المركزة.
وأثبت الدكتور السباعي أحمد السباعي كبير الأطباء الشرعيين انتقاله إلي مستشفي سجن المزرعة بطرة وتبين أنه يمكن استقبال حالات الرعاية بشرط استكمال تجهيزه بأدوات طبية والتي أشار إليها في تقريره, وأفاد بأنه انتقل إلي مستشفي شرم الشيخ ومعه بعض المتخصصين في الرعاية المركزة, وتم توقيع الكشف الطبي علي الرئيس السابق, وأن حالته مستقرة للعلاج الدوائي ولايوجد ما يمنع من إمكان نقله إلي مستشفي السجن, بشرط تجهيزه لأنه معرض للإصابة بالارتجاج الأذيني الذي يعاني منه في أي لحظة وقد يودي بحياته نتيجة توقف القلب المفاجئ, وهو يحتاج إلي وجوده تحت علاج الرعاية المركزة في مستشفي السجن أو خارجه.
وأضاف المتحدث الرسمي أن النائب العام أرسل خطابا أمس إلي وزير الداخلية يبلغه باتخاذ إجراءات نقل الرئيس السابق إلي أحد المستشفيات العسكرية لتنفيذ أمر الحبس الاحتياطي به مؤقتا, مع ملاحظة حالته, وتوفير الرعاية الطبية والعلاج وتعيين الحراسة اللازمة عليه حالة كونه محبوسا احتياطيا لحين استكمال التجهيزات الطبية في مستشفي مزرعة سجن طرة.
وعلمت الأهرام أن اللجنة الطبية الثلاثية عندما دخلت إلي الجناح المحبوس فيه الرئيس السابق احتياطيا, قدم له رئيس اللجنة الدكتور السباعي نفسه.. فرد مبارك: أنا عارفك.. ثم التزم الصمت طوال فترة الكشف التي استغرقت أكثر من نصف ساعة.
وكانت السيدة سوزان ثابت, زوجة الرئيس السابق, معه طوال فترة الكشف, ولم تتحدث مع أي من أعضاء اللجنة, وإن بدت عليها علامات الضيق والحزن.