الشاب عايز اللي تفهمه وتريّحه.. والبنت عايزة اللي يحبها ويخاف عليها

صورة شخصية الفتاة تطغى على صورة مظهرهاعايزة أسأل كل ولد وبنت على حاجة، وتقولوا إجابتكم بصراحة: لو بنت فيكم اتكلمت مع حد على النت وعجبها شخصيته جداً، ومحترم، وكل حاجة فيه كويسة، وحبيتيه وحبك؛ لكن هو كان خايف يقول لك إنه عايز يشوفك عشان ماتفهميهوش غلط، وطبعاً إنتِ اتكسفتِ تقولي له إنك عايزة تشوفي صورته.. وبعد ما حبيتيه وحبك، شُفتيه ولكن ماتقبلتيش شكله؛ هتعملي إيه؟ هتبعدي عنه مع إنك حبيتيه بجد ومتأكدة إنه بيحبك ومستعد يتجوّزك؟ ولا هتكمّلي معاه وأنتِ مش متقبلة شكله؟



والولد يعتبر إن هو اللي مش متقبل شكلها؛ لكنه حبها أوي، يا ترى هتعمل إيه؟ هتبعد عنها وتنساها مع إنك حبتها فعلاً ومتأكد إنها محترمة؟ ولا هتكمل معاها وإنت مش متقبّل شكلها؟








عزيزتي، بالنسبة لي كشاب، أعتقد أن صورة شخصية الفتاة تطغى على صورة مظهرها في حالة ما إذا كانت بها من المميزات ما يقلّ عند غيرها، وكذلك في حالة ما إذا كان التقارب الروحي معها قد وصل لحد معين شديد العمق، تتضاءل معه مسألة الشكل.



ثم إن الشاب يريد الفتاة الطيبة التي تريحه وتفهمه، ويقدرها ويحبها ويحترمها أكثر ألف مرة من الفتاة الجميلة الأنيقة التي لا تفهمه ولا تريحه، وتتحول عنده لصداع حقيقي! طبعًا يا سعده من اجتمع في فتاته الارتياح للشكل والمضمون، وجمال المظهر والجوهر؛ ولكني أتحدث عن تلك الحالة التي تعرضينها عليّ.



هذا عاطفياً، أما عقلانياً؛ فالجمال مسألة غير مستمرة بالضرورة؛ لكن الإيجابيات الداخلية كالعقل والطيبة والأخلاق والاحترام، أمور مستمرة؛ مما يعني أنها تحتلّ المكان الأهم في أولويات ما يريده الشاب العاقل في فتاته.



ولكن هذا لا يعني أن مسألة الارتياح للمظهر الخارجي ليست هامة، بلى هي هامة جداً؛ ولكنها في المرتبة الثانية بعد الارتياح للمحتوى الداخلي، ثم إن رؤية الجمال وتقديره والارتياح له مسألة نسبية، تختلف من شخص لآخر؛ فقد يرى شاباً فتاة ملكة جمال؛ بينما يراها الآخر دميمة منفّرة، وحكمة الله تعالى جعلت لكل مظهر من يقدره ويستريح له..



أما بالنسبة للشاب؛ فكما أن عليه البحث عمّن يستريح إليها ويطمئن لأخلاقها وعقلها، ويشعر أنها تستطيع احتواءه بحنانها؛ فإن على الفتاة أن تبحث عمّن تطمئن لرجولته وأخلاقه ورجاحة عقله، ومن تستريح له نفسياً وتثق في قدرته على تحقيق التوازن بين إشعارها بقوته كرجل وحنانه كشريك حياة يلعب دور الزوج والأب والأخ والصديق.



وبالمناسبة؛ فإن مسألة المظهر -للشاب والفتاة- يمكن علاجها بطرق بسيطة لبقة؛ كنصائح عابرة بشكل لا يجرح المشاعر، حول ذوق الملبس، واختيار الألوان الملائمة للمقاييس الجسدية والملامح، وطريقة تصفيف الشعر، وتهذيب الشارب أو اللحية (للشاب بالطبع).. إلخ.. والاهتمام بهذه الأمور يعوّض كثيراً عن افتقاد الوسامة للشاب وجمال الملامح للفتاة.



ثم إن الاقتراب الإنساني كثيراً ما يذيب الغلاف الخارجي للمرء؛ فكثيراً ما لا يتذكر أحد المتحابين تفاصيل ملامح الآخر بوضوح، من فرط تركيزه على أمور أهم؛ كحديثه، ومحتواه، ومواقفه، وذكرياته معه.. أما ما يخص الشكل الخارجي؛ فكثيراً ما يتراجع لخلفية المشهد، ويصبح مجرد تفصيلة غير ذات أهمية.



ولكن للأمانة؛ فإن حديثي هذا عن تجربة شخصية، وعن خبراتي الخاصة وما تلقيته من خبرات الآخرين؛ ولكنه ليس أمراً عاماً؛ فلا تلومي نفسك لو لم تستطيعي انتزاع الاهتمام بالشكل الخارجي عن تفكيرك؛ فهذه فروق فردية وميول تختلف باختلاف الناس؛ ولكني أقول: لعلي قد أفدتك بنقل خبرتي الشخصية لكِ؛ لتحاولي التفكير بالمنطق الذي فكرت به.



هداكِ الله ووفقكِ لما فيه الخير.. تحياتي.[/size][i]

السلام عليكم ورحمه الله أود أن ألقى النظر الى نقطتين هامتين فى هذا السياق ... الأولى (لو بنت فيكم اتكلمت مع حد على النت وعجبها شخصيته جداً، ) فهذا ليس من الاسلام بشى.
التانية أن نرجع الى سنه رسولنا الكريم فى أختيار الزوجة أو الزوج
عَنِ أَبي هُريرة رضيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ عَنِ النبيِّ صَلّى الله عَلَيْهِ وَسَلّم قال: " تُنْكحُ الْمَرْأَةُ لأرْبَعٍ: لمالها ولِحَسَبها ولِجَمَالها وَلدينها: فَاظْفَرْ بذاتِ الدِّينِ تَربَتْ يَدَاكَ " مُتّفَقٌ عَلَيْهِ
* قال صلى الله عليه وسلم: " إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير " رواه الترمذي

وجزاكم الله خيرا

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


هذه القصة أضفتها

ليبحث الجميع سواء كان شابا أو فتاة
عن الجوهر وليس المظهر

فالجوهر يبقي والمظهر قد لايدوم

والجوهرالحقيقي((((في الدين))))سواء للشاب أو الفتاه

((لكن الإيجابيات الداخلية كالعقل والطيبة والأخلاق والاحترام، أمور مستمرة؛ مما يعني أنها تحتلّ المكان الأهم ))

وهذ الأمور لا توجدإلا في صاحب الدين/وذات الدين

كما أخبر المصطفي صلي الله عليه وسلم((( فاظفر بذات الدين تربت يداك)))

اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه

جزاكم الله خيرا