[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]سيكون
موقع نادي أرسنال ضمن كبار اوروبا مهددا عندما يلعب الفريق في ضيافة
فولهام يوم الأحد المقبل في الجولة الأخيرة لدوري انجلترا الممتاز لكرة
القدم بعد موسم محبط آخر بدا خلاله الفريق قادرا على الفوز بأشياء كثيرة
وخرج منه صفر اليدين بلا أي لقب.
وسيكمل أرسنال موسمه السادس على التوالي بدون أي لقب ولم يعد مركز الفريق
في دور المجموعات بدوري أبطال اوروبا مضمونا كما كان منذ عدة أسابيع وقبل
أن يلعب مباراته الأخيرة في الدوري.
وفاز مانشستر سيتي على ستوك أمس الثلاثاء ليجتاز أرسنال في جدول الدوري
ويخطف منه المركز الثالث وإذا بقي أرسنال في المركز الرابع فإنه سيخوض في
اغسطس اب المقبل مواجهة محفوفة بالمخاطر في الدور التمهيدي من أجل التأهل
لدور المجموعات.
ولم يكن هذا التأهل من قبل في خطر لكن ثقة أرسنال الكبيرة وإيمانه بقدرة
المدرب ارسين فينجر على تحقيق أهداف النادي تغيرت كثيرا بعد ثلاثة أشهر من
التراجع الحاد.
ويواجه أرسنال أسوأ نهاية لموسم منذ تولي فينجر قيادة النادي قبل 5 عاما
وذكرت بعض التقارير الصحفية أن المدرب الفرنسي المخضرم ربما يقرر الرحيل عن
استاد الامارات قبل انطلاق الموسم الجديد في اغسطس اب المقبل.
وتصرفت جماهير أرسنال هذا الموسم أيضا بشكل غير معتاد وانتقدت فينجر عبر
برامج تلفزيونية وأطلقت صيحات استهجان ضده وضد لاعبي الفريق وانتقدت
الإدارة بسبب ارتفاع بنسبة 6.5 بالمئة في أسعار التذاكر الغالية في الأساس.
ولم تعد الأمور هادئة الآن في الفريق أو في مجلس إدارة النادي ورغم أن
الفريق كان قريبا للغاية من النجاح فإن هذا لا يرضي الكثير من جماهير
النادي اللندني.
وبدأ تراجع أرسنال في فبراير شباط الماضي عندما كانت طموحاته متعلقة
بالفوز بأربعة ألقاب هي دوري أبطال اوروبا والدوري الانجليزي وكأس الاتحاد
الانجليزي وكأس رابطة الدوري للأندية المحترفة.
لكن الفريق خسر 2-1 أمام برمنجهام سيتي في نهائي كأس الرابطة يوم 27
فبراير شباط وأصبح الفريق في مأزق بعد أقل من اسبوعين بعدما خرج من بطولة
اوروبا أمام برشلونة الاسباني ومن كأس الاتحاد الانجليزي أمام مانشستر
يونايتد.
وحقق أرسنال فوزين فقط في عشر مباريات بالدوري منذ نهاية فبراير شباط
ليخرج تماما من المنافسة على اللقب وجسدت الخسارة الأخيرة للفريق على أرضه
أمام استون فيلا 2-1 يوم الأحد الماضي كل أخطاء الفريق في الموسم.
ويملك أرسنال مجموعة مميزة من اللاعبين منهم حارس المستقبل فويتسيك شيسني
والشبان جاك ويلشير وارون رامسي وثيو والكوت ومجموعة من المواهب من عينة
روبن فان بيرسي وسيسك فابريجاس وسمير نصري لكن العديد من اللاعبين الاخرين
لم يقدموا المستوى المأمول.
وبدا فينجر عاجزا عن تفسير كيف لفريق يقدم عرضا رائعا ويهزم برشلونة 2-1
في ذهاب المواجهة التي انتهت بالخسارة في بطولة اوروبا أن يفرط في تقدمه
4-صفر أمام نيوكاسل يونايتد ويتعادل 4-4 أو يفشل في الحفاظ على التقدم 3-1
أمام غريمه اللندني توتنهام هوتسبير ليتعادل في النهاية 3-3.
والغريب أن أرسنال فشل في تسجيل أي هدف على أرضه أمام سندرلاند أو
بلاكبيرن روفرز بعدما تعادل في المباراتين بدون أهداف وخسر خارج أرضه أمام
بولتون واندرارز واستقبل هدفا في الوقت بدل الضائع ليتعادل مع ليفربول 1-1
ومع ذلك فاز على مانشستر يونايتد 1-صفر.
وحتى فينجر بدا مختلفا هذا الموسم وأطاح بزجاجات مياه ودخل في مشاحنات مع
أي شخص قريب وبدا مذهولا للغاية مع تلاشي آمال الفريق في إحراز أي لقب هذا
الموسم.
وقال فينجر "لقد واجهتنا أوقات صعبة خاصة منذ خسارة نهائي كأس رابطة المحترفين."
وأضاف "في بعض الأحيان افتقدنا لنضج اللعب تحت الضغوط. واجهتنا احباطات
كبيرة واعتقد ان ذلك ترك أثرا لا شعوري على الفريق. وفي بعض الأحيان أيضا
نلعب بشكل رائع وهذا ما يزيد من الإحباط."
وتشعر جماهير أرسنال بإحباط من عدم انفاق فينجر مبالغ كبيرة في اخر ثلاثة
مرات في سوق الانتقالات وان بعض صفقاته الجديدة لم تحقق النجاح المنتظر.
وتشعر بعض الجماهير أن أرسنال لا يسير في الاتحاد الصحيح وقامت بوقفة
احتجاجية قبل مباراة الفريق أمام استون فيلا لكن إذا انفق النادي في موسم
الانتقالات المقبلة فانه قد ينسى إحباطه سريعا.
وستزيد الضغوط على فينجر الملقب باسم "الأستاذ" في الموسم المقبل إذ سيكون
من الصعب على أي شخص مرتبط بأرسنال أن يقبل مرور سبع سنوات دون إحراز أي
لقب.