يوشك يوشك ان تتداعى عليكم الامم كما تتداعى الاكلة على قصعتها،
+2
محمد بسيونى كسبر
محمد العيسوى
6 مشترك
كاتب الموضوع
رسالة
محمد العيسوى عضو ماسى
العمر : 39 تاريخ التسجيل : 07/01/2011 عدد المساهمات : 318 نقاط : 5555
المزاج : الحمد لله بخير الموقع : surmohammed 90 @yahoo.com
موضوع: يوشك يوشك ان تتداعى عليكم الامم كما تتداعى الاكلة على قصعتها، الإثنين مايو 23, 2011 7:49 pm
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم وبعد:
فلقد ثبت في الحديث الصحيح الذي رواه الامام أحمد في مسنده وابو داود في سننه وابو نعيم في حليته
من حديث ثوبان (رضي الله عنه) انه قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يوشك ان تتداعى عليكم الامم كما تتداعى الاكلة على قصعتها، قالوا: اومن قلة يارسول الله؟ قال (صلى الله عليه وسلم): بل انتم كثير، ولكنكم غثاء كغثاء السيل، ولينزعن الله المهابة من قلوب اعدائكم منكم، وليقذفن الله في قلوبكم الوهن، قالوا: وما الوهن يا رسول الله؟ قال (صلى الله عليه وسلم) : حب الدنيا وكراهية الموت). وفي الحديث جملة من الفوائد والمسائل: الاولى: قوله (صلى الله عليه وسلم) (يوشك ان تتداعى عليكم الامم) ويوشك من افعال المقاربة، اي اوشك واقترب ذلك وصدق رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فهذه الامم قد تداعت على امة الاسلام والمسلمين على الرغم من اختلاف مشاربهم وعقائدهم ولكن القاسم المشترك لهم هو عداوة الدين الذي جاء به محمد (صلى الله عليه وسلم). اما الثانية: قوله (صلى الله عليه وسلم) الامم) اي الامم الكافرة ومن والاها من الامم المنافقة التي تدعي الاسلام ولكنها معول هدم لحضارته واصوله وثوابته، وهذه اخطر من سابقتها لانه قطع رأس الدين بسيف الدين، كما كان المنافقون في عهد النبي (صلى الله عليه وسلم): اشد خطراً واعظم ضرراً على الاسلام والمسلمين من الكفار الاصليين وهذا الامر بدا جليا حينما وقف ادعياء الاسلام والعروبة مع الولايات المتحدة وحلفائها ضد الحرب على العراق. ولسنا بصدد الدفاع عن النظام السابق، ولكننا بشأن قضية كبيرة وخطيرة اسمها المشروع الامريكي الاسرائيلي البريطاني الكبير في الشرق الاوسط والذي وضع حجرالاساس له في وعد بلفور المشؤوم يوم تعهد بلفورالمقبورببناء دوله لليهود المضطهدين بزعمه في العالم في فلسطين، وكان العراق هو حجر الاساس الشرقي لدولة (اسرائيل) المزعومة التي يحلم بها يهود العالم والتي تمتد حدودها من النيل غرباً الى الفرات شرقاً ومن الشام شمالاً الى مدينة خيبر في السعودية جنوباً، فالمشروع الجديد الذي هو امتداد للمشروع القديم بدأ من العراق، من كنز الشرق، من بلد الخيرات، من ارض الحضارات، حيث الموقع الجغرافي، والتأريخي، والاقتصادي والتجاري، والصناعي، والزراعي، حيث النفط واليورانيوم والفوسفات وغير ذلك من كنوز الارض التي اودعها الله تعالى في هذا البلد العريق. فتآمر القاصي والداني على هذا البلد وهذه الامة المستهدفة من اعدائها، قبل الاسلام وبعده. فلم ينس التاريخ ان يدون لنا استعباد الروم وفارس للعرب قبل الاسلام، ولم ينس التأريخ كذلك ان يدون لنا عملاء هاتين الامبراطورتين الرومية وحلفائها الغساسنة، والفارسية وحلفائها المناذرة. والتاريخ يعيد نفسه، فالولايات المتحدة اتخذت من رؤساء وملوك الدول العربية والاسلامية عملاء لهم يخدمون مصالحها ويرعون منافعها في الشرق الاوسط واصبح بنو جلدتنا والذين يتسمون بالاسلام اعواناً لها على الاثم والعدوان وعيوناً لها على الاسلام والمسلمين والمجاهدين والناصرين لله ورسوله (صلى الله عليه وسلم). والثالثة: قوله (صلى الله عليه وسلم) (كما تتداعى الاكلة على قصعتها) اي كما يتهاوى الجوعى ويدعو بعضهم بعضا على قصعتهم وفي ذلك كناية على النهمة الشديدة والطمع الشديد لأعداء المسلمين في خيرات المسلمين،فالحرب على الاسلام له اسباب عديدة منها: 1. اسباب دينية: فهي حرب صليبية مجوسية على الاسلام والمسلمين. 2. اسباب ثأرية فالنصارى يريدون الثأر لهزيمتهم في حطين على يد صلاح الدين رحمه الله تعالى،واليهود يريدون ان يثأروالهزيمتهم امام عمربن الخطاب(رضي الله عنه) يوم دخل بيت المقدس منتصراً ومستلماً لمفاتيح المسجدالاقصى والمجوس يريدون الثأر لهزيمتهم يوم القادسية على يد سعد بن ابي وقاص (رضي الله عنه). 3. اسباب اقتصادية :و(القصعة) كناية عن خيرات هذه الامة، وكيف ان اعداء الله تعالى يتنافسون ويتصارعون فيما بينهم، ايهم تكون له حصة الاسد؟! والولايات المتحدة الامريكية ارعبت العالم بقوتها الوهمية حتى لا يزاحمها احد على القدح المعلى في العراق ويوم انقسم العالم الى فريقين مؤيد للحرب وفريق معارض، فان هذا الافتراق لم يكن لله، ولم يكن لصالح العراق، وانما هو لصالحهم فالمؤيد للحرب على العراق دعته الولايات المتحدة بأن ينال من قصعة العراق لقمة، والمعارض للحرب كفرنسا والمانيا وروسيا كانت معارضة على قاعدة (تحاسد الاقران) لانها تعلم ان الولايات المتحدة لن ترضى بان يكون لها شريك في كنوز العراق ومن يؤيدها فله فتات الموائد!!. الرابعة: وقولهم أومن قلة يارسول الله؟) وهو سؤال مبني على فهم العرب قبل الاسلام لمقاييس القوة والضعف وان القبيلة لايطمع فيها غاز الا لانها قليلة العدد فتبادر الى اذهان الصحابة (رضي الله عنهم) هذا المعنى بمجرد ان سمعوا من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ان الامم سوف تجتمع عليكم وتنهب خيراتكم، ولكن النبي (صلى الله عليه وسلم) لم يبقهم على الفهم الجاهلي لقضية النصر والهزيمة فاجابهم بقوله (صلى الله عليه وسلم) بل انتم كثير) فاذهب الله تعالى عن اذهانهم الفهم الجاهلي بجواب رسول الله وهو ان الهزيمة والنصر في الاسلام ليس مقياسه القلة والكثرة كما تفهم العرب وانما له اسباب اخرى ويجب على كل مسلم ان يقف عندها بأناة. وتعود بنا الذاكرة في تقرير هذه الحقيقة الشرعية الى يوم بدر والمسلمون اذلة كما وصفهم رب العزة في قوله (ولقد نصركم الله ببدر وانتم اذلة)) والذلة هنا هي ذلة العدد وقلة الانصار، ومقارنته بيوم حنين كان المسلمون كثراً، ولكن كثرتهم لم تغن عنهم من الله شيئاً وانهزموا في اول المعركة لولا ان الله تعالى انزل سكينته على رسوله والمؤمنين فالقلة والكثرة ليستا مقياسي النصرة والهزيمة، انما هو التوصيف لهذه القلة والكثرة هو مقياس النصر او الخذلان. فالصفوة في غزوة بدر انتصرت مع قلتها، والخليط في غزوة حنين انهزم مع كثرته وهذا التوصيف للكثرة في حنين منطبق على الكثير الذي قصده النبي (صلى الله عليه وسلم) في قوله بل انتم كثير) ثم وصفه بقوله (ولكنكم غثاء كغثاء السيل) والغثاء ما يحمله السيل من الاشواك والعيدان والقش وغيره مما لا فائدة منه ولا نفع فيه وصدق رسول الله (صلى الله عليه وسلم) حيث ان هذه الامة قارب تعدادها الملياروالنصف ولم يغن عنها شيئا فهي كما يقال في المثل الشعبي كثرة بلا نفع) كثرة تتحكم في احوالها قلة من اراذل الناس من اليهود ومن حالفهم، كثرة انقسمت على نفسها فتنازعت ففشلت وذهب ريحها كما قال الله تعالى (ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم). فعطف الفشل على النزاع بحرف العطف (الفاء) التي تفيد الترتيب والتعقيب ولم يعطف بالواو والتي لا تفيد الترتيب والتعقيب وكذلك لم يعطف ب(ثم)التي لاتفيدالترتيب مع التراخي انماعطف بالفاءالتي تدل على ان الفشل ياتي مباشرةعقب النزاع من غيرتراخ! انظروهذا ما حدث للامة يوم اختلفت اختلافاً تنافرت فيه القلوب وتباعدت فيه الارواح وتباغضت فيه النفوس ونتج عن ذلك تسلط اعدائها عليها كما قال النبي (صلى الله عليه وسلم) ولينزعن الله المهابة من قلوب اعدائكم منكم). فلم تبق لنا هيبة في قلوب اعدائنا وخير دليل على ذلك قيام دولة (اسرائيل) في قلب امة العرب والاسلام. وخير دليل على ذلك احتلال الولايات المتحدة افغانستان المسلمة وخير دليل على ذلك احتلال الولايات المتحدة للعراق من غير خوف او حياء من احد، وخير دليل هو اضطهاد المسلمين في كل العالم وتدخل الامريكان واليهود في ادق خصوصيات الامة كالتعليم والدستور والانتخابات والاقتصاد والسياسة والاجتماع والاعلام والفنون، والاملاء على هذه الحكومة آلية العمل وفنية التصور وكل ذلك ناتج عن ذهاب الهيبة من قلوب اعدائنا منا كما قال النبي (صلى الله عليه وسلم). ورحم الله تعالى عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) يوم كان اعداؤه يخشونه عن بعد الاف الاميال. ورحم الله تعالى هارون الرشيد والمعتصم والمأمون وغيرهم من امراء الاسلام يوم كانوا يتوعدون اعداءهم فيرتجف الاعداء منهم خوفاً ورعباً. انها عزة الاسلام فمهما ابتغينا العزة بغيره اذلنا الله تعالى كما قال ذلك امير المؤمنين عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) فالامة حينما اخذت تبحث عن عز موهوم بغير الاسلام اذلها الله تعالى وسلب هيبتها من قلوب اعدائها منها حينما استبدلت الذي هو ادنى بالذي هو خير، فنقبوا عن حلول قومية تارة، وعن حلول وطنية تارة اخرى، وعن حلول ديمقراطية او اشتراكية او رأسمالية وغير ذلك من الفكر والاتجاهات ولكنها لم تفلح ولم تجد نفعا لانها حلول ارضية، ولذلك ارسل الرسل الحلول السماوية من رب العالمين جل وعلا والذي هو اعلم بما يصلح خلقه ولذلك ارسل الرسل وانزل الكتب لتكون للناس نبراسا في ظلمات التخبط والحيرة والتيه وهذا ما وصف الله تعالى به رسوله محمداً (صلى الله عليه وسلم) حيث قال (يا ايها النبي انا ارسلناك شاهدا ومبشرا ونذيراً* وداعيا الى الله باذنه وسراجاً منيراً)) فهو (صلى الله عليه وسلم) سراج منير ونبراس مضيء في ظلمات الجاهلية والتخلف والانحدار الخلقي والعقدي والسلوكي. فاذا اردنا لهيبتنا ان تعود في قلوب اعدائنا منا فلا بد من العودة الى الكتاب والسنة والشرع الحنيف فان عزتنا وهيبتنا مرهونتان بهذا الدين العظيم الذي جاء به الرحمة المهداة (صلى الله عليه وسلم) من عند رب العالمين.
منقول
محمد بسيونى كسبر The General Manager
العمر : 37 تاريخ التسجيل : 18/12/2009 عدد المساهمات : 21838 نقاط : 28481
المزاج : زملكاوى جداااااااااا الموقع : هاتلاقينى هناك
موضوع: رد: يوشك يوشك ان تتداعى عليكم الامم كما تتداعى الاكلة على قصعتها، الثلاثاء مايو 24, 2011 12:44 am
جزاك الله خيرا
احمد الديش نائب المدير العام
العمر : 31 تاريخ التسجيل : 19/12/2009 عدد المساهمات : 25531 نقاط : 35492
المزاج : اهلاوى منذ الصغر الموقع : realahmed85@yahoo.com
موضوع: رد: يوشك يوشك ان تتداعى عليكم الامم كما تتداعى الاكلة على قصعتها، الثلاثاء مايو 24, 2011 1:10 am
بارك الله فيك
Angle of mercy اعضاء اساسيه
تاريخ التسجيل : 13/07/2010 عدد المساهمات : 1826 نقاط : 7294
موضوع: رد: يوشك يوشك ان تتداعى عليكم الامم كما تتداعى الاكلة على قصعتها، الإثنين يوليو 04, 2011 9:24 pm
فعلا رجوعنا لمبادئنا وقيمنا الأصيلة التى يحثنا عليها دينا الإسلامى هتكون كفيلة لتفادى كل هذا .
موضوع أكثر من رائع بارك الله فيك ...
محمد العيسوى عضو ماسى
العمر : 39 تاريخ التسجيل : 07/01/2011 عدد المساهمات : 318 نقاط : 5555
المزاج : الحمد لله بخير الموقع : surmohammed 90 @yahoo.com
موضوع: رد: يوشك يوشك ان تتداعى عليكم الامم كما تتداعى الاكلة على قصعتها، الثلاثاء يوليو 05, 2011 5:49 pm
محمد بسيونى كسبر كتب:
جزاك الله خيرا
وجزاكم خيرا
شاكر عبدالفتاح مرزوق عضوفعال
تاريخ التسجيل : 12/02/2010 عدد المساهمات : 50 نقاط : 5449
موضوع: رد: يوشك يوشك ان تتداعى عليكم الامم كما تتداعى الاكلة على قصعتها، الأربعاء يوليو 06, 2011 9:41 am
معلومات قيمه
جزاك الله خيرا
السفير المراقب العام
تاريخ التسجيل : 03/08/2010 عدد المساهمات : 9009 نقاط : 16443
المزاج : اهلاوى للابد(( الاهلى فى دمى ))
موضوع: رد: يوشك يوشك ان تتداعى عليكم الامم كما تتداعى الاكلة على قصعتها، الأربعاء يوليو 06, 2011 12:15 pm
بارك الله فيك ومشكور على الموضوع الجميل
محمد العيسوى عضو ماسى
العمر : 39 تاريخ التسجيل : 07/01/2011 عدد المساهمات : 318 نقاط : 5555
المزاج : الحمد لله بخير الموقع : surmohammed 90 @yahoo.com
موضوع: رد: يوشك يوشك ان تتداعى عليكم الامم كما تتداعى الاكلة على قصعتها، الأربعاء يوليو 13, 2011 7:47 pm
شاكر عبدالفتاح مرزوق كتب:
معلومات قيمه
جزاك الله خيرا
وجزاكم الله خيرا
محمد العيسوى عضو ماسى
العمر : 39 تاريخ التسجيل : 07/01/2011 عدد المساهمات : 318 نقاط : 5555
المزاج : الحمد لله بخير الموقع : surmohammed 90 @yahoo.com
موضوع: رد: يوشك يوشك ان تتداعى عليكم الامم كما تتداعى الاكلة على قصعتها، الأربعاء يوليو 13, 2011 7:48 pm
وائل القصاص كتب:
بارك الله فيك ومشكور على الموضوع الجميل
وبارك الله فيكم
يوشك يوشك ان تتداعى عليكم الامم كما تتداعى الاكلة على قصعتها،