[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]تطل
عارضة الازياء اللبنانية ميريام كلينك في برنامج جديد على شاشة "أم تي في "
اللبنانية وهو برنامج جديد من نوعه لأنه يسلّط الضوء على الحيوانات وكيفية
الاعتناء بها ورعايتها .
وربما اختيرت ميريام لتقديم هذا النوع من
البرامج لانها معروفة بشغفها بالحيوانات ودفاعها عن حقوقهم، خاصة على
صفحتها الرسمية على موقع الفايسبوك حيث وصل عدد معجبيها الى عشرة آلاف
معجب، وهذا رقم لا يستهان به لعارضة أزياء لبنانية، كون مهنة عرض الازياء
في لبنان فقدت منذ زمن طويل رونقها و"رهجتها" واحترام الناس لها.
ومن
لا يعلم، فميريام كانت ولا تزال واحدة من أهم عارضات الازياء في لبنان لما
تتمّتع به من مواصفات جسدية عالمية وكونها شقراء كان يصعب على الجمهور
العربي معرفة انها من جذور عربية ، وتقول ميريام على صفحتها على الفايسبوك
انها ترعرعت في القرية مع والدها وجدّها وبين الحيوانات وفي الطبيعة التي
تعلّمت احترامها والمحافظة عليها.
ميريام
تخضع حالياً لجلسات تدريب مكثّفة مع بعض الاساتذة المختصين في تقديم
البرامج والالقاء لتكون جاهزة قريباً لبدء تصوير البرنامج. لا شك في ان هذا
البرنامج سيجذب المشاهدين "لا محالة" ان قدّم مادة اعلامية جيدة او لم
يقدّم، لان المشاهدين للأسف سيستمتعون بمشاهدة ميريام وربما الاكتفاء بذلك،
فهي واحدة من اكثر العارضات اللبنانيات جمالاً واثارة ،
ولكن نأمل
في ان يكون مضمون البرنامج مثيراً أيضاً لأننا في الحقيقة سئمنا الافتقار
الى القيِّم والرصين والممتع والمثّقِف في آن على شاشاتنا اللبنانية ، و
لاننا بتنا مؤخراً نخفف كثيراً صوت التلفزيون ونكتفي بالمشاهدة والاستمتاع
بالصورة .
نتمنى
لميريام التوفيق في برنامجها الجديد على أمل ان تستحق هذا البرنامج، لان
في كل مرّة تطّل علينا عارضة أزياء "مثيرة" وفاتنة على الشاشة وتقدّم
برنامجاً جديداً، نعتبر انها سرقت هذا البرنامج من مقدّمة برامج مثّقفة
ومحترفة وكفوءة تستحق تقديمه أكثر منها.
فلتتحمل الشاشات وعارضات
الازياء شيئاً من المسؤولية، لاننا شارفنا على الافلاس الاعلامي باستقدام
اكبر عدد من عارضات الثياب والاجساد اللواتي يكتفين بقراءة ما نصّ وكتب لهن
من قبل فريق الاعداد ويلتزمن بكل الفواصل والانفعالات التي ترسم لهن،
في حين مقدّمة البرامج "الشاطرة" يجب ان تشارك في اعداد برنامجها هذا ان
لم نطالب بأن تعدّه منفردة لكي تبثّ روحها وثقافتها فيه وتخلق هوية خاصة
بشخصيتها وعدم الاكتفاء بأن تكون ديكوراً في الاستوديو او آلة قارئة للنصوص
.