مثلما
عاد المصريون من جديد الى ميدان التحرير أمس للمشاركة في جمعة التطهير،
التي تنادي باستكمال مطالب الثورة في محاسبة رموز النظام السابق، وتطهير
البلاد من أعوانهم الذين لا يشغلون العديد من المناصب المهمة، عاد معهم
الفنانون الذين شاركوا في ثورة 25 يناير أيضًا.
وشارك عدد كبير من
الفنانين في النزول الى الميدان من بينهم جيهان فاضل، عمرو واكد، خالد
الصاوي، محمود قابيل، أحمد عيد، صبري فواز، المخرج خالد يوسف، المخرج علي
بدرخان، المخرج داود عبد السيد، والفنان التشكيلي صلاح عنان .
وأعلن
كل من عمرو واكد وجيهان فاضل استمرارهما في الاعتصام في ميدان التحرير
لحين تحقيق باقي مطالب الثورة، ومحاكمة رموز النظام السابق، مؤكدين أن دماء
الشهداء التي سالت يجب القصاص لها ممن أمروا بإطلاق النار على المتظاهرين
خلال الثورة.
وقال الفنان محمود قابيل لـ"إيلاف" انه خرج الى
الميدان للتأكيد ان الثورة لا تزال مستمرة، مشيرًا الى انه كان يتوقع ان
يخرج مثل العديد من المصريين من اجل المطالبة بتحقيق مبادئ الثورة التي خرج
الثوار للمناداة بها.
وأشار الى ان خروجه الى ميدان التحرير من أجل
المطالبة بباقي مطالب الثورة، وسرعة المحاكمات، وتحقيق العدالة الاجتماعية
التي تعتبر من أهم أهداف الثورة.
وقال الفنان الشاب أحمد عيد
لـ"إيلاف" انه قرر النزول الى ميدان التحرير بعد صدور أحكام البراءة بحق
عدد من الوزراء السابقين، مشيرا إلى ضرورة محاكمتهم على اعتبار أنهم لم
يتركوا مناصبهم الا بعد الثورة الشعبية، التي خرج فيها للتعبير عن غضبه
ضدهم بعد استمرارهم في مناصبهم لسنوات لم يقوموا فيها سوى بالفساد، وأكد
عيد استغرابه من كون المحاكمات حتى الان تخلي سبيل القيادات السابقة
وتبرئها .
من جهته قال المخرج داود عبد السيد لـ"إيلاف" إنه سعيد
بعودة روح الثورة الى ميدان التحرير مجددًا من خلال تأمين شباب الثورة
مداخل ومخارج الميدان، مؤكدًا انه كان ينوي النزول الى ميدان التحرير من
أجل المطالبة بوضع الدستور اولاً او إقرار المبادئ فوق الدستورية قبل إجراء
الانتخابات المقبلة، لكن الأمر اختلف الان لنزوله الى الميدان للمطالبة
بعلنية وسرعة المحاكمات لرموز النظام السابق.
وأكد عبد السيد ضرورة
سرعة المحاكمات لأن اسر الضحايا الذين راح ابناؤهم ضحية قرارات غير مسؤولة،
لن يهدأ حالهم حتى القصاص من المتهمين بقتل ابنائهم عمدًا، مطالبًا
القائمين على البلاد بسرعة إجراء المحاكمات.
التلفزيون المصريوفي
سياق اخر، طرد المتظاهرون كاميرات التلفزيون المصري من الميدان اكثر من
مرة رافضين السماح لهم بالبث المباشر من أعلى إحدى المنصات، على الرغم من
نقل التلفزيون فاعليات الميدان منذ الصباح الباكر واستضافته عددا من اعضاء
ائتلاف شباب الثورة، إلا أن الصورة الذهنية للإفتراءات التي كان يبثها خلال
ايام الثورة كانت السبب الرئيس في طرد المراسلين التابعين له من الميدان،
إضافة الى تعرضهم الى عدد من المضايقات خلال التصوير.