اعتبر النائب الدنماركي السوري الأصل، ناصر خاضر، أن النقاب والبرقع "رمز سياسي ولا مكان له في أوروبا، مشدداً على أن هذا اللباس يعتبر "تصرفاً قمعياً ضد المرأة،" وذلك في مقابلة خاصة مع برنامج مراسلة CNN كريستيان أمانبور الأربعاء.
وبالتزامن مع هذه المواقف، كانت فرنسا تعلن رفض منح جنسيتها الفرنسية لمواطن أجنبي فرض لبس البرقع على زوجته، متعهدة بمواصلة حظر تجنيس كل من يمنع زوجته من "التنقل مكشوفة الوجه" باعتبار أن ذلك يتعارض مع مبادئ العلمانية والمساواة.
وبالعودة إلى مواقف خاضر، فقد أصر النائب العربي الأصل على أن معاداة الإسلام السياسي تختلف عن رهاب الإسلام، أو ما بات يعرف بـ"إسلاموفوبيا،" مضيفاً أن ملايين المسلمين حول العالم يعارضون النقاب أيضاً.
وشدد خاضر، الذي يمتلك شعبية كبيرة في الدنمارك، على أن المسلمين الذين يعيشون في أوروبا يحترمون القانون بشكل كامل وهو أوفياء للأوطان التي يقطنونها مضيفاً: "لا مكان للبرقع في أوروبا الغربية."
وتعكس آراء خاضر الجدل السياسي الكبير في أوروبا حالياً حيال قضايا الحجاب والنقاب، فقد أوصت لجنة برلمانية في فرنسا حظر ارتداء البرقع في الأماكن العامة، كما دار جدل مماثل في سويسرا.
بالمقابل، قال الداعية الإسلامي، طارق رمضان، لـCNN أن قضية النقاب في فرنسا مبالغ فيها، باعتبار أن اللواتي يلتزمن به لا يتجاوز عددهن ألفي امرأة في البلاد.
وأضاف رمضان: "بحظر النقاب نكون قد وقفنا ضد قيمنا الخاصة وعززنا الخوف من بعضنا دون أن نجري نقاشات إيجابية.. الإسلام في أوروبا هو دين يشكل جزءا من المجتمع."
أما النائب الهولندية الصومالية الأصل، أيان هيرسي علي، التي تعيش في الولايات المتحدة منذ تلقيها تهديدات بالقتل على خلفية المواقف المناهضة للحجاب، فقد رفضت اعتبار الإسلام ديناً أوروبيا،" متهمة رمضان بمحاولة "تخدير الجميع كي يظنوا أن الإسلام هو دين سلام."
أما بالنسبة لقضية منع منح الجنسية الفرنسية لأجنبي أرغم زوجته على ارتداء النقاب، فقد جاء ذلك في قرار لوزير الهجرة والهوية الوطنية الفرنسي، إريك بيسون.
ويأتي هذا الإعلان لوزير الهجرة والهوية الوطنية إريك بيسون بعد أيام من صدور توصيات اللجنة البرلمانية حول النقاب والتي دعت فيها إلى حظر النقاب في الأماكن العامة ووسائل النقل.
وكان الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي قد اعتبر أن النقاب غير "مرحب به في فرنسا،" وتشير استطلاعات الرأي إلى أن أكثر من نصف الفرنسيين يؤيدون صدور حظر عام للنقاب في البلاد التي يعيش فيها أكثر من 3.5 ملايين مسلم.
يذكر أن باريس كانت قد أصدرت عام 2004 قراراً يمنع ارتداء الرموز الدينية في المدارس، بما في ذلك أغطية الرأس للمسلمين والسيخ، إلى جانب القلنسوات اليهودية والقلادات التي تحمل صلباناً كبيرة.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]