موضوع: فوائد النوم الذي يكسر بالقيام لصلاة الصبح الأربعاء أبريل 28, 2010 2:21 pm
فوائد النوم الذي يكسر بالقيام لصلاة الصبح
إن كثيرا من الناس في هذه الآونة الأخيرة قد درجوا على عدد من العادات الغير الصحية، وانقلبت عندهم الموازين فيما يتعلق بنظام النوم والاستيقاظ،
وذلك للتطور التكنولوجي الذي تشهده المجتمعات المعاصرة، من تلفاز وقنوات فضائية وعالم الشبكة العنكبوتية الواسعة النطاق وغيرها، هذه الوسائل
جعلت الإنسان يستغني عن نوم الليل ولا يكون عنده فرق بين الليل والنهار مادام بإمكانه قضاء الليل بانشغال تام كما هو الحال بالنهار،
على عكس ماكان عليه الأولون من الأجيال السالفة حينما لم يكن هناك كهرباء، وكان الناس لا يجدون شغلا يقومون به في الليل إلا النوم أو العبادة،
استعدادا لاستغلال النهار الذي يكون فيه النور بمجرد شروق الشمس لقضاء الأغراض التي يحتاجون اليها.
وهذه الفئة من الناس تجهل العواقب الصحية الوخيمة لهذا التغير الجذري في السلوكيات المتعلقة بالنوم، وأخص بالذكر هنا عادة السهر المفرط،
والنوم بدله بالنهار لتعويض ما تحتاج إليه أجسامهم من الراحة.
وسنحاول أن نبين في هذا المقال بالخصوص أضرار النوم المتواصل الذي لا يكون في وسطه استيقاظ وقيام بنشاط خفيف -
على سبيل المثال القيام للصلاة - قبل اتمام ما تبقى من ساعات النوم إذا كان ضروريا نظرا لظروف العمل التي قد لا تسمح بالقيام بالقيلولة بعد الظهر
، وإلا فأفضل طريقة هي الاكتفاء بالقليل من النوم في الليل، ثم أخذ قيلولة يكون لها دور كبير جدا في استعادة النشاط والحيوية،
وهذا هو الذي تحث عليه النصوص النبوية الثابتة في السنة الصحيحة، ونظرا لكون غالب الناس في هذا العصر لا يتيسر لهم فعل هذا ويحتاجون إلى الرجوع إلى
النوم بعد الفجر فسوف نحاول أن نبين أهمية تقطيع النوم وتقسيمه الى فترتين.
ولفهم هذه الخطورة لابد لنا أن نعرف أن عدد ساعات النوم له علاقة وطيدة بعدد دقات القلب، فكلما طالت مدة النوم كلما انخفضت دقات القلب عند النائم، وفي
الأصل يتراوح عدد دقات القلب الطبيعي بين 80 الى عفوا دقة في الدقيقة، واذا طال نوم الانسان يمكن أن تنخفض هذه الدقات، وقد تصل الى 50 دقة في الدقيقة،
وقد تنخفض أكثر اذا طال نومه كثيرا.
وحينما تنخفض دقات القلب تترسب الذهنيات وبعض المواد الأخرى التي توجد في الدم على جدار الأوعية الدموية، خصوصا منها الشرايين -
لأن انخفاض سرعة الدم يسهل ترسب المواد التي يحتوي عليها – والخطورة تتمثل أكثر على صعيد الشرايين التي تخرج من القلب وتغذيه والتي تضخ الدم إلى الدماغ.
ومع مرور الوقت تتصلب هذه الشرايين وتصبح جدرانها غير مرنة كما تصبح سميكة، وهو ما يسمى بتصلب الشرايين، فلا تبقى تتمدد بنفس المرونة التي كانت
عليها من قبل، فيصبح القلب يبذل مجهودا أكبر لأن قطر الاوعية يصبح قليلا والمرونة أيضا تنقص، فيحدث إجهاد لعضلته التي تحاول ضخ الدم في مسالك ضيقة
ومتصلبة.
وقد يصل الأمر بهذه الترسبات أن يسبب انسدادا في بعض الشرايين، فيحصل على صعيد الدماغ ما يسمى بالموت الدماغي أو السكتة الدماغية،
وهي سبب معروف للموت المفاجئ في كثير من الحالات، و على صعيد القلب قد يحدث ما يسمى بالذبحة الصدرية بسبب انغلاق العروق الصغيرة المغذية للقلب.
كل هذا بسبب طول ساعات النوم وعدم كسر النوم على المدى الطويل، وهذه الأخطار كلها يحفظنا منها - بعون الله عزوجل - النوم في وقت مبكر والاستيقاظ
لصلاة الفجر ثم العودة إلى النوم إن احتيج إليه، لأن ذلك الاستيقاظ يجدد رفع عدد دقات القلب بسبب ما يقوم به الإنسان من مجهود للقيام بما يلزم لأداء صلاة الفجر،
من تسخين للماء والوضوء والحركات التي يقوم بها أثناء الصلاة والخطى إلى المسجد وغيرها، وهذا يرفع كما ذكرت آنفا عدد دقات القلب الى ما فوق 80 دقة ف
ي الدقيقة، ويحفظنا من كل الأخطار السالفة الذكر.
وقد أجريت بعض الدراسات الطبية في بعض البلدان العربية، وهي الأردن، قامت بها رابطة أطباء أمراض القلب والشرايين، في محاولة لإثبات أثر الاستيقاظ
لصلاة الفجر على نشاط القلب والشرايين، ومما خلصت إليه هذه الدراسة أن أفضل شيء أن ينام الإنسان 4 ساعات قبل الفجر، ثم يصلي الفجر ليتم بعده نومه،
وطبعا هذا فقط من الناحية العلمية، وإلا فعمليا يصعب أن يتحقق دائما هذا الأمر بالتدقيق، ولكن على العموم إذا عرف الإنسان أن أفضل شيء أن يكسر نومه بأداء
صلاة الفجر قبل أن يعود لإتمام نومه فسيتفادى أخطارا كثيرة يسببها ما تعوده الكثير من الشباب من السهر حتى الصباح قبل أن يخلدوا في النوم إلى منتصف
النهار.
وهذا السهر بحد ذاته له أخطار كثيرة غير التي تناولناها في هذا الموضوع، حيث إن النوم الذي ينامه هذا الإنسان في النهار يكون رديء الجودة ولا يعوض للجسم
حاجته، لأنه يكون في وسط مليء بالضوضاء والأضواء ويكون نوما متقطعا، فلا يسترجع به الجهاز العصبي حيويته ونشاطه، وأكبر دليل على هذا أن الإنسان
يستيقظ من هذا النوم وهو يحس بالتعب بدل الراحة، وتبقى عنده حاجة مستمرة إلى النوم والاستراحة طيلة اليوم.
وقد أثبتت بعض الدراسات أن أفضل الأوقات التي إذا نام فيها الإنسان يعوض للجسم حاجته بمردودية كبيرة وفي وقت وجيز هو النوم الذي يكون قبل منتصف
الليل، ويمكن أن نقول مقارنة لنوم الليل المكبر مع نوم النهار، أن 4 ساعات من النوم من 10 ليلا إلى 2 ليلا أفضل من 8 ساعات من النوم من 6 صباحا إلى 2
بعد الظهر، وهذا طبعا من حيث المردودية ومن حيث النفع بالنسبة للجسم. وحينما نتكلم عن المردودية للجسم والنفع فهذا يشمل كل ما يتعلق بالتركيز الذهني وصفاء
الذاكرة وقوة الحافظة والذكاء والنباهة وسرعة البديهة، أضف إلى ذلك القوة البدنية والنشاط والحيوية في القيام بمختلف الأعمال التي يزاولها كل واحد.
ولعل في هذا المقال المختصر والموجز الكفاية لكي يعرف كل واحد منا أهمية النوم المبكر الذي يعقبه القيام لصلاة الفجر أو أفضل منه القيام للصلاة في الثلث الأخير
من الليل، قبل أن يخلد إلى النوم بعده لكي يضيف بعض الساعات التي ستضيف للجسم قوة ونشاط
محمد بسيونى كسبر The General Manager
العمر : 37 تاريخ التسجيل : 18/12/2009 عدد المساهمات : 21838 نقاط : 28477
المزاج : زملكاوى جداااااااااا الموقع : هاتلاقينى هناك
موضوع: رد: فوائد النوم الذي يكسر بالقيام لصلاة الصبح الأربعاء أبريل 28, 2010 5:12 pm
اه بجد دى مشكله كبيره جدا خصوصا عندى ان شاء الله اقدر انفذ الى فى الموضوع وتسلمى يا ايمان على الموضوع الرائع
أبو حبيبه اعضاء اساسيه
العمر : 39 تاريخ التسجيل : 21/02/2010 عدد المساهمات : 2797 نقاط : 8758
المزاج : أصدق الشعر وأخلده ما يقصد من وراءه عظه أو حكمه الموقع : reda_maher2003@yahoo.com
موضوع: رد: فوائد النوم الذي يكسر بالقيام لصلاة الصبح الأربعاء أبريل 28, 2010 8:43 pm
Mostafa Hussien اعضاء اساسيه
العمر : 33 تاريخ التسجيل : 19/12/2009 عدد المساهمات : 898 نقاط : 6450
الموقع : الكورفاسود
موضوع: رد: فوائد النوم الذي يكسر بالقيام لصلاة الصبح السبت مايو 01, 2010 5:20 pm
حبيب الروح المراقبه العامه
العمر : 29 تاريخ التسجيل : 25/12/2009 عدد المساهمات : 6853 نقاط : 12378
المزاج : Je t'aime
موضوع: رد: فوائد النوم الذي يكسر بالقيام لصلاة الصبح السبت مايو 01, 2010 8:14 pm