عذراً أستاذي حسين الشيخ (2)

ألم يتساءل عضو منكم من قبل أو تبادر إلى أذهان الصغار منكم خاصة سؤالاً كاد أن يشج رأسي نصفين من عناء التفكير للوصول إلى أي تفسير مقنع أو استنتاج نحو هذا السؤال الذي أخذ يدور في رأسي كراحية في دورانها تسحق مخي وتشغل بالي.

أعتقد أنه خطر ودق على رؤوس العديد منكم وبشدة ولكنكم لم تريدوا أن تعرفوا إجابة له أو حتى يحاول أحدكم أن يسأله لصاحبه مباشرة والله لقد أتعبني هذا السؤال جداً حتى أنني كنت أحسبه كالنار الموقدة ولكن وقودها ليس الورق والحطب إنما وقودها أعصابي.

طبعاً الذي سيصل إلى هذه الجزئية من الموضوع - بالطبع فليس كلكم ستقرؤونه - يتساءل الآن عن هذا السؤال أيوجد بالفعل سؤالاً بهذه الدرجة من الصعوبة والتي قد تعيي كل من يجرأ على الانشغال به أقول لكم طبعاً فالسؤال بالفعل محير وهو لماذا يوجد لكل دولة رئيس أو ملك أو حتى زعيم ؟!! طبعاً ليس هذا السؤال الذي أقصده إنما أردت أن تستحضروا أذهانكم معي مسبقاً لأوضح لكم أمراً سوف آتي على ذكره لاحقاً.

إنما السؤال الحق الذي أقصده لماذا يسجل في هذا المنتدى ويتواجد معنا بصفة دورية بل يومية شخص في العقد الخامس من عمره ولا يملك أي فسحاً من الوقت وإن تراءت له بعضها فتراه يمضيها إما متصفحاً أو كاتباً أو معلقاً على أحد الأقسام في هذا المنتدى.

ومن الشاهد أن أكبر عضو في المنتدى عنده من العمر 25 أو 27 ناهيك عن الأعضاء الآخرين والتي تتراوح أعمارهم بين 15 و 22 سنة وهم الذين لهم الغلبة في هذا المنتدى أي من المراد العام والذي أريد أن أبينه أن هذا المنتدى هو لصغار السن من الشباب برأي أي شخص آخر يرى في نفسه أنه كبير في السن أو متزن في العقل.

إذن لماذا يتواجد هذا الرجل - وأراكم الآن عرفتموه – ألا يخشى أن يكتب موضوعاً أو رداً ويتجاوز معه بعض الشباب الحديثي السن حدود الأدب في الرد – وأظن أن هذا الأمر حدث سابقاً – ألا يخشى أن يقال عليه أنه طفولي ويعيش مراهقة متأخرة ألا أيخشى أن يقول عليه كبار السن أنه يهزأ نفسه ويقلل من شأنه بتواجده في هذا الوسط ألا يخشى ........... !!!

من الحقائق الثابتة أننا نعيش الآن في عصر تتهاوى فيه صروح القيم والمبادئ والأخلاقيات ومن المسلم به أيضاً انتشار العقليات الذرائعية واتساع رقعة المصالح الشخصية وتشابك العلاقات المبنية على تبادل النفعية.

وكون الإنسان مخلوقا لله وخليفة له في أرضه ليعمرها ويقيم فيها حياة اجتماعية مع غيره من البشر ، يحتاج إلى التمييز بين الحسن والسيئ ، وبين الصالح والفاسد وبين النافع والضار ، كما يحتاج إلي إصدار الأحكام علي بعض الأشخاص والتصرفات سواء بالخير أم بالشر.

وعندما بدأت بالتفكير من هذه الزاوية ومن هذا المنطلق ظهرت الرؤيا واتضح لي وضوح الشمس الهدف النبيل السامي الرئيسي والأساسي وراء تسجيل هذا الشخص وأقصد طبعا " الأستاذ حسين الشيخ " ولعلها الآن وضحت أمامكم أيضاً إذ رأي الأستاذ الفاضل " حسين الشيخ " باعتبار ما سيكون على غرار التطور الواقع في العالم أجمع أن هذا المنتدى والمنتدى الذي سبقه " الكلام كلامنا " سيكون مستقبلاً عبارة عن صورة مجسمة بالكربون من قريتنا الصغيرة وبإمكانه إحداث العديد من الطفرات والتغيرات في المجتمع الأم وهي قريتنا الحبيبة من خلاله فلابد أن يكون هذا المجتمع الصغير وهو المنتدى أن يبنى ويأسس بل يربى على أساس أخلاقي وهو ما أخذه على عاتقه الأستاذ الفاضل " حسين الشيخ " إذ وجد أن كل أعضاء المنتدى من الصغار حديثي السن ووجد في نفسه عنصر الخبرة الوحيد في المنتدى لذلك كان لزاماً عليه التسجيل في المنتدى ويتحمل كل ما قد يثيره حوله هذا القرار من تساؤلات وانتقادات من أجل هدف أسمى وهو توفير الأسس الأخلاقية والقيم الحقيقية - والتي اكتسبها بدوره من معاصرته لزمن الأخلاق الحميدة زمن الشجاعة والصبر والأمانة والعفة - لهذا النشأ الصغير لتكون معياراً لهم في تصرفاتهم وأفعالهم وأيضاً توفير الحماية والرعاية لهم باعتباره أب لهم جميعاً أو أخ كبير لهم يأخذون برأيه ويأخذ بأيدهم إلى بر الأمان في الأزمات والعقبات التي قد يواجهونها.

فالإنسان إذا فعل ما يريد دون أخذ المشورة أو الرأي من الذين هم أكبر منه من أصحاب الخبرة الحياتية والمعيشية لإرضاء نزواته ونزعاته دون مراعاة للآخرين لتعذر قيام مجتمع أنساني سليم.

وأخيراً لأني لا أود الإطالة عليكم أكثر من ذلك أردت سابقاً أن أوضح الهدف وراء تسجيل السيد الفاضل من وجهة نظري وإذا كان هناك آراء أخرى أجهلها فأود مشاركتها معكم وأردت أيضاً أن أكرر اعتذاري لأستاذي الفاضل " حسين الشيخ " لأني لم أفهم وجهة نظره من البداية ولأني حكمت عليه من الظاهر فقط دون التأكد من جوهره وأريد أيضاً أن أعطيه بعض النصائح لكي يستعين بها في محاولته لتطبيق هدفه السامي بأن :

أولاً ينبغي عليك البحث عن أفعالك التي تخالف أقوالك لأنها ستكون مرصودة من الجميع.
ثانياً أن تراعي تصرفاتك وتحاسب على سلوكياتك لأنها سوف تنعكس على أخلاق أبنائك الأعضاء.
وأخيراً تأكد أن أبنائك يفهمون الدين جيداً.

ولعلي بهذا قد وفيت جزءاً من حقك ووفقت في عرض وجهة نظري وتقبل اعتذاري مرة أخرى

وشكرا لكم جميعاً