قدم الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الثلاثاء ضمانات بأن إدارته ستعارض جهود "الاستفراد" بإسرائيل في مؤتمر الأمم المتحدة لـ"شرق أوسط خال من السلاح النووي" المزمع عقده في 2012.
ونقل بيان صادر عن البيت الأبيض أن "الرئيس حرص على الإشارة إلى أن المؤتمر يمكن فقط أن يعقد في حال شعرت كل الدول أنها واثقة من المشاركة فيه"، وحذر أيضا من أن "أية محاولة للاستفراد بإسرائيل سيجعل آفاق عقد مثل هذا المؤتمر غير مرجحة."
وفي مايو/أيار الماضي، أثارت الإدارة الأمريكية قلق إسرائيل بالرضوخ لمطالب عربية أثناء مؤتمر للأمم المتحدة حول معاهدة منع الانتشار النووي بأن تحث الوثيقة الختامية إسرائيل على توقيع المعاهدة.
وشدد الرئيس الأمريكي بأن بلاده ستعمل عن كثب مع إسرائيل لضمان ألا تعيق مبادرات الحد من التسلح بأمن الدولة العبرية، وأعاد التأكيد على التزام بلاده الكامل بأمنها.
وكان نتنياهو قد تغيب عن قمة الأمن النووي التي استضافتها واشنطن في إبريل/نيسان، التي ركزت على معالجة أمن المواد النووية واتخاذ إجراءات عملية ضمان "عدم وصول الإرهابيين إلى تلك المواد."
وعزت مصادر إسرائيلية تخلف نتنياهو "بعد أن تبين أن بعض الدول العربية والإسلامية، بما فيها مصر وتركيا، تنوي استغلال هذا المؤتمر لتسليط الأضواء على امتلاك إسرائيل لقدرات نووية."
وإلى ذلك، دعت الوثيقة الختامية لمؤتمر مراجعة اتفاقية حظر الانتشار النووي الذي عقد في مايو/أيار الماضي، الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، لعقد مؤتمر لجعل الشرق الأوسط خال من السلاح النووي وأسلحة الدمار الشامل تحضره كل دول المنطقة. لكن الأهم كان تأكيدها على "أهمية التزام إسرائيل بالانضمام إلى المعاهدة ووضع كل منشآتها النووية تحت ضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية".
وإسرائيل ليست عضو في معاهدة الانتشار النووي ولا تعترف بامتلاكها أسلحة نووية.
ويذكر أن الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، الرئيس الوحيد الذي وجه في كلمة أمام المؤتمر انتقادات لاذعة تجاه الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، التي اعتبر أنها تقوم بتخزين الرؤوس النووية وأسلحة الدمار الشامل بطريقة تهدد عبرها كل جيرانها، وذلك بالاعتماد على دعم غير محدود من واشنطن.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]