القدس تشتعل ومنظمة التحرير تطالب بحماية دوليه

اشتعلت الأحياء العربية في مدينة القدس أمس، بعد إقدام حارس أمن إسرائيلي على قتل شاب فلسطيني بزعم تعرض سيارته للرشق بالحجارة، وذلك في وقت تمر «المفاوضات المباشرة» بمرحلة حرجة مع اقتراب موعد انتهاء مفعول قرار التجميد الإسرائيلي المؤقت للاستيطان.

على وقع العرقلة التي تتعرض لها المفاوضات المباشرة بين الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو والسلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس، وبانتظار القرار الذي ستتخذه الحكومة الإسرائيلية يوم الأحد المقبل موعد انتهاء مفعول قرار التجميد المؤقت للاستيطان، اشتعلت القدس الشرقية أمس، على خلفية إقدام حارس امني إسرائيلي على قتل شاب مقدسي بدم بارد بزعم أنه رشق سيارته بالحجارة.
واندلعت مواجهات عنيفة في حي سلوان في القدس الشرقية بين الفلسطينيين من جهة والمستوطنين والجنود الإسرائيليين من الجهة الأخرى، وجرح خمسة شبان فلسطينيين خلال المواجهات بعد أن استخدمت الشرطة الإسرائيلية الرصاص المطاطي رداً على تعرضها للرشق بالحجارة.
وأعلنت الشرطة الإسرائيلية أنها اقتحمت باحة المسجد الأقصى، زاعمة أن الشبان الفلسطينيين الذين كانوا يواجهون الشرطة لجأوا إلى هناك.
وكان الناطق باسم الشرطة الإسرائيلية ميكي روزنفيلد أعلن أن 'حارساً أمنياً مكلفاً حماية اليهود من سكان حي سلوان أطلق النار من مسدسه بعد أن تعرض وهو في سيارته لهجوم بالحجارة'، زاعماً أن 'السيارة أوقفت قبل ذلك بحاجز'، وأن الشرطة فتحت تحقيقا وأن الحارس أوقف لاستجوابه.
وأشار روزنفيلد إلى أن الفلسطيني القتيل يدعى سمير سرحان وهو في حوالي الثلاثين من العمر وسبق اعتقاله بتهمة 'المشاركة في اضطرابات'.
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أنه عثر مع الفلسطيني القتيل على سكينين ومفك براغي.
وتقع بانتظام مواجهات بين الشرطة الإسرائيلية والشبان الفلسطنيين في حي سلوان، الذي تنوي البلدية أن تقيم فيه حديقة اثرية دينية يعترض عليها الفلسطينيون.
ودعت 'منظمة التحرير الفلسطينية' أمس المجتمع الدولي إلى ضرورة توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني في ظل تصاعد 'عنف' المستوطنين الإسرائيليين. واستنكرت دائرة العلاقات الدولية في المنظمة عملية القتل العمد في حي سلوان، واعتبرت أن 'الممارسات التعسفية للمستوطنين تأتي كجزء من مخطط إسرائيلي لإفشال عملية المفاوضات، وجرّ الجانب الفلسطيني للرد بنفس الأسلوب وهذا ما نرفضه'. كما نددت حركتا فتح وحماس بقتل الشاب الفلسطيني.

المعلم

في سياق آخر، أعلن مصدر رسمي سوري أن وزير الخارجية السوري وليد المعلم، الذي يرأس وفد بلاده المشارك في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، سيعقد لقاء ثنائياً مع نظيرته الأميركية هيلاري كلينتون في نيويورك. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) عن المصدر قوله إن 'المعلم سيجري على هامش أعمال الجمعية العامة مجموعة من اللقاءات الثنائية مع عدد من وزراء الخارجية ومن بينهم وزراء خارجية الولايات المتحدة وبريطانيا'.
وأشارت مصادر دبلوماسية غربية في نيويورك إلى أن كلينتون والمعلم سيستكملان المشاورات التي أجراها المبعوث الأميركي الخاص بعملية
السلام في الشرق الأوسط جورج ميتشل الأسبوع الماضي مع القيادة السورية في دمشق، والتي كانت تهدف إلى رصد إمكانات تفعيل عملية السلام العربية- الإسرائيلية على المسارين السوري واللبناني.

مبارك

إلى ذلك، بدأ الرئيس المصري حسني مبارك أمس جولة أوروبية تهدف إلى دعم عملية السلام. وبدأت جولة مبارك أمس في ألمانيا حيث أجرى محادثات مع المستشارة الألمانية انجيلا ميركل.
ويزور مبارك اليوم العاصمة الإيطالية روما، حيث يجري محادثات مع الرئيس جيورجيو نابوليتانو ورئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني. وقالت رئاسة الحكومة الإيطالية في بيان إن محادثات برلسكوني مع الرئيس المصري ستتناول عدداً من القضايا التي تهم البلدين، وفي مقدمتها عملية السلام في الشرق الأوسط والموضوعات الخاصة بالاتحاد من أجل المتوسط إلى جانب العلاقات الثنائية بين البلدين.

اجتماع نووي

في غضون ذلك، اتهمت مصر إسرائيل أمس، بـ'الوقاحة'، وذلك في اجتماع ضم 151 دولة لمناقشة نزع منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية. وتعكس التصريحات التي جاءت في المؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية المرارة بين الدول العربية من جهة وإسرائيل وداعميها من جهة، بشأن ما كان ينبغي على إسرائيل فتح برنامجها النووي تفتيش الوكالة التابعة للأمم المتحدة أم لا. وأصدر المصريون بياناً بعد اتهام إسرائيل لمصر باستهداف الدولة اليهودية بشكل خاص، مع تجاهل التزامات مصر أمام الوكالة الدولية للطاقة الذرية. ووصف الموفد المصري علي عمر سري تصريحات إسرائيل بأنها 'تظهر المعنى الكامل لكلمة شوتسباه'، وهي كلمة عبرية تعني الوقاحة الصارخة. ويصوت المؤتمر هذا الأسبوع على قرار ترعاه الدول العربية يحث إسرائيل على فتح أنشطتها النووية للتفتيش.
(

تسلم على نقل الخبر

الله يسلمك يابشمهندس واتمني مرورك دائما منورنا