إيران حصلت على قدرة تقنية لإنتاج يورانيوم عالي التخصيب بكميات كافية لتصنيع أسلحة نووية في مارس/آذار 2009.
فقد جاء في الوثائق الدبلوماسية المسربة التي نشرها موقع ويكيليكس أن
مذكرة لاجتماع في فيينا قال فيها ممثل الولايات المتحدة إن المنشأة
النووية الإيرانية في نطنز كانت قادرة على تخصيب مخزونات من اليورانيوم
إلى غاز سادس فلوريد اليورانيوم بكميات كافية لصنع قنابل نووية.
وأشارت ديلي تلغراف إلى أن هذا التقييم جاء بعد أسابيع فقط من توصل
الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى أن إيران خصبت ما يزيد على طن من
اليورانيوم إلى مستوى الحد الأدني من التخصيب واحتاجت إلى نصف طن آخر فقط
لتكون جاهزة لتصنيع قذيفة أولية.
وقالت الوثيقة إن "إيران برهنت الآن أن عمليات الطرد المركزي تلك بينت
أن لها القدرة التقنية على إنتاج يورانيوم مخصب إذا ما اختارت ذلك".
وقالت الصحيفة إن تلك التصريحات جاءت في اجتماع ضم السفير البريطاني
سيمون سميث وناقش فيه دبلوماسيون إستراتيجية احتواء لإبطاء تقدم إيران في
القدرة النووية.
وأشارت إلى أن المسؤولين البريطانيين تنبؤوا بأن علماء إيران كدسوا
عشرين طنا من المواد الكافية لصنع أكثر من عشرة أسلحة نووية بحلول عام
2014.
ومنذ ذلك الاجتماع تعرض برنامج إيران النووي إلى نكسات كبيرة بعد تأثر
شبكات الحواسيب في منشآتها بفيروس ستكسنت الذي يستهدف نظام التشغيل
للدورات الكهربائية المتطورة وهو ما يجعل سرعة الأجهزة تتفاوت ثم يجعلها
غير مستقرة وفي نهاية المطاف عديمة الفائدة.
ومنذ ذلك الحين قدر الخبراء أن أكثر من نصف أجهزة الطرد المركزي الإيرانية تم تخريبها أو أصبحت في حالة سيئة.
ويذكر أنه في نفس الجلسة حذرت فرنسا من أن إيران يمكن أن تحاول الحصول
على ما يعرف بالكعكة الصفراء -وهي المادة الخام التي يصنع منها الوقود
النووي والأسلحة- من الكونغو.
كذلك كشفت الوثائق عن جهود دولية لمنع وصول إيران إلى منتجات الفولاذ
والألياف الكربونية العالية المواصفات المطلوبة لتصنيع المزيد من أجهزة
الطرد المركزي المتطورة.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]