تعرض
الفنان، أشرف زكي، نقيب الممثلين المستقيل الى هجوم من قبل عدد كبير من
السينمائيين، بعدما ترددت أنباء قوية عن صدور قرار في ساعة متأخرة من مساء
أمس بتعيينه رئيسًا لجهاز السينما التابع لمدينة الإنتاج الإعلامي، وهو ما
رفضه عشرات السينمائيين في بيان لهم أصدروه اليوم معلنين تنظيمهم وقفة
احتجاجية أمام الجهاز يوم الخميس.
وقال السينمائيون في بيان أصدروه
وصل إيلاف نسخة منه: "في خطوة مستفزة وغريبة من قبل رئيس مدينة الإنتاج
الاعلامي سيد حلمي تم تعيين السيد أشرف زكي رئيسًا لجهاز السينما خلفًا
للسيد ممدوح الليثي،
مما اثار العاملين بالجهاز وجموع
السينمائيين المصريين الذين اعتبروا هذه الخطوة نوع من المكافأة للسيد
أشرف زكي على دوره في دعم الثورة المضادة، وتحريضه على ضرب المعتصمين
بميدان التحرير، وأثيرت حوله الشبهات في الضلوع بترتيب موقعة الجمل
الشهيرة، فضلاً عن أن تاريخ السيد أشرف زكي السينمائي لا يؤهله تولي هذا
المنصب الحساس والذي عانى طوال السنوات السابقة من فساد مؤسسي، في ظل
النظام السابق مما يعطي مؤشرات خطيرة عن كيفية إختيار القيادات في المرحلة
القادمة من أهل الثقة والمحسوبين على النظام الأمني البائد، والمشكوك في
نزاهتهم، واستبعاد أهل الكفاءة والخبرة العلمية، وذوي السمعة النظيفة.
وأضافوا:
"لا ندري من المسؤول عن هذا التخريب المنظم في إنجازات الثورة المصرية،
ومن هم أذرع الثورة المضادة التي مازالت تتسرب الى المواقع القيادية، ونحن
إذ نرفض تمامًا تولي أشرف زكي لهذا المنصب، ونطالب أيضًا بإقالة سيد حلمي
رئيس مدينة الإنتاج الاعلامي ومحاسبته على حالة التردي والفساد التي وصلت
اليها المدينة، ولذلك ندعو جميع العاملين بالجهاز والسينمائيين المصريين
لوقفة إحتجاجية يوم الخميس أمام جهاز السينما بمدينة السينما بالهرم كخطوة
أولى لتحقيق مطالبنا".
ويأتي هذا القرار على الرغم من أن الدكتور
أشرف زكي قدم استقالته من نقابة الممثلين فور تنحي مبارك عن الحكم الشهر
الماضي، فيما قدم ضده عشرات العاملين في النقابة بلاغات للنائب العام
للتحقيق في تهم فساد وتربح من المال العام وإهداره، وهي البلاغات التي أكد
زكي كذبها وأن لديه المستندات التي تبطلها، ولم يتثنى لنا الاتصال به
للتأكد من الخبر أو نفيه نظرًا لصدور البيان في ساعة مبكرة من صباح اليوم.