قالت صحيفة أميركية إن نزعة كوريا الشمالية "العدائية" تجاه جارتها التوأم في الجنوب تسبب للصين إحراجا.
وتزور كوريا الجنوبية اليوم الأربعاء وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون للإعراب عن دعم بلادها لسول في أزمتها المتصاعدة مع كوريا الشمالية.
غير أن الزيارة الأخرى التي سيقوم بها رئيس الوزراء الصيني ون جياباو الجمعة المقبلة إلى عاصمة كوريا الجنوبية هي التي سيكون لها التأثير الأكبر في تحديد ما إذا كان التوتر الناشب بين الكوريتين سيزداد حدة.
ولم يكن الدعم الأميركي لكوريا الجنوبية يوما موضع شك, لكن قدرة الصين –التي تتعامل في علاقاتها مع كل من الكوريتين باحترام لأسباب مختلفة- على تجاوز وضع دقيق كهذا سيكون محل مراقبة باعتبارها قوة إقليمية ودولية صاعدة.
وتتوقع صحيفة ذي كريستيان ساينس مونيتور أن تعرب كوريا الجنوبية لجياباو أثناء زيارته لها عن إحباطها لعدم شجب بكين علنا كوريا الشمالية لإغراقها بارجة حربية تابعة لسول في مارس/آذار الماضي مما أودى بحياة 46 بحارا كورياً جنوبياً.
ويقول محللون إن الأولوية القصوى للصين تكمن في تجنب زعزعة الأوضاع في كوريا الشمالية خشية أن تؤدي إلى تدفق آلاف اللاجئين إليها من جارتها "الفقيرة".
كما أن الصين ترغب كذلك في تفادي إلحاق الضرر بعلاقاتها الاقتصادية والثقافية المتنامية مع كوريا الجنوبية.
على أن رد فعل الصين الحذر حتى الآن إزاء الأزمة الكورية لم يكن ليثير سخط كوريا الجنوبية وحدها, بل أصاب كلينتون أيضا بالإحباط.
وكانت وزيرة الخارجية الأميركية تأمل الحصول على تأييد بكين لتحرك من قبل مجلس الأمن الدولي يبعث بإشارة إلى بيونغ يانغ مفادها أن تصرفاتها "الاستفزازية" ستُقابل بالرد المناسب, على حد تعبير الصحيفة.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]