قال رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ إن على بلاده أن تحضّر نفسها لمنافس صيني عازم على فرض نفسه ويبحث عن موطئ قدم في جنوب آسيا، في انتقاد هندي رسمي نادر للنفوذ الصيني المتصاعد.
ونقلت صحيفة "ذي تايمز أوف إنديا" اليوم عن سينغ قوله إن "الصين ترغب في موطئ قدم في جنوب آسيا، وعلينا أن نفكر في هذه الحقيقة".
وتحدث سينغ عن سياسة جديدة تحاول بها الصين توطيد نفوذها الذي "من الصعب معرفة في أي اتجاه سيتحرك" لذا وجب الاستعداد له، حسب قوله.
كما تحدث عن إمكانية أن تستغل الصين ما اعتبرها نقاط ضعف بلاده في كشمير وباكستان "لتُبقي الهند في مستوى ضعيف من التوازن".
وحسب الصحيفة أدلى سينغ بالتصريحات في اجتماع أمس مع رؤساء تحرير الصحف الهندية.
وأكد مسؤول في مكتب سينغ رفض كشف هويته صحة ما نقل عن رئيس الوزراء.
وتصاعد التوتر بين البلدين العامين الماضيين، وازداد حدة الشهر الماضي حين رفضت بكين إصدار تأشيرة لجنرال هندي بحجة أنه خدم في كشمير، وهي منطقة متنازع عليها بين الهند وباكستان وتطالب الصين أيضا بنصيب منها تقول إنه جزء من التبت.
وبين أهم نقاط الخلاف بين الهند والصين الحدود وكشمير والتبت، إضافة إلى تنافسهما التقليدي على النفوذ كقوتين دوليتين صاعدتين.
ويقول بعض المحللين إن الصين تحاول حصار الهند لإضعافها وذلك بتعزيز التعاون مع غريمتها باكستان.
لكن على الرغم من هذا التوتر تضاعف التبادل التجاري بين البلدين 30 مرة منذ 2002 وبلغ 5.18 مليارات دولار في 2008 قبل أن ينخفض إلى 900 مليون دولار تقريبا في العام 2009 بسبب الأزمة المالية.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]