أمرت الحكومة الصينية أكثر من ألفي شركة في الصناعات ذات معدلات التلوث العالية والكثيفة الاستخدام للطاقة، بإغلاق المصانع القديمة التي تمتلكها, وذلك في إطار جهود الدولة لخفض معدلات التلوث وإعادة هيكلة الاقتصاد.
وقالت وزارة الصناعة وتقنية المعلومات إن ما مجموعه 2087 من الشركات التي تنتج الصلب والفحم والإسمنت والألمنيوم والزجاج ومواد أخرى، ينبغي عليها إغلاق منشآتها القديمة والمتهالكة بنهاية سبتمبر/أيلول المقبل.
وقالت الوزارة في بيان على موقعها الإلكتروني إن الشركات التي تفشل في القيام بذلك ستخاطر بتجميد قروضها المصرفية والموافقات على مشاريعها الجديدة وقطع الكهرباء عنها.
وأضافت أن "التعجيل بالقضاء على مرافق الإنتاج المتخلفة خطوة مهمة لتغيير نمط النمو الاقتصادي، وإعادة هيكلة الاقتصاد وتحسين نوعية وفعالية النمو".
وستشمل عمليات إغلاق بعض المصانع التي تملكها أكبر شركة لصناعة الصلب من حيث حجم الإنتاج في البلاد, وكذلك أكبر شركة في الصين لصناعة الألمنيوم، وفقا لما ذكرته الوزارة.
زيادة استهلاك الطاقة
وقالت الصين الأسبوع الماضي إن متوسط استهلاك الطاقة لكل وحدة من الناتج المحلي الإجمالي ارتفع بشكل طفيف في الأشهر الستة حتى يونيو/حزيران الماضي -أول ارتفاع على أساس سنوي منذ عام 2006- رغم التعهدات بترشيد استهلاك الطاقة.
وكان استهلاك الطاقة لكل وحدة من الناتج المحلي الإجمالي قد ارتفع بنسبة 0.09% في النصف الأول من العام السابق، مما يجعل الأمر أكثر صعوبة لتحقيق هدفه خفضَ استهلاك الطاقة بنسبة 20% لكل وحدة من الناتج المحلي الإجمالي بين عامي 2006 و2010.
وقد تركت عملية التصنيع السريع على مدى السنوات الثلاثين الماضية الصين -ثالث أكبر اقتصاد في العالم- تعاني من أسوأ معدلات تلوث للمياه والهواء في العالم وضرر بيئي على نطاق واسع.
وكانت وكالة الطاقة الدولية قد أعلنت مؤخرا أن الصين تجاوزت الولايات المتحدة في العام الماضي لتصبح أكبر مستهلك للطاقة في العالم, وهو ما رفضته بكين التي وصفت البيانات بأنها "غير موثوقة".
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]