ضعف الجسد لتقوية الروح

ضعف الجسد لتقوية الروح
ضعف الجسد كسبب لتقوية الروح :
يعد ضعف الجسد أحد المصادر الأدنى من الصلاة لتقوية الروح، والمعلوم أن النفس أو الروح البشرية ـ كما أوضح علماء المسلمين ـ لا تموت، بل يموت الجسد وهو ما يعني احتفاظ الروح البشرية بحد أدنى من القوة مهما ضعفت وهو ما يبقيها في غير الوجود.
وأوضح علماء علم النفس الإسلامي علاقة الروح بالجسد والقيود التي يفرضها الجسد على الروح مما يحد من نشاطها ومقدرتها على ذلك، فالروح لا تنطلق لممارسة النشاط الحلمي إلا في ظروف يخف فيها ضغط الجسد على الروح وتخف القيود فتنطلق الروح وهو ما يبرر حدوث الأحلام في حالة النوم، حيث تكون قيود الجسد أخف ما تكون فإذا كانت روح الإنسان محتفظة بالحد الأدنى من القوة ولكن الجسد في حالة من الضعف لا تسمح له بإحكام القيد على الروح يؤدي ذلك إلى ممارسة الروح لنشاطها بنوع من الكفاءة يسمح لها بتلقي الأنواع العليا من الأحلام.
وفي هذا تبرير أيضاً في تأثير الصوم كعبادة على قوة الروح وإن كان تأثير الصوم أعظم وأكبر في هذا الشأن، فالصوم هو امتناع الناس عن الطعام والشراب والملذات، وهو ما يؤدي إلى إضعاف الجسد إلى حد معين، هذا الحد يعمل على تنظيم القيد الجسدي المؤثر في الروح فيطلقها لممارسة نشاطها بالكفاءة المطلوبة وما يميزه عن الضعف العشوائي للجسد أنه توجيه محسوب من الله خالق الروح والجسد مما يجعله في أوج الفائدة المرغوبة لكل منهما.

الانفعال الشديد
قد يكون سبب قوة الروح في بعض الأحوال يرجع إلى الانفعال والانفعال الشديد الذي قد يتعرض له الإنسان بصورة دائمة نتيجة لوجوده في مواقف تستدعي ذلك كأن يكون جندياً في حرب أو يعمل في مكان يعرضه لمخاطر دائمة مما يجعله دائم التحفز، أو وجوده في مكان تحيط به المخاطر كبعض القبائل التي تعيش في الغابات والتي يتعرضون فيها لهجمات الحيوانات المتوحشة في معظم الأوقات أو ما شابه ذلك.
وهذه المخاطر تعمل على إصابة الإنسان بانفعالات عديدة تتصل في الغالب بالحفاظ على حياته كالخوف أو الحذر ، كذلك قد يكون الغضب أو الكره الشديـد مما ينتـج عنه طاقة عظيمة مصدرها روحه لا تتوافر لدى من يعيشون حياة متوازنة.. وتعد هذه الانفعالات مصدراً مغذياً للروح تمدها بالقوة المؤقتة، وأكبر مثال على ذلك قدرة الإنسان في أوقات غضبه مثلاً على القيام بأعمال وأفعال لا يقدر على القيام بها في حالاته الطبيعية وهو في هذه الحالات ـ أي حالات الانفعال ـ يكون مؤهلاً لتقي الأحلام بأنواعها العليا نتيجة للتدريب الذي تتلقاه روحه بصورة مستمرة أو في معظم الأوقات.

أمراض تصيب النفس
بالنسبة للقوة النفسية فلها مصادر أخرى لا ترقى للمصادر السابقة من القوة والشرف، فقد يولد الإنسان وبه عيب يعد مرضاً من أمراض الروح، وهذا المرض يدفعه إلى الانفعال في اتجاه معين وبصفة مستمرة ودائمة، مما يولد لديه طاقة شريرة تجعل من روحه روحاً قوية في اتجاه واحد دائماً.
فمن يصاب بداء الكراهية تجاه الأفراد يعاني دائماً من انفعال دائم يجعل من روحه أتون يغلي في معظم الأوقات، وهذا النشاط الروحي وإن كان غير مستحب ومنتقد إلا أنه يساهم في تدريب الروح بصفته نشاط روحي صرف، وكذلك الحسد والحقد والغل وما شابه ذلك، ولا نغفل في نفس الوقت المشاعر الطيبة التي لا تمثل أمراضاً نفسية كالحب، فهذه المشاعر هي في ذاتها نشاط روحي وإن كانت لا تؤدي إلى نفس الانفعال أو لإخراج نفس الطاقة الروحية إلا أن تأهل الروح لممارسة نشاط هادئ ومستمر يعد تدريباً لها.

الموهبة
والموهبة نوع من العطاء الإلهي للإنسان يولد به ولا يحتاج لأي جهد لاكتسابه، وهذه الموهبة تكون كامنة داخل الإنسان، وقد لا يعلم عنها شيئاً وقد يعلمها وينميها حتى يصل بها إلى قدر عظيم من الكفاءة في الأداء. ومن هنا قد يولد الإنسان بروح قوية قادرة على ممارسة نشاطها بأعلى قدر ممكن من القوة .. والأحلام أحد هذه الأنشطة.

تسلم ايدك علي الموضوع الرائع

موضوعك رائع جدااااااااااا
تسلم ايدك

تسلم يا اورتيجا

موضوع رائع
جزاك الله خيرا .

تسلمى يا مجدى ع الموضوع الجميل دا

» الابتسامة إحدى لغات الجسد ،
» براون يسمح باستخدام تقنية مسح الجسد في المطارات
» بكاء الروح
» نديم الروح
» الروح والحلم في علم النفس الاسلامي